بإسناده عن
الثعلبي ، عن أبي عبد الله القايني ، عن أبي الحسين النصيبي ، عن أبي بكر السبيعي
الحلبي ، عن علي بن العباس المقانعي ، عن جعفر بن محمد بن الحسين ، عن محمد بن
عمرو ، عن حسين الاشقر ، عن أبي قتيبة التميمي قال : سمعت ابن سيرين في قوله تعالى
: « وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا » قال : نزلت في النبي وعلي بن
أبي طالب عليهما الصلاة والسلام زوج فاطمة عليا عليهما السلام وهو ابن عمه وزوج
ابنته [ فكان ] نسبا وصهرا « وكان ربك قديرا » أي قادرا على ما أراد.
ـ محمد بن
العباس ، عن علي بن عبد الله بن أسد ، عن إبراهيم بن محمد الثقفي ، عن أحمد بن
معمر الاسدي ، عن الحكم بن ظهير ، عن أبي مالك ، عن ابن عباس في قوله تعالى : «
وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا » قال : نزلت في النبي صلى الله عليه
وآله حين زوج عليا ابنته ، وهو ابن عمه ، فكان له نسبا وصهرا.
ـ وقال أيضا :
حدثنا عبد العزيز بن يحيى ، عن المغيرة بن محمد ، عن رجاء بن سلمة ، عن نائل بن
نجيح ، عن عمرو بن شمر ، عن جابر الجعفي ، عن عكرمة ، عن ابن عباس في هذه الآية
قال : خلق الله آدم وخلق نطفة من الماء فمزجها ثم أبا فأبا حتى أودعها إبراهيم
عليه السلام ، ثم أما فأما من طاهر الاصلاب إلى مطهرات الارحام حتى صارت إلى عبد
المطلب ، ففرق ذلك النور فرقتين : فرقة إلى عبد الله فولد محمدا صلى الله عليه وآله
، وفرقة إلى أبي طالب فولد عليا عليه السلام ، ثم ألف الله النكاح بينهما فزوج
الله عليا بفاطمة عليهما السلام ، فذلك قوله عزوجل : « وهو الذي خلق من الماء
بشرا فجعله نسبا وصهرا وكان ربك قديرا ».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 584 ]
تاريخ النشر : 2025-11-20