أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
قال ابن ميثم
رحمه الله: كتب أمير المؤمنين عليه السلام إلى عمرو بن العاص من عبد الله علي أمير
المؤمنين إلى الابتر ابن الابتر عمرو بن العاص شانئ محمد وآل محمد في الجاهلية
والاسلام، سلام على من اتبع الهدى. أما بعد فإنك تركت مروتك لامريء فاسق مهتوك
ستره يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته، فصار قلبك لقلبه تبعا كما وافق شن
طبقة فسلبك دينك وأمانتك ودنياك وآخرتك وكان علم الله بالغا فيك فصرت كالذئب يتبع
الضرغام إذا ما الليل دجا أو الصبح أنى يلتمس فاضل سؤره وحوايا فريسته ولكن لا
نجاة من القدر ولو بالحق أخذت لأدركت ما رجوت وقد رشد من كان الحق قائده. فإن يمكن
الله منك ومن ابن آكلة الاكباد ألحقكما بمن قتله الله من ظلمة قريش على عهد رسول
الله صلى الله عليه وآله وإن تعجزا أو تبقيا بعدي فالله حسبكما وكفى بانتقامه
انتقاما وبعقابه عقابا والسلام.
-
ومن كتاب له عليه السلام إلى عمرو بن العاص: فإنك جعلت دينك تبعا لدنيا امرئ ظاهر
غيه مهتوك ستره يشين الكريم بمجلسه ويسفه الحليم بخلطته فاتبعت أثره وطلبت فضله
اتباع الكلب للضرغام يلوذ إلى مخالبه وينتظر ما يلقى إليه من فضل فريسته فأذهبت
دنياك وآخرتك ولو بالحق أخذت أدركت ما طلبت فإن يمكن الله منك ومن ابن أبي سفيان
أجزكما بما قدمتما وإن تعجزا وتبقيا فما أمامكما شر لكما والسلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 225 ]
تاريخ النشر : 2025-10-12