الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : السبت ٢٣ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۱٥ تشرين الثاني۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك...
تاريخ النشر : 2025-11-15
قال جدي أبو جعفر الطوسي : في أول يوم من ذي الحجة بعث النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله سورة براءة حين انزلت عليه مع أبي بكر ثم نزل على النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك ، فأنفذ النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله عليا حتى لحق أبا بكر فأخذها منه ورده بالروحاء يوم الثالث منه ، ثم أدعاها عنه إلى الناس يوم عرفة ، ويوم النحر فقرأها عليهم في الموسم.
وروى حسن بن أشناس ، عن ابن أبي الثلج الكاتب ، عن جعفر بن محمد العلوي ، عن علي بن عبدك الصوفي ، عن طريف مولى محمد بن إسماعيل بن موسى ، وعبيد بن يسار ، عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبي إسحاق السبيعي ، عن الحارث الهمداني ، وعن جابر ، عن أبي جعفر ، عن محمد بن الحنفية ، عن علي صلوات الله عليه أن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله لما فتح مكة أحب أن يعذر إليهم ـ وساق الحديث نحوا مما مر ثم قال ـ : وأقول : وروى الطبري في تاريخه في حوادث سنة ست من هجرة النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله لما أراد النبي القصد لمكة ومنعه أهلها : أن عمر بن الخطاب كان قد أمره النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أن يمضي إلى مكة فلم يفعل واعتذر!
فقال الطبري ما هذا لفظة : ثم دعا عمر بن الخطاب ليبعثه إلى مكة فيبلغ عنه أشراف قريش ما حاله ، فقال : يا رسول الله إني أخاف قريشا على نفسي.
أقول : فانظر حال مولانا علي عليه ‌السلام من حال من تقدم عليه كيف كان يفدي رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله بنفسه في كل ما يشير به إليه؟ وكيف كان غيره يؤثر عليه نفسه؟.
ومن ذلك شرح أبسط مما ذكرناه رواه حسن بن أشناس في كتابه أيضا ، عن أحمد بن محمد ، عن أحمد بن يحيى بن زكريا ، عن مالك بن إبراهيم النخعي ، عن الحسين بن زيد قال : حدثني جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهما ‌السلام قال : لما سرح رسول الله (ص) أبا بكر بأول سورة براءة إلى أهل مكة أتاه جبرئيل عليه ‌السلام فقال : يا محمد إن الله يأمرك أن لا تبعث هذا وأن تبعث علي بن أبي طالب ، وإنه لا يؤديها عنك غيره ، فأمر النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فلحقه فأخذ منه الصحيفة وقال : ارجع إلى النبي ، فقال أبو بكر : هل حدث في شيء؟ فقال : سيخبرك رسول الله ، فرجع أبو بكر إلى النبي فقال : يا رسول الله ماكنت ترى أني مؤد عنك هدة الرسالة؟ فقال له النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : أبي الله أن يؤديها إلا علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فأكثر أبو بكر عليه من الكلام فقال له النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : كيف تؤديها وأنت صاحبي في الغار! قال : فانطلق علي عليه ‌السلام حتى قدم مكة ، ثم وافى عرفات ، ثم رجع إلى جمع ، ثم إلى منى ، ثم ذبح وحلق ، وصعد على الجبل المشرف المعروف بالشعب فأذن ثلاث مرات : ألا تسمعون يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم؟ ثم قال : « براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا أنكم غير معجزي الله وأن الله مخزي الكافرين وأذان من الله ورسوله » إلى قوله : « إن الله غفور رحيم » تسع آيات من أولها ، ثم لمع بسيفه فأسمع الناس وكررها فقال الناس : من هذا الذي ينادي في الناس؟ فقالوا : علي بن أبي طالب ، وقال من عرفه من الناس : هذا ابن عم محمد ، وما كان ليجترئ على هذا غير عشيرة محمد ، فأقام أيام التشريق ثلاثة ينادي بذلك ويقرأ على الناس غدوة وعشية ، فناداه الناس من المشركين : أبلغ ابن عمك أن ليس له عندنا إلا ضربا بالسيف وطعنا بالرماح.
