أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
ابن سعيد ، عن
فرات ، عن محمد بن أحمد الهمداني ، عن الحسين بن علي ، عن عبد الله بن سعيد
الهاشمي ، عن عبد الواحد بن غياث ، عن عاصم بن سليمان ، عن جويبر عن الضحاك ، عن
ابن عباس قال : صلينا العشاء الآخرة ذات ليلة مع رسول الله صلى الله عليه وآله فلما
سلم أقبل علينا بوجهه ثم قال : أما إنه سينقض كوكب من السماء مع طلوع الفجر فيسقط
في دار أحدكم ، فمن سقط ذلك الكوكب في داره فهو وصيي وخليفتي و الامام بعدي ، فلما
كان قرب الفجر جلس كل واحدمنا في داره ينتظر سقوط الكوكب في داره ، وكان أطمع
القوم في ذلك أبي : العباس بن عبد المطلب ، فلما طلع الفجر انقض الكوكب من الهواء
فسقط في دار علي بن أبي طالب عليه السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
لعلي : يا علي والذي بعثني بالنبوة لقد وجبت لك الوصية والخلافة والامامة بعدي ،
فقال المنافقون عبد الله بن ابي وأصحابه : لقد ضل محمد في محبة ابن عمه وغوى ، وما
ينطق في شأنه إلا بالهوى! فأنزل الله تبارك وتعالى « والنجم إذا هوى » يقول الله
عزوجل : وخالق النجم إذا هوى « ما ضل صاحبكم » يعني في محبة علي بن أبي طالب عليه السلام
« وما غوى وما ينطق عن الهوى » يعني في شأنه « إن هو إلا وحي يوحى ».
وحدثني بهذا
الحديث شيخ لأهل الري يقال له : أحمد بن الصقر ، عن محمد ابن العباس بن بسام ، عن
محمد بن أبي الهيثم ، عن أحمد بن أبي الخطاب ، عن أبي إسحاق الفزاري ، عن أبيه ،
عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده عليهم السلام عن ابن عباس بمثل ذلك إلا أنه
قال في حديثه : يهوي كوكب من السماء مع طلوع الشمس فيسقط في دار أحدكم. وحدثنا أيضا القطان ، عن ابن زكريا ، عن ابن
حبيب ، عن محمد بن إسحاق الكوفي عن إبراهيم بن عبد الله السجزي ، عن يحيى بن
الحسين المشهدي ، عن أبي هارون العبدي عن ربيعة السعدي قال : سألت ابن عباس عن قول
الله عزوجل « والنجم وذا هوى » قال هو النجم الذي هوى مع طلوع الفجر ، فسقط في
حجرة علي بن أبي طالب عليه السلام وكان أبي : العباس يحب أن يسقط ذلك النجم في
داره فيحوز الوصية والخلافة والامامة ولكن أبي الله أن يكون ذلك غير علي بن أبي
طالب عليه السلام « وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ».
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 444 ]
تاريخ النشر : 2025-11-13