التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الصادق (عليه السلام)
أبي عن ابن أبي عمير، عمن حدثه، عن أبي
عبد الله عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى غضب على ملك من الملائكة
فقطع جناحه وألقاه في جزيرة من جزائر البحر، فبقي
ما شاء الله في ذلك البحر، فلما بعث الله إدريس عليه السلام جاء ذلك الملك إليه
فقال: يا نبي الله ادع الله أن يرضى عني ويرد علي جناحي، قال: نعم، فدعا إدريس
ربه فرد الله عليه جناحه ورضي عنه، قال الملك لإدريس: ألك إلي حاجة ؟ قال: نعم،
احب أن ترفعني إلى السماء حتى أنظر إلى ملك الموت، فإنه لا تعيش لي مع ذكره، فأخذه
الملك إلى جناحه حتى انتهى به إلى السماء الرابعة فإذا ملك الموت جالس يحرك
رأسه تعجبا "، فسلم إدريس على ملك الموت وقال له: ما لك تحرك رأسك ؟ قال: إن رب
العزة أمرني أن أقبض روحك بين السماء الرابعة والخامسة، فقلت: رب كيف يكون هذه
وغلظ السماء الرابعة مسيرة خمسمائة عام، ومن السماء الرابعة إلى السماء الثالثة مسيرة
خمسمائة عام (ومن السماء الثالثة إلى الثانية مسيرة خمسمائة عام خ ل) وكل سماء
وما بينهما كذلك، فكيف يكون هذا ؟ ! ثم قبض روحه بين السماء الرابعة والخامسة وهو
قوله: " ورفعناه مكانا " عليا " قال: وسمي إدريس لكثرة دراسة
الكتب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [277]
تاريخ النشر : 2024-05-26