الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الأحد ١٥ صفر ١٤٤٧هـ المصادف ۱۰ آب۲۰۲٥م

أقوال عامة
أقوال عامة
يا معاذ أبشر بالنار أنت وأصحابك...
تاريخ النشر : 2025-08-10
إرشاد القلوب : ـ بحذف الإسناد ـ مرفوعا إلى عبد الرحمن بن غنم الأزدي ـ ختن معاذ بن جبل ـ وحين مات كانت ابنته تحت معاذ بن جبل ، وكان أفقه أهل الشام وأشدهم اجتهادا ، قال : مات معاذ بن جبل بالطاعون ، فشهدت يوم مات ـ والناس متشاغلون بالطاعون ـ ، قال : وسمعته حين احتضر وليس في البيت غيري ـ وذلك في خلافة عمر بن الخطاب ـ ، فسمعته يقول : ويل لي! ويل لي!. فقلت في نفسي : أصحاب الطاعون يهذون ويقولون الأعاجيب. فقلت له : أتهذي؟. قال : لا ، رحمك الله. قلت : فلم تدعو بالويل والثبور؟. قال : لموالاتي عدو الله على ولي الله. فقلت له : من هم؟. قال :موالاتي عتيقا و [ رمع ] على خليفة رسول الله ووصيه علي بن أبي طالب عليه ‌السلام. فقلت : إنك لتهجر!. فقال : يا ابن غنم! والله ما أهجر ، هذان ، رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله وعلي بن أبي طالب عليه ‌السلام يقولان لي : يا معاذ! أبشر بالنار أنت وأصحابك. أفليس قلتم إن مات رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله أو قتل زوينا الخلافة عن علي بن أبي طالب (ع) فلن تصل إليه ، فاجتمعت أنا و [ عتيق ورمع ] وأبو عبيدة وسالم ، قال : قلت : متى يا معاذ؟. قال : في حجة الوداع ، قلنا : نتظاهر على علي (ع) فلا ينال الخلافة ما حيينا ، فلما قبض رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله قلت لهم : أنا أكفيكم قومي الأنصار فاكفوني قريشا ، ثم دعوت على عهد رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله إلى هذا الذي تعاهدنا عليه بشر بن سعيد وأسيد بن حصين فبايعاني على ذلك ، فقلت : يا معاذ! إنك لتهجر ، فألصق خده بالأرض فلما زال يدعو بالويل والثبور حتى مات.
فقال ابن غنم : ما حدثت بهذا الحديث يا ابن قيس بن هلال أحدا إلا ابنتي امرأة معاذ ورجلا آخر ، فإني فزعت مما رأيت وسمعت من معاذ.
قال : فحججت ولقيت الذي غمض أبا عبيدة وسالما فأخبراني أنه حصل لهما ذلك عند موتهما ، لم يزد فيه حرفا ولم ينقص حرفا ، كأنهما قالا مثل ما قال معاذ بن جبل ، فقلت : أولم يقتل سالم يوم التهامة؟. قال : بلى ، ولكنا احتملناه وبه رمق.
قال سليم : فحدثت بحديث ابن غنم هذا كله محمد بن أبي بكر ، فقال لي : اكتم علي واشهد أن أبي قد قال عند موته مثل مقالتهم ، فقالت عائشة : إن أبي يهجر.
قال محمد : فلقيت عبد الله بن عمر في خلافة عثمان وحدثته بما سمعت من أبي عند موته فأخذت عليه العهد والميثاق ألا يكتم علي. فقال لي ابن عمر : اكتم علي ، فوالله لقد قال أبي مثل ما قال أبوك وما زاد ولا نقص ، ثم تداركها ابن عمر بعد وتخوف أن أخبر بذلك علي بن أبي طالب عليه ‌السلام لما علم من حبي له وانقطاعي إليه ، فقال : إنما كان يهجر. فأتيت أمير المؤمنين عليه ‌السلام فأخبرته بما سمعته من أبي وما حدثني به ابن عمر.
فقال علي (ع) : قد حدثني بذلك عن أبيك وعن أبيه وعن أبي عبيدة وسالم وعن معاذ من هو أصدق منك ومن ابن عمر. فقلت : ومن ذاك يا أمير المؤمنين؟.
فقال : بعض من حدثني. فعرفت ما عنى ، فقلت : صدقت ، إنما ظننت إنسانا حدثك ، وما شهد أبي ـ وهو يقول ذلك ـ غيري.
قال سليم : قلت لابن غنم : مات معاذ بالطاعون فبما مات أبو عبيدة؟.
