أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الشيعة/الإمام الكاظم (عليه السلام)
روى شيخ الطائفة
رحمه الله باسناده عن زيد بن يونس الشحام قال :
قلت لابي الحسن موسى عليه السلام : الرجل من مواليكم عاص يشرب الخمر
ويرتكب الموبق من الذنب نتبرأ منه؟ فقال : تبرأوا من فعله ولا تتبرأوا من خيره
وأبغضوا عمله فقلت يسع لنا أن نقول : فاسق فاجر؟ فقال : لا ، الفاسق الفاجر الكافر
الجاحد لنا ولأوليائنا ، أبى الله أن يكون ولينا فاسقا فاجرا وإن عمل ما عمل ،
ولكنكم قولوا : فاسق العمل فاجر العمل مؤمن النفس خبيث الفعل طيب الروح والبدن.
لا والله لا
يخرج ولينا من الدنيا إلا والله ورسوله ونحن عنه راضون ، يحشره الله على ما فيه من
الذنوب مبيضا وجهه ، مستورة عورته ، آمنة روعته ، لا خوف عليه ولا حزن، وذلك أنه
لا يخرج من الدنيا حتى يصفى من الذنوب إما بمصيبة في مال أو نفس أو ولد أو مرض ،
وأدنى ما يصنع بولينا أن يريه الله رؤيا مهولة فيصبح حزينا لما رآه فيكون ذلك
كفارة له ، أو خوفا يرد عليه من أهل دولة الباطل أو يشدد عليه عند الموت
فيلقى الله عزوجل طاهرا من الذنوب آمنة روعته بمحمد وأمير المؤمنين صلى الله
عليهما ، ثم يكون أمامه أحد الامرين : رحمة الله الواسعة التي هي أوسع من أهل
الارض جميعا ، أو شفاعة محمد وأمير المؤمنين عليهما السلام، فعندها تصيبه رحمة
الله الواسعة التي كان أحق بها وأهلها ،
وله إحسانها وفضلها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 27 / صفحة [ 137 ]
تاريخ النشر : 2025-06-14