ثم انصرف علي عليه ‌السلام إلى النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقصد في السير ، وابطئ الوحي عن رسول الله (ص) في أمر علي عليه ‌السلام وما كان منه ، فاغتم النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله لذلك غما شديدا حتى رئي ذلك في وجهه ، وكف عن النساء من اللهم والغم ، فقال بعضهم لبعض : لعله قد نعيت إليه نفسه أو عرض له مرض ، فقالوا لابي ذر : قد نعلم منزلتك من رسول الله ، وقد ترى ما به ، فنحن نحب أن تعلم لنا أمره ، فسأل أبوذر النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله عن ذلك ، فقال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : ما نعيت إلي نفسي ، وإني لميت ، وما وجدت في امتي إلا خيرا ، وما بي من مرض ، ولكن من شدة وجدي بعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام وإبطاء الوحي عني في أمره ، فإن الله عزوجل قد أعطاني في علي عليه ‌السلام تسع خصال : ثلاثة لدنياي ، واثنتان لآخرتي واثنتان أنا منهما آمن ، واثنتان أنا منهما خائف ، وقد كان رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله إذا صلى الغداة استقبل القبلة بوجهه إلى طلوع الشمس يذكر الله عزوجل ، ويتقدم علي بن أبي طالب عليه ‌السلام خلف النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ويستقبل الناس بوجهه فيستأذنون في حوائجهم ، وبذلك أمرهم رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فلما توجه علي عليه ‌السلام إلى ذلك الوجه لم يجعل رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله مكان علي لاحد وكان رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله إذا صلى وسلم استقبل الناس بوجهه ، فأذن للناس. فقام أبو ذر فقال : يا رسول الله لي حاجة ، قال : انطلق في حاجتك.
فخرج أبو ذر من المدينة يستقبل علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فلما كان ببعض الطريق إذا هو براكب مقبل على ناقته ، فإذا هو علي عليه ‌السلام فاستقبله والتزمه وقبله وقال : بأبي أنت وامي اقصد في مسيرك حتى أكون أنا الذي ابشر رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فإن رسول الله من أمرك في غم شديد وهم ، فقال له علي عليه ‌السلام : نعم ، فانطلق أبوذر مسرعا حتى أتى النبي (ص) فقال : البشرى ، قال : وما بشراك يا أباذر؟ قال : قدم علي بن أبي طالب عليه ‌السلام فقال له : لك بذلك الجنة ، ثم ركب النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وركب معه الناس فلما رآه أناخ ناقته ، ونزل رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فلتقاه والتزمه وعانقه ووضع خده على منكب علي ، وبكى النبي (ص) فرحا بقدومه وبكى علي عليه ‌السلام معه ، ثم قال له رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله : ما صنعت بأبي أنت وامي؟ فإن الوحي ابطئ علي في أمرك ، فأخبره بما صنع ، فقال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله كان الله عزوجل أعلم بك مني حين أمرني بإرسالك.
ومن كتاب ابن أشناس البزاز من طريق رجال أهل الخلاف في حديث آخر : أنه لما وصل مولانا علي عليه ‌السلام إلى المشركين بآيات براءة لقيه خراش بن عبد الله أخوه عمرو بن عبد الله
ـ وهو الذي قتله علي عليه ‌السلام مبارزة يوم الخندق ـ وشعبة بن عبد الله أخوه فقال لعلي عليه ‌السلام [ على ] ما تسيرنا يا علي أربعة أشهر!؟ بل برئنا منك ومن ابن عمك إن شئت إلا من الطعن والضرب ، وقال شعبة : ليس بيننا وبين ان عمك إلا السيف والرمح وإن شئت بدأنا بك ، فقال علي عليه ‌السلام : أجل أجل إن شئت فهلموا.
وفي حديث آخر من الكتاب قال : وكان علي عليه ‌السلام ينادي في المشركين بأربع : لا يدخل مكة مشرك بعد مأمنه ، ولا يطوف بالبيت عريان ، ولا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة ، ومن كان بينه وبين رسول عهد فعهدته إلى مدته.
