أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/سيرة الرسول واحواله/الإمام الصادق (عليه السلام)
أحمد بن موسى
الخشاب عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد
الله عليه السلام قال : كان رسول الله (ص) يوما قاعدا في أصحابه إذ مر به بعير
فجاء حتى ضرب بجرانه الارض ورغا، فقال
رجل من القوم : يارسول الله أسجد لك هذا البعير فنحن أحق أن نفعل ؟ فقال رسول الله
صلى الله عليه وآله : لا ، بل اسجدوا لله ، إن هذا الجمل جاء يشكو أربابه ،
وزعم أنهم أنتجوه صغيرا فلما كبر وقد اعتملوا عليه و صار عودا كبيرا أرادوا نحره ،
فشكا ذلك ، فدخل رجلا من القوم ما شاء الله أن يدخله من الانكار لقول النبي (ص) ،
فقال رسول الله : لو أمرت شيئا يسجد لآخر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
ثم أنشأ أبو عبد
الله عليه السلام يحدث فقال : صلى الله عليه وآله : الجمل والذئب والبقرة ،
فأما الجمل فكلامه الذي سمعت ، وأما الذئب فجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله
فشكا إليه الجوع فدعا أصحابه فكلمهم فيه فتنحوا فقال رسول الله صلى الله عليه
وآله لاصحاب الغنم : افرضوا للذئب شيئا ، فتنحوا ثم جاء الثانية فشكا إليه الجوع
فدعاهم ، وتنحوا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للذئب : اختلس ، أي خذ!
ولو أن رسول
الله صلى الله عليه وآله فرض للذئب شيئا مازاد عليه شيئا حتى تقوم الساعة. وأما
البقرة فانها آمنت بالنبي صلى الله عليه وآله ودلت عليه وكان في نخل أبي سالم فقال
: يا آل ذريح تعمل على نجيح ، صائح يصيح بلسان عربي فصيح بأن لا إله إلا الله رب
العالمين ، محمد رسول الله سيد النبيين ، وعلي سيد الوصيين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 264 ]
تاريخ النشر : 2025-07-09