التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/الإمام الباقر (عليه السلام)
الكافي بإسناده
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال : وقال لأعداء الله أولياء الشيطان أهل
التكذيب والإنكار ( قُلْ ما أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ
الْمُتَكَلِّفِينَ ) يقول متكلفا أن أسألكم ما لستم بأهله فقال المنافقون عند ذلك
بعضهم لبعض أما يكفي محمدا أن يكون قهرنا عشرين حتى يريد أن يحمل أهل بيته على
رقابنا ولئن قتل محمد أو مات لننزعنها من أهل بيته ثم لا نعيدها فيهم أبدا وأراد
الله عز ذكره أن يعلم نبيه صلى الله عليه
وآله الذي أخفوا في صدورهم وأسروا به فقال في كتابه عز وجل ( أَمْ يَقُولُونَ
افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً فَإِنْ يَشَإِ اللهُ يَخْتِمْ عَلى قَلْبِكَ ) يقول
لو شئت حبست عنك الوحي فلم تخبر بفضل أهل بيتك ولا بمودتهم وقد قال الله عز وجل (
وَيَمْحُ اللهُ الْباطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِماتِهِ ) يقول الحق لأهل بيتك
والولاية ( إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ ) يقول بما ألقوه في صدورهم من
العداوة لأهل بيتك والظلم بعدك الحديث.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 175 ]
تاريخ النشر : 2025-02-17