قال : مات بالدبيلة ، فلقيت محمد بن أبي بكر فقلت : هل شهد موت أبيك غيرك وأخيك عبد الرحمن وعائشة وعمر؟. قال : لا. قلت : وهل سمعوا منه ما سمعت؟. قال : سمعوا منه طرفا فبكوا. وقال [ قالوا ] : هو يهجر ، فأما كل ما سمعت أنا فلا ، قلت : فالذي سمعوا ما هو؟. قال : دعا بالويل والثبور ، فقال له عمر : يا خليفة رسول الله! لم تدعو بالويل والثبور؟!. قال : هذا رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ومعه علي بن أبي طالب يبشراني بالنار ، ومعه الصحيفة التي تعاهدنا عليها في الكعبة ، وهو يقول : قد وفيت بها وظاهرت على ولي الله فأبشر أنت وصاحبك بالنار في أسفل السافلين ، فلما سمعها عمر خرج وهو يقول : إنه ليهجر! قال : لا والله لا أهجر أين تذهب؟. قال عمر : كيف لا تهجر وأنت ( ثانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُما فِي الْغارِ )؟! قال : الآن أيضا! أولم أحدثك أن محمدا ـ ولم يقل رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ـ قال لي وأنا معه في الغار : إني أرى سفينة جعفر وأصحابه تعوم في البحر ، فقلت : أرنيها ، فمسح يده على وجهه فنظرت إليها ، وأضمرت عند ذلك أنه ساحر ، وذكرت لك ذلك بالمدينة ، فأجمع رأيي ورأيك أنه ساحر ، فقال عمر : يا هؤلاء! إن أباكم يهجر فاكتموا ما تسمعون عنه لئلا يشمت بكم أهل هذا البيت ، ثم خرج وخرج أخي وخرجت عائشة ليتوضؤا للصلاة ، فأسمعني من قوله ما لم يسمعوا ، فقلت له ـ لما خلوت به : يا أبت! قل : لا إله إلا الله ، قال : لا أقولها ولا أقدر عليها أبدا حتى أرد النار فأدخل التابوت ، فلما ذكر التابوت ظننت أنه يهجر ، فقلت له : أي تابوت؟. فقال : تابوت من نار مقفل بقفل من نار فيه اثنا عشر رجلا ، أنا وصاحبي هذا ، قلت : عمر؟. قال : نعم ، وعشرة في جب من جهنم عليه صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع الصخرة.
قلت : أتهذي؟. قال : لا والله ما أهذي ، ولعن الله ابن صهاك هو الذي ( أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جاءَنِي فَبِئْسَ الْقَرِينُ ) ، ألصق خدي بالأرض ، فألصقت خده بالأرض ، فما زال يدعو بالويل والثبور حتى غمضته ، ثم دخل عمر علي ، فقال : هل قال بعدنا شيئا ؟ فحدثته.
فقال : يرحم الله خليفة رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، اكتم! هذا كله هذيان ، وأنتم أهل بيت يعرف لكم الهذيان في موتكم؟. قالت عائشة : صدقت ، ثم قال لي عمر : إياك أن يخرج منك شيء مما سمعت به إلى علي بن أبي طالب (ع) وأهل بيته.
قال : قال سليم : قلت لمحمد : من تراه حدث أمير المؤمنين عليه ‌السلام عن هؤلاء الخمسة بما قالوا ، فقال : رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله ، إنه يراه في كل ليلة في المنام وحديثه إياه في المنام مثل حديثه إياه في اليقظة والحياة ، وقد قال رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله : من رآني في المنام فقد رآني فإن الشيطان لا يتمثل بي في نوم ولا يقظة ولا بأحد من أوصيائي إلى يوم القيامة.
قال سليم : فقلت لمحمد : فمن حدثك بهذا؟. قال : علي. فقلت : قد سمعت أنا أيضا منه كما سمعت أنت ، قلت لمحمد : فلعل ملكا من الملائكة حدثه. قال : أو ذاك؟ قلت : فهل تحدث الملائكة إلا الأنبياء؟!. قال : أما تقرأ كتاب الله : وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي ولا محدث.
قلت أنا : أمير المؤمنين محدث. قال : نعم ، وفاطمة محدثة ، ولم تكن نبية ، ومريم محدثة ولم تكن نبية ، وأم موسى محدثة ولم تكن نبية ، وسارة امرأة إبراهيم قد عاينت الملائكة ولم تكن نبية ، فبشروها بِإِسْحاقَ وَمِنْ وَراءِ إِسْحاقَ يَعْقُوبَ.
قال سليم : فلما قتل محمد بن أبي بكر بمصر وعزينا أمير المؤمنين ، جئت إلى أمير المؤمنين عليه ‌السلام وخلوت به فحدثته بما أخبرني به محمد بن أبي بكر وبما حدثني به ابن غنم.
قال : صدق محمد رحمه ‌الله ، أما إنه شهيد حي مرزوق ، يا سليم! إني وأوصيائي أحد عشر رجلا من ولدي أئمة هدى مهديون محدثون.
قلت : يا أمير المؤمنين! ومن هم؟.
قال : ابني [ ابناي ] الحسن والحسين ، ثم ابني هذا ـ وأخذ بيد علي بن الحسين عليهم‌السلام وهو رضيع ـ ثم  ثمانية من ولده واحدا بعد واحد ، وهم الذين أقسم الله بهم فقال : ( وَوالِدٍ وَما وَلَدَ ) ، فالوالد رسول الله صلى‌ الله ‌عليه‌ وآله وأنا ، وما ولد يعني هؤلاء الأحد عشر وصيا صلوات الله عليهم. قلت : يا أمير المؤمنين! يجتمع إمامان؟.
المصدر :  بحار الأنوار 
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 30 / صفحة [ 128 ] 
تاريخ النشر : 2025-08-10


Untitled Document
دعاء يوم الأحد
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ الله الَّذِي لا أَرجو إِلّا فَضْلَهُ، وَلا أَخْشى إِلّا عَدْلَهُ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلّا قَوْلَهُ، وَلا أُمْسِكُ إِلّا بِحَبْلِهِ. بِكَ أَسْتَجِيرُ يا ذا العَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَوَاتُرُ الأَحْزانِ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ، وَمِنَ اِنْقضاء المُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالعُدَّةِ. وَإِيّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ، وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوَامِها، وأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ. فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ الله خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالإِلْحادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ، وَأُقِيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلإِثابَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في يوم الأحد
زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالْاِمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ. يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الْاَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلايَ وَاَجِرْني فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ. زيارة الزهراء (سلام الله عليها) : اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِني بِتَصْديقي لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسي فَاشْهَدي اَنّي ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.