أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/احوال آباء النبي صلى الله عليه واله وابناؤه وازواجه واصحابه/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
الجعابي ، عن
جعفر بن محمد الحسني ، عن أبي موسى عيسى بن مهران المستعطفي، عن عفان بن مسلم ، عن
وهيب ، عن عبد الله بن عثمان ، عن ابن أبي مليكة عن عايشة قالت : سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول : إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم ، وليقطعن برجال
دوني ، فأقول : يا رب أصحابي أصحابي فيقال : إنك لا تدري ما عملوا بعدك؟ إنهم ما
زالوا يرجعون على أعقابهم القهقرى.
ـ عن كفاية
الطالب ، عن ابن جبير ، عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله :
إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ «كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا
فاعلين» ألا وإن أول من يكسى إبراهيم عليه السلام ألا وإن ناسا من أصحابي يؤخذ
بهم ذات الشمال فأقول « أصيحابي أصيحابي » ، قال : فيقال : إنهم لم يزالوا مرتدين
على أعقابهم مذ فارقتهم ، فأقول كما قال العبد الصالح عيسى عليه السلام « وكنت
عليهم شهيدا ما دمت فيهم » إلى قوله : « العزيز الحكيم» قلت : هذا حديث صحيح متفق
على صحته من حديث المغيرة بن النعمان رواه البخاري في صحيحه عن محمد بن كثير ، عن
سفيان ، ورواه مسلم في صحيحه عن محمد بن بشار بن بندار ، عن محمد بن جعفر غندر عن
شعبة ، ورزقناه بحمد الله عاليا من هذا الطريق ، هذا آخ كلامه.
ـ أقول : وجدت
في كتاب سليم بن قيس أن أمير المؤمنين عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله
عليه وآله ليجيئن قوم من أصحابي من أهل العلية والمكانة مني ليمروا على الصراط ،
فاذا رأيتهم ورأوني ، وعرفتهم وعرفوني ، اختلجوا دوني، فأقول : أي رب أصحابي
أصحابي ، فيقال : ما تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم ارتدوا على أدبارهم حيث فارقتهم ،
فأقول : بعدا وسحقا.
ـ باسناده إلى
الثعلبي من تفسيره ، عن عبد الله بن حامد ، عن أحمد بن محمد بن الحسن، عن محمد بن
يحيى ، عن أحمد بن شعيب ، عن أبيه ، عن يونس ، عن ابن شهاب ، ابن المسيب ، عن أبي
هريرة أنه كان يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : يرد علي يوم القيامة
رهط من أصحابي فيحلؤون عن الحوض ، فأقول يا رب أصحابي أصحابي ، فيقال : إنك لا علم
لك بما أحدثوا : ارتدوا على أدبارهم القهقرى.
ـ بإسنادهما إلى
صحيحي البخاري ومسلم والجمع بين الصحيحين بإسنادهم إلى ابن عباس قال : خطب رسول
الله (ص) فقال : يا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عراة حفاتا غرلا ثم تلا «
كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين » ثم قال : ألا وإن أول
الخلايق يكسى يوم القيامة إبراهيم ، وإنه يجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال
، فأقول : يا رب أصحابي، فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، فأقول كما قال
العبد الصالح : « وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم
وأنت على كل شيء شهيد » فيقال : إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ
فارقتهم.
قال مسلم : وفي
حديث وكيع ومعاذ : فيقال إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 22 ]
تاريخ النشر : 2025-07-16