( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ )
بأيكم تفتنون .. هكذا نزلت في بني أمية بأيكم بأبي حفر وزفر وغفل.
وقال الصادق
عليه السلام : لقي عمر أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال :يا علي! بلغني أنك
تتأول هذه الآية في وفي صاحبي ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَييِّكُمُ
الْمَفْتُونُ).
قال أمير
المؤمنين : أفلا أخبرك يا أبا حفص! ما نزل في بني أمية ( وَالشَّجَرَةَ
الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ )؟. قال عمر : كذبت يا علي! بنو أمية خير منك وأوصل
للرحم.
قوله : ( فَلا
تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ ) قال : في علي عليه السلام : ( وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ
فَيُدْهِنُونَ ) .. أي أحبوا أن تغش في علي عليه السلام فيغشون معك ( وَلا تُطِعْ
كُلَّ حَلاَّفٍ مَهِينٍ ).
قال : الحلاف
الثاني ، حلف لرسول الله صلى الله عليه وآله أنه لا ينكث عهدا.
( هَمَّازٍ
مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ ) قال : كان ينم رسول الله صلى الله عليه وآله ويهمز بين
أصحابه.
قوله : (
مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ) قال : الخير أمير المؤمنين عليه السلام.
( مُعْتَدٍ ) ..
أي قال ، اعتدى عليه.
قوله : (
عُتُلٍّ بَعْدَ ذلِكَ زَنِيمٍ ) قال : العتل : عظيم الكفر ، والزنيم : الدعي.
وقال الشاعر :
زنيم تداعاه
الرجال تداعيا
كما
زيد في عرض الأديم الأكارع
قوله : ( إِذا
تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا ) قال : كنى عن الثاني ، آياتنا ( قالَ أَساطِيرُ
الْأَوَّلِينَ ) .. أي : أكاذيب الأولين : ( سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ ) قال
: في الرجعة إذا رجع أمير المؤمنين عليه السلام ويرجع أعداؤه فيسمهم بميسم معه
كما توسم البهائم على الخراطيم الأنف والشفتان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 166 ]
تاريخ النشر : 2025-08-12