الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الأحد ٠٤ جمادى الأولى ١٤٤٧هـ المصادف ۲٦ تشرين الأول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/الإمام علي (عليه السلام)
كلام أمير المؤمنين يوبخ فيه أصحابه على تثاقلهم لقتال معاوية...
تاريخ النشر : 2025-10-26
من كلامه عليه السلام يجري مجرى الاحتجاج ، مشتملا على التوبيخ لأصحابه على تثاقلهم لقتال معاوية ، والتفنيد ، متضمنا للوم والوعيد : أيها الناس ! إني استنفرتكم لجهاد هؤلاء القوم فلم تنفروا ، وأسمعتكم فلم تجيبوا ، ونصحت لكم فلم تقبلوا ، شهودا كالغيب .
أتلو عليكم الحكمة فتعرضون عنها ، وأعظكم بالموعظة البالغة فتنفرون عنها ، كأنكم حمر مستنفرة فرت من قسورة وأحثكم على جهاد أهل الجور فما آتي على آخر قولي ، حتى أراكم متفرقين أيادي سبا ترجعون إلى مجالسكم تتربعون حلقا ، تضربون الأمثال ، وتنشدون الأشعار ، وتجسسون الأخبار ، حتى إذا تفرقتم ، تسألون عن الأشعار . جهلة من غير علم ، وغفلة من غير ورع ،
وتتبعا من غير خوف . ونسيتم الحرب والاستعداد لها ، فأصبحت قلوبكم فارغة من ذكرها ، شغلتموها بالأعاليل والأضاليل .
فالعجب كل العجب - وكيف لا أعجب - من اجتماع قوم على باطلهم وتخاذلكم عن حقكم .
يا أهل الكوفة ! أنتم كأم مجالد ، حملت فأملصت ، فمات قيمها ، وطال أيمها وورثها أبعدها .
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، إن من ورائكم الأعور الأدبر جهنم الدنيا ، لا يبقي ولا يذر .
ومن بعده النهاس الفراس ، الجموع المنوع ، ثم ليتوارثنكم من بني أمية عدة ، ما الآخر [ منهم ] بأرأف بكم من الأول ، ما خلا رجلا واحدا [ منهم ] بلاء قضاه الله على هذه الأمة ، لا محالة كائن . يقتلون خياركم ، ويستعبدون أرذالكم ، ويستخرجون كنوزكم وذخائركم من جوف حجالكم ، نقمة بما ضيعتم من أموركم وصلاح أنفسكم ودينكم .
يا أهل الكوفة ! أخبركم بما يكون قبل أن يكون ، لتكونوا منه على حذر ، ولتنذروا به من اتعظ واعتبر . كأني بكم تقولون : إن عليا يكذب كما قالت قريش لنبيها وسيدها نبي الرحمة محمد بن عبد الله حبيب الله صلى الله عليه وآله وسلم .
فيا ويلكم ، فعلى من أكذب ! أعلى الله ! فأنا أول من عبد الله ووحده ، أم على رسول الله صلى الله عليه وآله ! فأنا أول من آمن به وصدقه ونصره . كلا ولكنها لهجة خدعة كنتم عنها أغبياء.
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، لتعلمن نبأها بعد حين ، وذلك إذا صيركم إليها جهلكم ، ولا ينفعكم عندها علمكم .
فقبحا لكم يا أشباه الرجال ولا رجال ، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال .
أما والله أيها الشاهدة أبدانهم ، الغائبة عنهم عقولهم ، المختلفة أهواؤهم ! ما أعز الله نصر من دعاكم ، ولا استراح قلب من قاساكم ، ولا قرت عين من آواكم . كلامكم يوهي الصم الصلاب ، وفعلكم يطمع فيكم عدوكم المرتاب .
يا ويحكم ، : أي دار بعد داركم تمنعون ! ومع : أي إمام بعدي تقاتلون ! والمغرور والله من غررتموه ، ومن فاز بكم فاز بالسهم الأخيب .
أصبحت لا أطمع في نصركم ، ولا أصدق قولكم . فرق الله بيني وبينكم ، وأعقبني بكم من هو خير لي منكم ، وأعقبكم بي من هو شر لكم مني .
إمامكم يطيع الله وأنتم تعصونه ، وإمام أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه .
والله لوددت أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، فأخذ مني عشرة منكم وأعطاني واحدا منهم والله لوددت أني لم أعرفكم ، ولم تعرفوني ، فإنها معرفة جرت ندما !
لقد وريتم صدري غيظا ، وأفسدتم علي أمري بالخذلان والعصيان ، حتى لقد قالت قريش : إن عليا رجل شجاع [ و ] لكن لا علم له بالحروب . لله درهم ! هل كان فيهم أحد أطول لها مراسا مني وأشد لها مقاساة ؟ ! لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين ، ثم ها أنا قد ذرفت على الستين ، ولكن لا أمر لمن لا يطاع . أما والله لوددت أن ربي قد أخرجني من بين أظهركم إلى رضوانه ، وإن المنية لترصدني ، فما يمنع أشقاها أن يخضبها ؟ - ونزل [ عليه السلام ] يده على رأسه ولحيته - عهدا عهده إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله . وقد خاب من افترى ، ونجا من اتقى وصدق بالحسنى .
