كتب التفسير/التفسير المنسوب للامام العسكري (عليه السلام)/الجنة والنار
في قوله تعالى: " وإذا قيل لهم آمنوا
بما أنزل الله " قال: فمنهم من يقول: قد كنت لعلي عليه السلام
بالولاية شاهدا، ولآل محمد صلى الله عليه وآله
محبا، وهو في ذلك كاذب يظن أن كذبه ينجيه، فيقال لهم: سوف نستشهد على ذلك عليا عليه
السلام فتشهد أنت يا أبا الحسن فتقول: الجنة لأوليائي شاهدة، والنار لأعدائي شاهدة،
فمن كان منهم صادقا خرجت إليه رياح الجنة ونسيمها فاحتملته فأوردته إلى أعلى غرفها
وأحلته دار المقامة من فضل ربه، لا يمسهم فيها نصب ولا يمسهم فيها لغوب، ومن كان
منهم كاذبا جاءته سموم النار وحميمها وظلها الذي هو ثلاث شعب لا ظليل ولا يغني من اللهب
فتحمله وترفعه في الهواء وتورده نار جهنم. قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
وكذلك أنت قسيم الجنة والنار تقول: هذا لي، وهذا لك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 8 / صفحة [ 166 ]
تاريخ النشر : 2024-09-09