كتب التفسير/تفسير علي بن إبراهيم(تفسير القمي)/الامامة
أبي عن ابن
محبوب عن ابن رئاب عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله
عز وجل : ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ) قال نحن والله أولو النهى
فقلت جعلت فداك وما معنى أولي النهى قال ما أخبر الله به رسوله مما يكون بعده من
ادعاء أبي فلان الخلافة والقيام بها والآخر من بعده والثالث من بعدهما وبني أمية
فأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا
عليه السلام وكان ذلك كما أخبر الله نبيه وكما أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام وكما
انتهى إلينا من علي فيما يكون من بعده من الملك في بني أمية وغيرهم فهذه الآية
التي ذكرها الله في الكتاب ( إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِأُولِي النُّهى ) فنحن
أولو النهى الذين انتهى إلينا علم هذا كله فصبرنا لأمر الله فنحن قوام الله على
خلقه وخزانه على دينه نخزنه ونستره ونكتتم به من عدونا كما اكتتم رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أذن الله له في الهجرة وجاهد
المشركين فنحن على منهاج رسول الله صلى
الله عليه وآله حتى يأذن الله لنا في إظهار دينه بالسيف وندعو الناس إليه فنضربهم
عليه عودا كما ضربهم رسول الله صلى الله
عليه وآله بدوا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 118 ]
تاريخ النشر : 2025-02-08