التفسير بالمأثور/تأويل الآيات والروايات/الإمام الصادق (عليه السلام)
أبو العباس ، عن
يحيى بن زكريا ، عن علي بن حسان ، عن عمه عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله
عليه السلام في قوله : ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ) ، قال : الوحيد :
ولد الزنا ، وهو زفر ، ( وَجَعَلْتُ لَهُ مالاً مَمْدُوداً ) قال : أجلا إلى مدة (
وَبَنِينَ شُهُوداً ) قال : أصحابه الذين شهدوا أن رسول الله صلى الله عليه
وآله لا يورث ( وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ) ملكه الذي ملك مهدت له ( ثُمَّ
يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ) ( كَلاَّ إِنَّهُ كانَ لِآياتِنا عَنِيداً ) قال :لولاية
أمير المؤمنين عليه السلام جاحدا ، عاندا لرسول الله صلى الله عليه وآله فيها
( سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ ) فكر فيما أمر به من الولاية
، وقدر إن مضى رسول الله صلى الله عليه وآله أن لا يسلم لأمير المؤمنين (ع)
البيعة التي بايعه بها على عهد رسول
الله صلى الله عليه وآله ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ
قَدَّرَ ) قال : عذاب بعد عذاب يعذبه القائم عليه السلام ، ( ثُمَّ نَظَرَ )
إلى النبي صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين صلوات الله عليه فـ ( عَبَسَ
وَبَسَرَ ) مما أمر به ( ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ فَقالَ إِنْ هذا إِلاَّ
سِحْرٌ يُؤْثَرُ ) قال زفر : إن النبي سحر الناس لعلي ، ( إِنْ هذا إِلاَّ قَوْلُ
الْبَشَرِ ) .. أي ليس هو وحي من الله عز وجل ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ )... إلى آخر
الآية نزلت فيه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 169 ]
تاريخ النشر : 2025-08-12