أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
جمل أنساب
الاشراف أنه زحف علي (عليه السلام) بالناس غداة يوم الجمعة لعشر ليال خلون من
جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين على ميمنته الاشتر وسعيد بن قيس وعلى ميسرته عمار
وشريح بن هانيء وعلى القلب محمد بن أبي بكر وعدي بن حاتم وعلى الجناح زياد بن كعب
وحجر بن عدي وعلى الكمين عمرو بن الحمق وجندب بن زهير وعلى الرجالة أبو قتادة
الانصاري.
وأعطى رايته
محمد بن الحنفية ثم أوقفهم من صلاة الغداة إلى صلاة الظهر يدعوهم ويناشدهم ويقول
لعائشة: إن الله أمرك أن تقري في بيتك فاتقي الله وارجعي ويقول لطلحة والزبير
خبأتما نساءكما وأبرزتما زوجة رسول الله (صلى الله عليه وآله) واستفززتماها ! !
فيقولان: إنما جئنا للطلب بدم عثمان وأن يرد الامر شورى.
وألبست عائشة
درعا وضربت على هودجها صفائح الحديد وألبس الهودج درعا، وكان الهودج لواء أهل
البصرة وهو على جمل يدعى عسكرا.
روى ابن مردويه
في كتاب الفضائل من ثمانية طرق أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للزبير: أما
تذكر يوما كنت مقبلا بالمدينة تحدثني إذ خرج رسول الله فرآك معي وأنت تتبسم إلي
فقال لك: يا زبير أتحب عليا ؟ فقلت: وكيف لا أحبه وبيني وبينه من النسب والمودة في
الله ما ليس لغيره. فقال: إنك ستقاتله وأنت ظالم له ! ! فقلت: أعوذ بالله من ذلك.
وقد تظاهرت
الروايات أنه قال (عليه السلام) إن النبي صلى الله عليه وآله قال لك: يا زبير
تقاتله ظلما وضرب كتفك ؟ ! قال: اللهم نعم. قال: أفجئت تقاتلني ؟ فقال: أعوذ بالله
من ذلك. ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): دع هذا بايعتني طائعا ثم جئت محاربا
فما عدا مما بدا ؟ فقال: لا جرم والله لا قاتلتك.
حلية الاولياء
قال عبد الرحمان بن أبي ليلى: فلقيه عبد الله ابنه فقال: جبنا جبنا ؟ ! فقال: يا
بني قد علم الناس أني لست بجبان ولكن ذكرني علي شيئا سمعته من رسول الله (صلى الله
عليه وآله) فحلفت أن لا أقاتله. فقال: دونك غلامك فلان اعتقه كفارة ليمينك.
نزهة
الابصار عن ابن مهدي أنه قال همام الثقفي:
أيعتق مكحولا
ويعصى نبيه * لقد تاه عن قصد الهدى ثم عوق
لشتان ما بين
الضلالة والهدى * وشتان من يعصى الاله ويعتق
وفي رواية: قالت
عائشة: لا والله بل خفت سيوف ابن أبي طالب أما إنها طوال حداد تحملها سواعد أنجاد
ولئن خفتها فلقد خافها الرجال من قبلك.
فرجع إلى القتال
فقيل لأمير المؤمنين (عليه السلام) إنه قد رجع فقال: دعوه فإن الشيخ محمول عليه ثم
قال: أيها الناس غضوا أبصاركم وعضوا على نواجذكم وأكثروا من ذكر ربكم وإياكم وكثرة
الكلام فإنه فشل. ونظرت عائشة إليه وهو يجول بين الصفين فقالت: أنظروا إليه كان فعله فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم بدر أما والله لا ينتظر بك إلا زوال
الشمس.
فقال علي (عليه
السلام): يا عائشة عما قليل لتصبحن نادمين.
فجد الناس في
القتال فنهاهم أمير المؤمنين وقال: اللهم إني أعذرت وأنذرت فكن لي عليهم من
الشاهدين.
ثم أخذ المصحف
وطلب من يقرأ عليهم " وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما
". الآية فقال مسلم المجاشعي: ها أنا ذا فخوفه بقطع يمينه وشماله وقتله فقال:
لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله ! ! فأخذه ودعاهم إلى الله فقطعت
يده اليمنى فأخذه بيده اليسرى فقطعت فأخذه بأسنانه فقتل فقالت أمه:
يا رب إن مسلما
أتاهم * بمحكم التنزيل إذ دعاهم
يتلو كتاب الله
لا يخشاهم * فرملوه رملت لحاهم
فقال (عليه
السلام): الآن طاب الضراب.
