أخبرنا أبو
عمر، قال: أخبرنا أبو العباس، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، قال: حدثنا علي
بن قادم، قال: حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن شريك، عن سهم بن الحصين الأسدي، قال:
قدمت إلى مكة أنا وعبد الله بن علقمة، وكان عبد الله بن علقمة سبابة لعلي (عليه
السلام) دهرا.
قال: فقلت له:
هل لك في هذا - يعني أبا سعيد الخدري - نحدث به عهدا؟
قال: نعم،
فأتيناه فقال: هل سمعت لعلي منقبة؟ قال: نعم إذا حدثتك فسل عنها المهاجرين وقريشا،
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قام يوم غدير خم، فأبلغ ثم قال: يا أيها الناس،
ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى. قالها ثلاث مرات، ثم قال: ادن يا علي،
فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) يديه حتى نظرت إلى بياض آباطهما قال: من كنت
مولاه فعلي مولاه، ثلاث مرات.
قال: فقال عبد
الله بن علقمة: أنت سمعت هذا من رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ قال أبو سعيد:
نعم، وأشار إلى أذنيه وصدره، قال: سمعته أذناي ووعاه قلبي.
قال عبد الله
بن شريك: فقدم علينا عبد الله بن علقمة وسهم بن حصين، فلما صلينا الهجير قام عبد
الله بن علقمة فقال: إني أتوب إلى الله واستغفره من سب علي بن أبي طالب (صلوات
الله عليه)، ثلاث مرات.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 247
تاريخ النشر : 2023-06-08