تفسير القشيري
وإبانة العكبري عن سفيان عن الاعمش عن سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل إنه سأل ابن
الكوا أمير المؤمنين عليه السلام عن قوله تعالى: * (هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) *
الآية [103 / الكهف: 18] فقال عليه السلام إنهم أهل حرورا ثم قال * (الذين ضل سعيهم
في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * في قتال علي بن أبي طالب عليه
السلام: * (أولئك الذين كفروا بربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم
القيامة وزنا ذلك جزاءهم جهنم بما كفروا) * بولاية علي عليه السلام واتخذوا آيات
القرآن * (ورسلي) * يعني محمدا صلى الله عليه وآله * (هزوا) *. استهزؤا بقوله: *
(ألا من كنت مولاه فعلي مولاه) * وأنزل في أصحابه: * (إن الذين آمنوا وعملوا
الصالحات [كانت لهم جنات الفردوس نزلا]) * الآيات [103 - 108 / الكهف: 18] فقال
ابن عباس نزلت في أصحاب الجمل.
تفسير الفلكي
أبو أمامة قال: [قال] النبي صلى الله عليه وآله في قوله تعالى: * (يوم تبيض وجوه وتسود
وجوه فأما الذين اسودت وجوههم) * الآية هم الخوارج. البخاري ومسلم والطبري
والثعلبي في كتبهم أن ذا الخويصرة التميمي قال للنبي: اعدل بالسوية. فقال: ويحك إن
أنا لم أعدل قد خنت وخسرت فمن يعدل ؟ فقال عمر: إئذن لي أضرب عنقه. فقال: دعه فإن
له أصحابا وذكر وصفه فنزل: " ومنهم من يلمزك في الصدقات ". مسند أبي
يعلى الموصلي وإبانة ابن بطة العكبري وعقد ابن عبد ربه الاندلسي وحلية أبي نعيم
الاصفهاني وزينة أبي حاتم الرازي وكتاب أبي بكر الشيرازي أنه ذكر [رجل] بين يدي
النبي بكثرة العبادة فقال النبي صلى الله عليه وآله لا أعرفه فإذا هو قد طلع
فقالوا: هو هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أما إني أرى بين عينيه سفعة من
الشيطان فما رآه قال له: هل حدثتك نفسك إذ طلعت علينا أنه ليس في القوم أحد مثلك
قال: نعم ثم دخل المسجد فوقف يصلي. فقال النبي صلى الله عليه وآله: ألا رجل يقتله
فحسر أبو بكر عن ذراعيه وصمد نحوه فرآه راكعا [فرجع] فقال: اقتل رجلا يركع ويقول:
لا إله إلا الله فقال عليه السلام: اجلس فلست بصاحبه.
ثم قال: الا رجل
يقتله فقام عمر فرآه ساجدا فقال: اقتل رجلا يسجد ويقول: لا إله إلا الله. فقال
النبي: اجلس فلست بصاحبه قم يا علي فإنك أنت قاتله [إن أدركته] فمضى وانصرف وقال
له: ما رأيته فقال النبي صلى الله عليه وآله: لو قتل لكان أول فتنة وآخرها.
وفي رواية هذا
أول قرن يطلع في أمتي لو قتلتموه ما اختلف بعدي إثنان. وقال أبي وأنس بن مالك
فأنزل الله تعالى * (ثاني عطفه ليضل عن سبيل الله له في الدنيا خزي) * [وهو] القتل
* (ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق) * [9 / الحج: 22] بقتاله علي بن أبي طالب عليه
السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 326 ]
تاريخ النشر : 2025-10-14