وقال لمحمد بن
الحنفية والراية في يده: يا بني تزول الجبال ولا تزل عض على ناجذك، أعر الله
جمجمتك تد في الارض قدميك ارم ببصرك أقصى القوم وغض بصرك واعلم أن النصر من الله.
ثم صبر سويعة فصاح الناس من كل جانب من وقع
النبال فقال عليه السلام: تقدم يا بني فتقدم وطعن طعنا منكرا وقال:
اطعن بها طعن
أبيك تحمد * لا خير في حرب إذا لم توقد
بالمشرفي والقنا
المسدد * والضرب بالخطى والمهند
فأمر الاشتر أن
يحمل فحمل وقتل هلال بن وكيع صاحب ميمنة الجمل.
وكان زيد يرتجز
ويقول:
ديني ديني وبيعي
وبيعي.
وجعل مخنف بن
سليم يقول:
قد عشت يا نفس
وقد غنيت * دهرا وقبل اليوم ما عييت
وبعد ذا لا شك
قد فنيت * أما مللت طول ما حييت
فخرج عبد الله
بن اليثربي قائلا:
يا رب إني طالب
أبا الحسن * ذاك الذي يعرف حقا بالفتن
فبرز إليه علي
عليه السلام قائلا:
إن كنت تبغي أن
ترى أبا الحسن * فاليوم تلقاه مليا فاعلمن
وضربه ضربة
مجزمة [مجرفة].
فخرج بنو ضبة
وجعل يقول بعضهم:
نحن بنو ضبة
أصحاب الجمل * والموت أحلى عندنا من العسل
ردوا علينا
شيخنا بمرتحل * إن عليا بعد من شر النذل
وقال آخر:
نحن بنو ضبة
أعداء علي * ذاك الذي يعرف فيهم بالوصي
وكان عمرو بن
اليثربي يقول:
إن تنكروني فأنا
ابن اليثربي * قاتل علباء وهند الجمل
ثم ابن صوحان
على دين علي
فبرز إليه عمار
قائلا:
لا تبرح العرصة
يا ابن اليثربي * أثبت أقاتلك على دين علي
[فطعنه] وأرداه
عن فرسه وجر برجله إلى علي فقتله بيده.
فخرج أخوه
قائلا:
أضربكم ولو أرى
عليا * عممته أبيض مشرفيا
وأسمرا عنطنطا
خطيا * أبكى عليه الولد والوليا
فخرج [إليه] علي
[عليه السلام] متنكرا وهو يقول:
يا طالبا في
حربه عليا * يمنحه أبيض مشرفيا
أثبت ستلقاه بها
مليا * مهذبا سميدعا كميا
فضربه فرمى نصف
رأسه.
فناداه عبد الله
بن خلف الخزاعي صاحب منزل عائشة بالبصرة أتبارزني ؟ فقال [علي] (عليه السلام): ما
أكره ذلك ولكن ويحك يا ابن خلف ما راحتك في القتل وقد علمت من أنا ؟ فقال: ذرني من
بذخك يا ابن أبي طالب ثم قال:
إن تدن مني يا علي فترا * فإنني دان إليك شبرا ؟
صارم يسقيك كأسا
مرا * ها إن في صدري عليك وترا
فبرز علي (عليه
السلام) قائلا:
يا ذا الذي يطلب
مني الوترا * إن كنت تبغي أن تزور القبرا
حقا وتصلى بعد
ذاك جمرا * فادن تجدني أسدا هزبرا
أصعطك اليوم
زعاقا صبرا
فضربه فطير
جمجمته.
فخرج مازن الضبي
قائلا:
لا تطمعوا في
جمعنا المكلل * الموت دون الجمل المجلل
فبرز إليه عبد
الله بن نهشل قائلا:
إن تنكروني فأنا
بن نهشل * فارس هيجا وخطيب فيصل
فقتله.
وكان طلحة يحث
الناس ويقول: عباد الله الصبر الصبر في كلام له البلاذري [قال:] إن مروان بن الحكم
قال: والله ما أطلب ثأري بعثمان بعد اليوم أبدا فرمى طلحة بسهم فأصاب ركبته والتفت
إلى أبان بن عثمان وقال: لقد كفيتك أحد قتلة أبيك.
معارف القتيبي
أن مروان قتل طلحة يوم الجمل بسهم فأصاب ساقه.
[وقال السيد]
الحميري:
واختل من طلحة
المزهو جنته * سهم بكف قديم الكفر غدار
في كف مروان
مروان اللعين أرى * رهط الملوك ملوك غير أخيار
وله:
واغتر طلحة عند
مختلف القنا * عبل الذراع شديد أصل المنكب
فاختل حبة قلبه
بمدلق * ريان من دم جوفه المتصبب
في مارقين من
الجماعة فارقوا * باب الهدى وحيا الربيع المخصب
وحمل أمير
المؤمنين على بني ضبة فما رأيتهم إلا كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف.