وقال في حديث آخر : وكانت العرب في الجاهلية تطوف بالبيت عراة ويقولون : لا يكون علينا ثوب حرام ولا ثوب خالطه إثم ، ولا نطوف إلا كما ولدتنا امهاتنا! وقال بعض نقلة هذا الحديث : إن قول النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله في الحديث الناني لابي بكر : « أنت صاحبي في الغار » لما اعتذر عن إنفاذه إلى الكفار ، ومعناه : إنك كنت معي في الغار فجزعت ذلك الجزع حتى أنني سكنتك وقلت لك : لا تحزن ، وما كان قددنا شر لقاء المشركين ، وما كان لك اسوة بنفسي فكيف تقوي على لقاء الكفار بسورة براءة وما أنا معك وأنت وحدك؟ ولم يكن النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ممن يخاف على أبي بكر من الكفار أكثر من خوفه على علي عليه ‌السلام لان أبا بكر ما كان جرى منه أكثر من الهرب منهم ولم يعرف له قتيل فيهم ولا جريح ، وإنما كان علي عليه ‌السلام هو الذي يحتمل في المبيت على الفراش حتى سلم النبي منهم ، وهو الذي قتل منهم في كل حرب ، فكان الخوف على علي عليه ‌السلام من القتل أقرب إلى العقل.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف :  العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 467 ] 
تاريخ النشر : 2025-11-15


Untitled Document
دعاء يوم السبت
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ اللهِ كَلِمَةُ الْمُعْتَصِمينَ وَمَقالَةُ الْمُتَحَرِّزينَ، وَاَعُوذُ بِاللهِ تَعالى مِنْ جَوْرِ الْجائِرينَ، وَكَيْدِ الْحاسِدينَ وَبَغْيِ الظّالِمينَ، وَاَحْمَدُهُ فَوْقَ حَمْدِ الْحامِدينَ. اَللّـهُمَّ اَنْتَ الْواحِدُ بِلا شَريكِ، وَالْمَلِكُ بِلا تَمْليك، لا تُضادُّ فى حُكْمِكَ وَلا تُنازَعُ فى مُلْكِكَ. أَسْأَلُكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُولِكَ، وَاَنْ تُوزِعَنى مِنْ شُكْرِ نُعْماكَ ما تَبْلُغُ بي غايَةَ رِضاكَ، وَاَنْ تُعينَني عَلى طاعَتِكَ وَلُزُومِ عِبادَتِكَ، وَاسْتِحْقاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطْفِ عِنايَتِكَ، وَتَرْحَمَني بِصَدّي عَنْ مَعاصيكَ ما اَحْيَيْتَني، وَتُوَفِّقَني لِما يَنْفَعُني ما اَبْقَيْتَني، وَاَنْ تَشْرَحَ بِكِتابِكَ صَدْري، وَتَحُطَّ بِتِلاوَتِهِ وِزْري، وَتَمْنَحَنِيَ السَّلامَةَ في ديني وَنَفْسي، وَلا تُوحِشَ بي اَهْلَ اُنْسي وَتُتِمَّ اِحْسانَكَ فيما بَقِيَ مِنْ عُمْرى كَما اَحْسَنْتَ فيما مَضى مِنْهُ، يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ.

