أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/ائمة الضلال واتباعهم/الامام الباقر عليه السلام
حميد بن زياد ،
عن الحسن بن محمد الكندي ، عن غير واحد عن أبان بن عثمان ، عن أبي جعفر الاحول
والفضيل بن يسار عن زكريا النقاض ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول :
الناس صاروا بعد رسول الله (ص) بمنزلة من اتبع هارون عليه السلام ومن اتبع العجل
، وإن ابا بكر دعا فأبى علي عليه السلام إلا القرآن وإن عمر دعا فأبى علي عليه السلام
إلا القرآن ، وإن عثمان دعا فأبى علي عليه السلام إلا القرآن ، وأنه ليس من أحد
يدعو إلى أن يخرج الدجال إلا سيجد من يبايعه ، ومن رفع راية ضلال فصاحبها طاغوت.
ـ بهذا الاسناد
، عن أبان ، عن الفضيل ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن الناس لما
صنعوا ما صنعوا إذ بايعوا ابا بكر لم يمنع أمير المؤمنين عليه السلام من أن يدعو
إلى نفسه إلا نظرا للناس ، وتخوفا عليهم أن يرتدوا عن الاسلام ، فيعبدوا الاوثان ،
ولا يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وكان الاحب إليه أن يقرهم
على ما صنعوا من أن يرتدوا عن الاسلام ، وإنما هلك الذين ركبوا ما ركبوا ، فأما من
لم يصنع ذلك ودخل فيما دخل فيه الناس على غير علم ولا عداوة لأمير المؤمنين عليه السلام
فان ذلك لا يكفره ، ولا يخرجه من الإسلام فلذلك كتم علي عليه السلام أمره ، وبايع
مكرها حيث لم يجد أعوانا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 274 ]
تاريخ النشر : 2025-07-26