فانصرف الزبير
فتبعه عمرو بن جرموز وجز رأسه وأتى به إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) القصة.
قال [السيد
اسماعيل] الحميري :
أما الزبير فحاص
حين بدت له * جاءوا ببرق في الحديد الاشهب
حتى إذا أمن
الحتوف وتحته * عارى النواهق ذو نجاء صهلب
أثوى ابن جرموز
عمير شلوه * بالقاع منعفرا كشلو التولب
وقال غيره
طار الزبير على
إحصار ذي خضل * عبل الشوى لاحق المتنين محصار
حتى أتى واديا
لاقى الحمام به * من كف محتبس كالصيد مغوار
فقالوا: يا
عائشة قتل طلحة والزبير وجرح عبد الله بن عامر [كذا] من يدي علي فصالحي عليا.
فقالت: كبر عمرو
عن الطوق وجل أمر عن العتاب ثم تقدمت.
فحزن علي (عليه
السلام) وقال: إنا لله وإنا إليه راجعون فجعل يخرج واحد بعد واحد ويأخذ الزمام حتى
قتل [قطع " خ ل "] ثمان وتسعون رجلا.
ثم تقدمهم كعب
بن سور الازدي وهو يقول:
يا معشر الناس
عليكم أمكم * فإنها صلاتكم وصومكم
والحرمة العظمى
التى تعمكم * لا تفضحوا اليوم فداكم قومكم
فقتله الاشتر
فخرج ابن جفير
الازدي يقول:
قد وقع الامر
بما لم يحذر * والنبل يأخذن وراء العسكر
وأمنا في خدرها
المشمر
فبرز إليه
الاشتر قائلا:
اسمع ولا تعجل
جواب الاشتر * واقرب تلاق كأس موت أحمر
ينسيك ذكر الجمل
المشمر
فقتله ثم قتل
عمر الغنوي وعبد الله بن عتاب بن أسيد ثم جال في الميدان جولا وهو يقول:
نحن بنو الموت
به غذينا
فخرج إليه عبد
الله بن الزبير فطعنه الاشتر وأرداه وجلس على صدره ليقتله فصاح عبد الله: اقتلوني
ومالكا واقتلوا مالكا معي فقصد إليه من كل جانب فخلاه وركب فرسه فلما رأوه راكبا
تفرقوا عنه. وشد رجل من الازد على محمد بن الحنفية وهو يقول: يا معشر الازد كروا
فضربه ابن الحنفية فقطع يده فقال: يا معشر الازد فروا ! ! !
فخرج الاسود بن البختري السلمي قائلا:
ارحم إلهي الكل
من سليم * وانظر إليه نظرة الرحيم
فقتله عمرو بن
الحمق فخرج جابر الازدي قائلا:
يا ليت أهلي من
عمار حاضري * من سادة الازد وكانوا ناصري
فقتله محمد بن
أبي بكر وخرج عوف القيني قائلا:
يا أم يا أم خلا
مني الوطن * لا أبتغي القبر ولا أبغي الكفن
فقتله محمد بن
الحنفية فخرج بشر الضبي قائلا:
ضبة أبدى للعراق
عمعمة * وأضرمي الحرب العوان المضرمة
فقتله عمار.
وكانت عائشة
تنادي بأرفع صوت أيها الناس عليكم بالصبر فإنما يصبر الاحرار.
فأجابها كوفي:
يا أم يا أم عققت فاعلموا * والام تغذوا ولدها وترحم
أما ترى كم من
شجاع يكلم * وتجتلي هامته والمعصم
وقال آخر:
قلت
لها وهي على مهوات * إن لنا سواك أمهات في مسجد الرسول ثاويات
فقال الحجاج بن
عمر الانصاري:
يا معشر الانصار
قد جاء الاجل * إني أرى الموت عيانا قد نزل
فبادروه نحو
أصحاب الجمل * ما كان في الانصار جبن وفشل
فكل شيء ما خلا
الله جلل
وقال خزيمة بن
ثابت:
لم يغضبوا لله
إلا للجمل * والموت خير من مقام في خمل
والموت أحرى من
فرار وفشل * والقول لا ينفع إلا بالعمل
وقال شريح بن
هانئ:
لا عيش إلا ضرب
أصحاب الجمل * ما إن لنا بعد علي من بدل
وقال هانئ بن
عروة المذحجي:
يا لك حربا جثها
جمالها * قائدة ينقصها ضلالها
هذا علي حوله
أقيالها
وقال سعيد بن
قيس الهمداني:
قل للوصي اجتمعت
قحطانها * إن يك حرب أضرمت نيرانها
وقال عمار:
إني
لعمار وشيخي ياسر * صاح كلانا مؤمن مهاجر
طلحة فيها
والزبير غادر * والحق في كف علي ظاهر
وقال الاشتر:
هذا علي في
الدجى مصباح * نحن بذا في فضله فصاح
وقال عدي بن
حاتم:
أنا عدي ونماني
حاتم * هذا علي بالكتاب عالم
لم يعصه في الناس إلا ظالم
وقال عمرو بن
الحمق:
هذا علي قائد
يرضى به * أخو رسول الله في أصحابه
من عوده النامي
ومن نصابه
وقال رفاعة بن
شداد البجلي:
إن الذين قطعوا
الوسيلة * ونازعوا على علي الفضيلة
في حربه كالنعجة
الاكيلة
وشكت السهام
الهودج حتى كأنه جناح نسر أو شوك قنفذ.
