أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/فضائل أهل البيت (عليهم السلام)/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
محمد بن العباس
مرفوعا إلى محمد بن زياد قال : سأل ابن مهران عبد الله ابن عباس عن تفسير قوله
تعالى : « وإنا لنحن الصافون * وإنا لنحن المسبحون » فقال ابن عباس : إنا كنا عند
رسول الله صلى الله عليه وآله فأقبل علي بن أبي طالب عليه السلام ، فلما رآه النبي
صلى الله عليه وآله تبسم في وجهه وقال : مرحبا بمن خلقه الله قبل آدم بأربعين
ألف عام.
فقلت يا رسول
الله أكان الابن قبل الاب؟ قال : نعم إن الله تعالى خلقني وخلق عليا قبل أن يخلق
آدم بهذه المدة : وخلق نورا فقسمه نصفين ، فخلقني من نصفه وخلق عليا من النصف الآخر
قبل الاشياء كلها [ ثم خلق الاشياء فكانت مظلمة ] فنورها من نوري ونور علي ، ثم
جعلنا عن يمين العرش ، ثم خلق الملائكة ، فسبحنا فسبحت الملائكة ، وهللنا فهللت الملائكة
، وكبرنا فكبرت الملائكة ، فكان ذلك من تعليمي وتعليم علي ، وكان ذلك في علم الله
السابق أن لا يدخل النار محب لي ولعلي ، ولا يدخل الجنة مبغض لي ولعلي ، ألا وإن
الله عزوجل خلق الملائكة بأيديهم أباريق اللجين مملوءة من ماء الحياة من الفردوس ،
فما أحد من شيعة علي إلا وهو طاهر الوالدين ، تقي نقي مؤمن بالله ، فإذا أراد أبو
أحدهم أن يواقع أهله جاء ملك من الملائكة الذين بأيديهم أباريق من ماء الجنة ،
فيطرح من ذلك الماء في آنيته التي يشرب منها ، فيشرب من ذلك الماء و ينبت الايمان
في قلبه كما ينبت الزرع ، فهم علي بينة من ربهم ومن نبيهم ومن وصيهم علي ومن ابنتي
الزهراء ثم الحسن ثم الحسين ثم الائمة من ولد الحسين عليهم السلام فقلت : يا رسول
الله ومن الائمة؟ قال : إحدى عشر مني ، وأبوهم علي بن أبي طالب. ثم قال النبي صلى الله عليه وآله : الحمد لله
الذي جعل محبة علي والايمان سببين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 35 / صفحة [ 42 ]
تاريخ النشر : 2025-11-02