أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/عمار بن ياسر(رض)
عن محمد بن
الحسن عن محمد بن أبي القاسم عن محمد بن علي عن نصر بن أحمد عن أبي مخنف لوط بن
يحيى عن محمد بن إسحاق عن صالح بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني شيخ من
أسلم شهد صفين مع القوم قال: والله إن الناس على سكناتهم فما راعنا إلا صوت عمار
بن ياسر حين اعتدلت الشمس أو كادت تعتدل وهو يقول: أيها الناس من رائح إلى الجنة
كالظمآن يرى الماء ؟ ما الجنة إلا تحت أطراف العوالي اليوم ألقى الاحبة محمدا
وحزبه.
يا معشر
المسلمين أصدقوا الله فيهم فإنهم والله أبناء الاحزاب دخلوا في هذا الدين كارهين
حين أذلتهم حد السيوف وخرجوا منه طائعين حتى أمكنتهم الفرصة.
وكان يومئذ ابن
تسعين سنة قال: فوالله ما كان إلا الالجام والاسراج. وقال عمار حين نظر إلى راية
عمرو بن العاص إن هذه الراية قد قاتلتنا ثلاث عركات وما هي بأرشدهن ثم حمل وهو
يقول:
نحن ضربناكم على
تنزيله * فاليوم نضربكم على تأويله
ضربا يزيل الهام
عن مقيله * ويذهل الخليل على خليله
أو يرجع الحق
إلى سبيله * يا رب إني مؤمن بقيله
ثم استسقى عمار
واشتد ظمؤه فأتته امرأة طويلة اليدين ما أدري أعس معها أم إداوة فيها ضياح من لبن
[فشربه] وقال الجنة تحت الاسنة اليوم ألقى الاحبة محمدا وحزبه. والله لو هزمونا
حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا أنا على الحق وأنهم على الباطل. ثم حمل وحمل عليه
ابن جوين السكسكي وأبو العادية الفزاري فأما أبو العادية فطعنه وأما ابن جوين اجتز
رأسه لعنهما الله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 20 ]
تاريخ النشر : 2025-09-10