روى الشيخ
الجليل الحسن بن سليمان في كتاب المحتضر من كتاب القائم للفضل بن شاذان عن ابن
طريف عن ابن نباته في حديث طويل يذكر فيه أن أمير المؤمنين عليه السلام خرج من
الكوفة ومر حتى أتى الغريين فجازه فلحقناه وهو مستلق على الارض بجسده ليس تحته ثوب
، فقال له قنبر : يا أمير المؤمنين ألا أبسط ثوبي تحتك قال : لا ، هل هي إلا تربة
مؤمن أو مزاحمته في مجلسه.
قال : الاصبغ :
فقلت : يا أمير المؤمنين تربة مؤمن فقد عرفناها كانت أو تكون فما مزاحمته في
مجلسه؟ فقال : يابن نباته لو كشف لكم لرأيتم أرواح المؤمنين في هذا الظهر حلقا
يتزاورون ويتحدثون ، إن في هذا الظهر روح كل مؤمن وبوادي برهوت نسمة كل كافر.
ـ ومن الكتاب
المذكور للفضل عن محمد بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن حماد ابن مروان عن زيد
الشحام عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن أرواح المؤمنين يرون آل محمد في
جبال رضوى فتأكل من طعامهم وتشرب من شرابهم وتحدث معهم في مجالسهم حتى يقوم قائمنا
أهل البيت ، فاذا قام قائمنا بعثهم الله وأقبلوا معه يلبون زمرا فزمرا ، فعند ذلك
يرتاب المبطلون ويضمحل المنتحلون وينجو المقربون.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 307 ]
تاريخ النشر : 2025-07-13