التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الباقر (عليه السلام)
أحمد بن محمد عن
البزنطي عن هشام بن سالم عن سعد عن أبي
جعفر عليه السلام قال : نحن عنده ثمانية رجال فذكرنا رمضان فقال لا تقولوا هذا
رمضان ولا ذهب رمضان ولا جاء رمضان فإن رمضان اسم من أسماء الله لا يجيء ولا يذهب
وإنما يجيء ويذهب الرائل ولكن قولوا ـ شهر رمضان فالشهر المضاف إلى الاسم والاسم
اسم الله وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن جعله الله مثلا وعيدا ألا ومن خرج في شهر
رمضان من بيته في سبيل الله ونحن سبيل الله الذي من دخل فيه يطاف بالحصن والحصن هو
الإمام فكبر عند رؤيته كانت له يوم القيامة صخرة أثقل في ميزانه من السماوات السبع
والأرضين السبع وما فيهن وما بينهن وما تحتهن قلت يا با جعفر وما الميزان قال إنك
قد ازددت قوة ونظرا يا سعد رسول الله الصخرة ونحن الميزان وذلك قول الله في الإمام
( لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ) قال ومن كبر بين يدي الإمام وقال لا إله إلا
الله وحده لا شريك له كتب الله له رضوانه الأكبر ومن يكتب الله له رضوانه الأكبر
يجمع بينه وبين إبراهيم ومحمد والمرسلين في دار الجلال فقلت له وما دار الجلال
فقال نحن الدار وذلك قول الله ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ
لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَساداً وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ
) فنحن العاقبة يا سعد وأما مودتنا للمتقين فيقول الله تبارك وتعالى ( تَبارَكَ
اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلالِ وَالْإِكْرامِ ) فنحن جلال الله وكرامته التي أكرم
الله تبارك وتعالى العباد بطاعتنا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 396 ]
تاريخ النشر : 2025-03-12