يا أهل الكوفة ! قد دعوتكم إلى جهاد هؤلاء القوم ليلا ونهارا ، وسرا وإعلانا ، وقلت لكم : اغزوهم قبل أن يغزوكم ، فإنه ما غزي قوم في عقر دارهم إلا ذلوا . فتواكلتم وتخاذلتم ، وثقل عليكم قولي ، واستصعب عليكم أمري ، واتخذتموه وراءكم ظهريا حتى شنت عليكم الغارات ، وظهرت فيكم الفواحش والمنكرات ، تمسيكم وتصبحكم كما فعل بأهل المثلات من قبلكم ، حيث أخبر الله عز وجل عن الجبابرة العتاة الطغاة ، والمستضعفين الغواة في قوله تعالى : ( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم ) .
أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لقد حل بكم الذي توعدون .
عاتبتكم يا أهل الكوفة بمواعظ القرآن فلم أنتفع بكم ، وأدبتكم بالدرة فلم تستقيموا لي ، وعاقبتكم بالسوط الذي يقام به الحدود فلم ترعووا . ولقد علمت أن الذي يصلحكم هو السيف . وما كنت متحريا صلاحكم بفساد نفسي ، ولكن سيسلط عليكم سلطان صعب ، لا يوقر كبيركم ، ولا يرحم صغيركم ، ولا يكرم عالمكم ، ولا يقسم الفئ بالسوية بينكم ، وليضربنكم وليذلنكم ، وليجرنكم في المغازي ، ويقطعن سبلكم ، وليحجبنكم على بابه حتى يأكل قويكم ضعيفكم ، ثم لا يبعد الله الا مم ظلم . ولقل ما أدبر شئ فأقبل ، إني لأظنكم على فترة ، وما علي الا النصح لكم .
يا أهل الكوفة ! منيت منكم بثلاث واثنتين : صم ذوو أسماع ، وبكم ذوو ألسن ، وعمي ذوو أبصار . لا إخوان صدق عند اللقاء ، ولا إخوان ثقة عند البلاء .
اللهم إني قد مللتهم وملوني ، وسئمتهم وسئموني . اللهم لا ترض عنهم أميرا ، ولا ترضهم عن أمير ، وأمث قلوبهم كإيماث الملح في الماء .
أما والله لو [ كنت ] أجد بدا من كلامكم ومراسلتكم ما فعلت .
ولقد عاتبتكم في رشدكم حتى سئمت الحياة ، [ وأنتم في ] كل ذلك ترجعون بالهزء من القول ، فرارا من الحق ، وإلحادا إلى الباطل الذي لا يعز الله بأهله الدين ، وإني لأعلم بكم أنكم لا تزيدونني غير تخسير .
كلما أمرتكم بجهاد عدوكم اثاقلتم إلى الأرض ، وسألتموني التأخير دفاع ذي الدين المطول . إن قلت لكم في القيظ : سيروا . قلتم : الحر شديد . وإن قلت لكم : سيروا في البرد . قلتم : القر شديد . كل ذلك فرارا عن الحرب إذا كنتم عن الحر والبرد تعجزون ، فأنتم عن حرارة السيف أعجز وأعجز .
فإنا لله وإنا إليه راجعون .
يا أهل الكوفة ! قد أتاني الصريح يخبرني أن ابن غامد قد نزل الأنبار على أهلها ليلا في أربعة آلاف ، فأغار عليهم كما يغار على الروم والخزر ، فقتل بها عاملي ابن حسان ، وقتل معه رجالا صالحين ذوي فضل وعبادة ونجدة ، بوء الله لهم جنات النعيم ، وإنه أباحها .
وقد بلغني أن العصبة من أهل الشام ، كانوا يدخلون على المرأة المسلمة والأخرى المعاهدة ، فيهتكون سترها ، ويأخذون القناع من رأسها ، والخرص من أذنها ، والأوضاح من يديها ورجليها وعضديها ، والخلخال والمئزر عن سوقها ، فما تمتنع إلا بالاسترجاع والنداء " يا للمسلمين " فلا يغيثها مغيث ولا ينصرها ناصر ، فلو أن مؤمنا مات من دون هذا أسفا ، ما كان عندي ملوما بل كان عندي بارا محسنا .
واعجبا كل العجب من تظافر هؤلاء القوم على باطلهم ، وفشلكم عن حقكم ! قد صرتم غرضا يرمى ولا ترمون ، وتغزون ولا تغزون ، ويعصون الله وترضون ، فتربت أيديكم يا أشباه الإبل غاب عنها رعاتها ، كلما اجتمعت من جانب تفرقت من جانب .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة :  جزء 34 / صفحة [ 135 ] 
تاريخ النشر : 2025-10-26


Untitled Document
دعاء يوم الأحد
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ الله الَّذِي لا أَرجو إِلّا فَضْلَهُ، وَلا أَخْشى إِلّا عَدْلَهُ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلّا قَوْلَهُ، وَلا أُمْسِكُ إِلّا بِحَبْلِهِ. بِكَ أَسْتَجِيرُ يا ذا العَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَوَاتُرُ الأَحْزانِ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ، وَمِنَ اِنْقضاء المُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالعُدَّةِ. وَإِيّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ، وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوَامِها، وأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ. فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ الله خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالإِلْحادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ، وَأُقِيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلإِثابَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في يوم الأحد
زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالْاِمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ. يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الْاَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلايَ وَاَجِرْني فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ. زيارة الزهراء (سلام الله عليها) : اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِني بِتَصْديقي لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسي فَاشْهَدي اَنّي ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.