فقال أمير
المؤمنين (عليه السلام) ما أراه يقاتلكم غير هذا الهودج اعقروا الجمل.
وفي رواية
[أخرى] عرقبوه فإنه شيطان.
وقال لمحمد بن
أبي بكر: أنظر إذا عرقب الجمل فأدرك أختك فوارها. فعرقب رجل منه فدخل تحته رجل ضبي
ثم عرقب [رجل] أخرى [منه] عبد الرحمان فوقع على جنبه فقطع عمار نسعه. فأتاه علي
ودق رمحه على الهودج وقال: يا عائشة أهكذا أمرك رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن
تفعلي ؟ فقالت: يا أبا الحسن ظفرت فأحسن وملكت فأسجح. فقال [علي] لمحمد بن أبي
بكر: شأنك وأختك فلا يدنو أحد منها سواك. فقال [محمد]: فقلت لها: ما فعلت بنفسك ؟
عصيت ربك وهتكت سترك ثم أبحت حرمتك وتعرضت للقتل فذهب بها إلى دار عبد الله بن خلف
الخزاعي فقالت: أقسمت عليك أن تطلب عبد الله بن الزبير جريحا كان أو قتيلا.
فقال: إنه كان
هدفا للأشتر فانصرف محمد إلى العسكر فوجده فقال: اجلس يا ميشوم أهل بيته فأتاها به
فصاحت وبكت ثم قالت: يا أخي استأمن له من علي فأتى [محمد] أمير المؤمنين (عليه
السلام) فاستأمن له منه فقال (عليه السلام): أمنته وأمنت جميع الناس. وكانت وقعة
الجمل بالخريبة ووقع القتال بعد الظهر وانقضى عند المساء فكان مع أمير المؤمنين
(عليه السلام) عشرون ألف رجل منهم البدريون ثمانون رجلا وممن بايع تحت الشجرة
مائتان وخمسون ومن الصحابة ألف وخمسمائة رجل. وكانت عائشة في ثلاثين ألف أو يزيدون
منها المكيون ست مائة رجل. قال قتادة قتل يوم الجمل عشرون ألفا. وقال الكلبي: قتل
من أصحاب علي (عليه السلام) ألف راجل وسبعون فارسا منهم زيد بن صوحان وهند الجملي
وأبو عبد الله العبدي و عبد الله بن رقية.
وقال أبو مخنف
والكلبي: قتل من أصحاب الجمل من الازد خاصة أربعة آلاف رجل ومن بني عدي ومواليهم
تسعون رجلا ومن بني بكر بن وائل ثمانمائة رجل ومن بني حنظلة تسعمائة رجل ومن [بني]
ناجية أربعمائة رجل والباقي من أخلاط الناس إلى تمام تسعة آلاف إلا تسعين رجلا
القرشيون منهم طلحة والزبير وعبد الله بن عتاب بن أسيد وعبد الله بن حكيم بن حزام
وعبد - الله بن شافع بن طلحة ومحمد بن طلحة وعبد الله بن أبي بن خلف الجمحي وعبد
الرحمان بن معد وعبد الله بن معد. وعرقب الجمل أولا أمير المؤمنين ويقال: المسلم
بن عدنان ويقال رجل من الانصار ويقال: رجل ذهلي. وقيل لعبد الرحمان بن صرد
التنوخي: لم عرقبت الجمل ؟ فقال:
عقرت ولم أعقر
بها لهوانها * علي ولكني رأيت المهالكا
إلى قوله:
فياليتني عرقبته
قبل ذلكا.
وقال عثمان بن
حنيف:
شهدت الحروب
فشيبنني * فلم أر يوما كيوم الجمل
أشد على مؤمن
فتنة * وأقتل منهم لحرق بطل
فليت الظعينة في
بيتها * ويا ليت عسكر لم يرتحل
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 172 ]
تاريخ النشر : 2025-08-26