أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
من كلام له (ع)
لبعض أصحابه وقد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام وأنتم أحق به؟ فقال : يا
أخا بني أسد! إنك لقلق الوضين ترسل في غير سدد ، ولك بعد ذمامة الصهر وحق المسألة
، وقد استعلمت فاعلم : أما الاستبداد علينا بهذا المقام ونحن الأعلون نسبا ،
والأشد بالرسول صلى الله عليه وآله نوطا ، فإنها كانت أثرة شحت عليها نفوس قوم
وسخت عنها نفوس آخرين ، والحكم الله ، والمعود إليه القيامة .. : ودع عنك نهبا صيح
في حجراته .. وهلم الخطب في ابن أبي سفيان فلقد أضحكني الدهر بعد إبكائه ، ولا غرو
والله ، فيا له خطبا يستفرغ العجب ويكثر الأود! حاول القوم إطفاء نور الله من
مصباحه ، وسد فواره من ينبوعه ، وجدحوا بيني وبينهم شربا وبيئا ، فإن يرتفع عنا
وعنهم محن البلوى ، أحملهم من الحق على محضه ، وإن تكن الأخرى ، ( فَلا تَذْهَبْ
نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ بِما يَصْنَعُونَ ) ..
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 29 / صفحة [ 498 ]
تاريخ النشر : 2025-08-06