أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/احوال آباء النبي صلى الله عليه واله وابناؤه وازواجه واصحابه/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن يحيى، عن ابني عيسى،
وعلي، عن أبيه معا، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه
السلام) قال: لما أرادت قريش قتل النبي (صلى الله عليه وآله) قالت: كيف لنا بأبي
لهب ؟ فقالت ام جميل: أنا أكفيكموه، أنا أقول له: إني إن تقعد اليوم في البيت
نصطبح، فلما أن كان من الغد وتهيأ المشركون للنبي (صلى الله عليه وآله) قعد أبو
لهب وام جميل يشربان، فدعا أبو طالب عليا (عليه السلام) فقال له:
يا بني اذهب إلى عمك أبي لهب فاستفتح عليه، فإن فتح لك فادخل، وإن لم يفتح لك فتحامل
على الباب واكسره وادخل عليه، فإذا دخلت عليه فقل له: يقول لك أبي: إن امرءا عمه
عينة في القوم ليس بذليل، قال: فذهب أمير المؤمنين (عليه السلام) فوجد الباب مغلقا
فاستفتح فلم يفتح له فتحامل على الباب فكسره ودخل فلما رآه أبو لهب قال له: مالك
يا ابن أخي ؟ فقال له: أبي يقول لك إن امرءا عمه عينة في القوم ليس بذليل فقال:
له: صدق أبوك فما ذاك يا ابن أخي ؟ فقال له: يقتل ابن أخيك وأنت تأكل وتشرب، فوثب
فأخذ سيفه فتعلقت به ام جميل فرفع يده ولطم وجهها لطمة ففقأ عينها فماتت وهي عوراء
وخرج أبو لهب ومعه السيف، فلما رأته قريش عرفت الغضب في وجهه فقالت: مالك يا أبا
لهب ؟ فقال: ابايعكم على ابن أخي ثم تريدون قتله ؟ واللات والعزى لقد هممت أن أسلم
ثم ترون ما أصنع فاعتذروا إليه ورجع.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 22 / صفحة [265]
تاريخ النشر : 2024-06-05