أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
الكافية لأبطال
توبة الخاطئة عن الحسين بن عيسى عن زيد عن أبيه قال: حدثنا أبو ميمونة عن أبي بشير
العائذي قال: كنت بالمدينة حين قتل عثمان فاجتمع المهاجرون فيهم طلحة والزبير
فأتوا عليا (عليه السلام) فقالوا: يا أبا الحسن هلم نبايعك، قال: لا حاجة لي في
أمركم أنا بمن اخترتم راض. قالوا: ما نختار غيرك واختلفوا إليه بعد قتل عثمان
مرارا.
وعن إسحاق بن
راشد عن عبد الحميد بن عبد الرحمن القرشي عن أبي أروى قال: لا أحدثك إلا بما رأته
عيناي وسمعته أذناي لما برز الناس للبيعة عند بيت المال قال علي (عليه السلام)
لطلحة: ابسط يدك للبيعة، فقال له طلحة: أنت أحق بذلك مني وقد استجمع لك الناس ولم
يجتمعوا لي فقال علي (عليه السلام) لطلحة: والله ما أخشى غيرك ! ! ! فقال طلحة: لا
تخشى فوالله لا تؤتى من قبلى أبدا فبايعه وبايع الناس.
وعن يحيى بن سلمة عن أبيه
قال: قال ابن عباس: والذي لا إله إلا هو أن أول خلق الله عزوجل ضرب على يد علي
بالبيعة طلحة بن عبيد الله.
وعن محمد بن عيسى النهدي عن أبيه عن الصلت بن دينار عن
الحسن قال: بايع طلحة والزبير عليا (عليه السلام) على منبر رسول الله (صلى الله
عليه وآله) طائعين غير مكرهين.
وعن عبيد الله بن حكيم بن جبير عن أبيه عن علي بن
الحسين عليهما السلام قال: إن طلحة والزبير بايعا عليا.
وعن الحسن بن مبارك عن بكر
بن عيسى قال: إن طلحة والزبير أتيا عليا (عليه السلام) بعدما بايعاه بأيام فقالا:
يا أمير المؤمنين قد عرفت شدة مؤنة المدينة وكثرة عيالنا وإن عطاءنا لا يسعنا قال:
فما تريدان نفعل ؟ قالا: تعطينا من هذه المال ما يسعنا ! ! فقال: اطلبا إلى الناس
فإن اجتمعوا على أن يعطوكما شيئا من حقوقهم فعلت. قالا: لم نكن لنطلب ذلك إلى
الناس ولم يكونوا يفعلوا لو طلبنا إليهم ! ! قال: فأنا والله أحرى أن لا أفعل
فانصرفا عنه.
وعن عمرو بن شمر عن جابر عن محمد بن علي عليهما السلام إن طلحة
والزبير أتيا عليا (عليه السلام) فاستأذناه في العمرة فقال لهما: لعلكما تريدان
الشام والبصرة ؟ فقالا: اللهم غفرا ما ننوي إلا العمرة.
وعن الحسين بن مبارك عن
بكر بن عيسى (عليه السلام) أن عليا أخذ عليهما عهد الله وميثاقه وأعطم ما أخذ على
أحد من خلقه أن لا يخالفا ولا ينكثا ولا
يتوجها وجها غير العمرة حتى يرجعا إليها فأعطياه ذلك من أنفسهما ثم أذن لهما
فخرجا.
وعن أم راشد مولاة أم هانئ أن طلحة والزبير دخلا على علي (عليه السلام)
فاستأذناه في العمرة فأذن لهما فلما وليا ونزلا من عنده سمعتهما يقولان: لا والله
ما بايعناه بقلوبنا إنما بايعناه بأيدينا [قالت:] فأخبرت عليا (عليه السلام)
بمقالتهما فقال: " إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم
فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما
".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 32 / صفحة [ 31 ]
تاريخ النشر : 2025-08-21