زيارات الأيام
زيارةِ النّبيِّ صلى الله عليه وآله في يَومِه وهو يوم السبت
اَشْهَدُ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُهُ وَاَنَّكَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ رِسالاتِ رَبِّكَ وَنَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ اللهِ بِالْحِكْمَةِ وَالمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَاَدَّيْتَ الَّذى عَلَيْكَ مِنَ الْحَقِّ وَاَنَّكَ قَدْ رَؤُفْتَ بِالْمُؤْمِنينَ وَغَلَظْتَ عَلَى الْكافِرينَ وَعَبَدْتَ اللهَ مُخْلِصاً حَتّى أتاكَ اليَقينُ فَبَلَغَ اللهُ بِكَ اشَرَفَ مَحَلِّ الْمُكَرَّمينَ اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي اسْتَنْقَذَنا بِكَ مِنَ الشِّرْكِ وَالضَّلالِ. اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَاجْعَلْ صَلَواتِكَ وَصَلَواتِ مَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَنْبِيائِكَ الْمـُرْسَلينَ وَعِبادِكَ الصّالِحينَ وَاَهْلِ السَّماواتِ وَالْاَرَضينَ وَمَنْ سَبَّحَ لَكَ يا رَبَّ الْعالَمينَ مِنَ الْاَوَّلينَ وَالاخِرينَ عَلى مُحَمَّد عَبْدِكَ وَرَسُوِلِكَ وَنَبِيِّكَ وَاَمينِكَ وَنَجِيبِكَ وَحَبيبِكَ وَصَفِيِّكَ وَ صَفْوَتِكَ وَخاصَّتِكَ وَخالِصَتِكَ وَخِيَرَتِكَ مِنْ خَلْقِكَ وَاَعْطِهِ الْفَضْلَ وَالْفَضيلَةَ وَالْوَسيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الرَّفيعَةَ وَابْعَثْهُ مَقاماً مَحَمْوُداً يَغْبِطُهُ بِهِ الْاَوَّلُونَ وَالاخِرُونَ. اَللّـهُمَّ اِنَّكَ قُلْتَ وَلَوْ اَنَّهُمْ اِذْ ظَلَمُوا اَنْفُسَهُمْ جاؤوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللهَ تَوّاباً رَحيماً اِلـهى فَقَدْ اَتَيْتُ نَبِيَّكَ مُسْتَغْفِراً تائِباً مِنْ ذُنُوبى فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ وَ اْغِفْرها لي، يا سَيِّدَنا اَتَوَجَّهُ بِكَ وَبِاَهْلِ بَيْتِكَ اِلَى اللهِ تَعالى رَبِّكَ وَرَبّى لِيَغْفِرَ لى. ثمّ قل ثلاثاً: اِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ ثمّ قل: اُصِبْنا بِكَ يا حَبيبَ قُلُوبِنا فَما اَعْظَمَ الْمُصيبَةَ بِكَ حَيْثُ انْقَطَعَ عَنّا الْوَحْيُ وَحَيْثُ فَقَدْناكَ فَاِنّا للهِ وَاِنّا اِلَيْهِ راجِعُونَ يا سَيِّدَنا يا رَسُولَ اللهِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلى آلِ بَيْتِكَ الطّاهِرينَ هذا يَوْمُ السَّبْتِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَاَنَا فيهِ ضَيْفُكَ وَجارُكَ فَاَضِفْنى وَاجِرْنى فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَاَضِفْني وَأحْسِنْ ضِيافَتى وَاَجِرْنا وَاَحْسِنْ اِجارَتَنا بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكَ وَعِنْدَ آلِ بَيْتِكَ وَبِمَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَهُ وَبِما اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ عِلْمِهِ فَاِنَّهُ اَكْرَمُ الْاَكْرَمينَ. كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) : يقول مؤلّف كتاب مفاتيح الجنان عبّاس القُمّي عُفى عَنْه: انّي كلّما زرته (صلى الله عليه وآله وسلم) بهذه الزّيارة بَدَأت بزيارته عَلى نحو ما علّمه الامام الرّضا (عليه السلام) البزنطي ثمّ قرأت هذِهِ الزّيارة، فَقَدْ رُوي بسند صحيح إنّ ابن أبي بصير سأل الرّضا (عليه السلام) كيف يُصلّى على النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسلّم عليه بَعد الصلاة فأجابَ (عليه السلام) بقوله: اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ وَرَحْمةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا مُحَمَّدُ بْنَ عَبْدِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا خِيَرَةَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا حَبيبَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صِفْوَهَ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَمينَ اللهِ اَشْهَدُ اَنَّكَ رَسُولُ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ مُحمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ وَاَشْهَدُ اَنَّكَ قَدْ نَصَحْتَ لِاُمَّتِكَ وَجاهَدْتَ فى سَبيلِ رَبِّكِ وَعَبَدْتَهُ حَتّى أتاكَ الْيَقينُ فَجَزاكَ اللهُ يا رَسُولَ اللهِ اَفْضَلَ ما جَزى نَبِيّاً عَنْ اُمَّتِهِ اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى مَحَمِّد وآلِ مُحَمِّد اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اِبْرهِيمَ وَآلِ إبراهيمَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.