التفسير بالمأثور/تأويل الآيات والروايات/الإمام الباقر (عليه السلام)
أبو الجارود ، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : « ويؤت كل ذي فضل فضله »
علي بن أبي طالب عليه السلام. وكذا كان يقرأ ابن مسعود : فإن تولوا أعداؤه
وأتباعهم فإني أخاف عليهم عذاب يوم عظيم.
في تاريخ بغداد أنه روى السدي والكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس » قل بفضل
الله » يعني النبي ورحمته علي عليه السلام.
الباقر عليه السلام فضل الله الاقرار برسول الله صلى الله عليه وآله
ورحمته الاقرار بولاية علي عليه السلام. ابن عباس في قوله : « ولولا فضل الله
عليكم ورحمته » فضل الله محمد صلى الله عليه وآله ورحمته علي عليه السلام.
وقيل : فضل الله علي عليه السلام ورحمته فاطمة عليها السلام .
الباقر عليه السلام « يدخل من يشاء في رحمته » الرحمة علي بن أبي طالب
عليه السلام.
الباقر عليه السلام في قوله تعالى : « يعرفون نعمة الله » قد عرفهم ولاية
علي عليه السلام وأمرهم بولايته ، ثم أنكروا بعد وفاته.
مجاهد في قوله : « ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا » : كفرت بنو امية
بمحمد وأهل بيته.
تفسير وكيع قال ابن عباس في قوله : « ألم يجدك يتيما » عند أبي طالب « فآوى
» إلى أبي طالب يحفظك وبربيك ، ووجدك في قوم ضلال فهداهم بك إلى التوحيد « ووجدك عائلا
فأغنى » بمال خديجة « فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث
» أظهر القرآن وحدثهم بما أنعم الله به عليك.
قال الحسن : « وأما بنعمة ربك فحدث » يا محمد حدث العباد بمنن أبي طالب عليك
، وحدثهم بفضائل علي في كتاب الله لكي يعتقدوا ولايته.
وحدثني أبو الفتوح الرازي في روض الجنان بما ذكره أبو عبد الله المرزباني ،
بإسناده عن الكلبي ، عن أبي صالح ، عن ابن عباس في قوله تعالى : « أم يحسدون الناس
على ما آتاهم الله من فضله » نزلت في رسول الله (ص) وسلم وفي علي عليه السلام
وقال أبو جعفر عليه السلام : المراد بالفضل فيه النبوة وفي علي الامامة.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 677 ]
تاريخ النشر : 2025-11-26