أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/إمامة الائمة الاثني عشر عليهم السلام/إمامة الائمة عليهم السلام وما جاء في حقهم/الامام الباقر عليه السلام
عبد الله بن
عامر ، عن محمد البرقي ، عن الحسين بن عثمان ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي حمزة
قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى : « ومن يكفر بالإيمان
فقد حبط عمله وهو في الآخرة من الخاسرين » قال : تفسيرها في بطن القرآن ومن يكفر
بولاية علي ، وعلي هو الايمان.
وقال : سألت أبا
جعفر عليه السلام عن قول الله : « وكان الكافر على ربه ظهيرا » قال : تفسيرها في
بطن القرآن : علي هو ربه في الولاية والطاعة ، والرب هو الخالق الذي لا يوصف.
وقال أبو جعفر
عليه السلام : إن عليا آية لمحمد وإن محمدا يدعو إلى ولاية علي عليه السلام أما
بلغك قول رسول الله صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه؟ فوالى الله من والاه وعادى الله من عاداه.
وأما قوله : «
إنكم لفي قول مختلف » فإنه يعني أنه لمختلف عليه ، قد اختلف هذه الامة في ولايته ،
فمن استقام على ولاية علي دخل الجنة ، ومن خالف ولاية علي دخل النار.
وأما قوله : «
يؤفك عنه من افك » فإنه يعني عليا عليه السلام من افك عن ولايته افك عن الجنة ،
فذلك قوله : « يؤفك عن من أفك ».
وأما قوله : «
وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم إنك لتأمر بولاية علي وتدعو إليها وهو على صراط مستقيم.
وأما قوله : «
فاستمسك بالذي اوحي إليك » في علي « إنك على صراط مستقيم » إنك على ولاية علي وهو
على الصراط المستقيم.
وأما قوله : «
فلما نسوا ما ذكروا به » يعني فلما تركوا ولاية علي وقد امروا بها « فتحنا عليهم
أبواب كل شيء » يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها وأما قوله : « حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم
بغتة فإذا هم مبلسون » يعني قيام القائم عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 595 ]
تاريخ النشر : 2025-11-22