أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/طاعة الامام والتسليم له وموالاته/الامام الصادق عليه السلام
محمد بن مسعود ،
عن علي بن الحسن بن فضال ، عن العباس بن عامر وجعفر بن محمد بن حكيم ، عن أبان بن
عثمان الأحمر ، عن أبي بصير ، قال : كنت جالسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ
جاءت أم خالد ـ التي كان قطعها يوسف ـ يستأذن عليه ، قال : فقال أبو عبد الله عليه
السلام : أيسرك أن تشهد كلامها؟. قال : فقلت : نعم ، جعلت فداك. فقال : إما لا فادن.
قال : فأجلسني على عقبة الطنفسة ثم دخلت فتكلمت ، فإذا هي امرأة بليغة ، فسألته عن
فلان وفلان ، فقال لها : توليهما. فقالت : فأقول لربي إذا لقيته إنك أمرتني
بولايتهما. قال : نعم. قالت : فإن هذا الذي معك على الطنفسة يأمرني بالبراءة منهما
، وكثير النواء يأمرني بولايتهما ، فأيهما أحب إليك؟. قال : هذا والله وأصحابه أحب
إلي من كثير النواء وأصحابه ، إن هذا يخاصم فيقول : ( مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما
أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ ) ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما
أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما
أَنْزَلَ اللهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ ).
فلما خرجت ، قال
: إني خشيت أن تذهب فتخبر كثير النواء فتشهرني بالكوفة ، اللهم إني إليك من كثير
النواء بريء في الدنيا والآخرة ..
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 242 ]
تاريخ النشر : 2025-08-15