1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية النفسية والعاطفية :

آثار الملل وأضراره

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  تربية الأطفال واليافعين وإعادة تأهيلهم

الجزء والصفحة:  ص329ـ330

12-2-2017

3659

يعيش المصاب بالملل العزلة دوماً ولا يستطيع انتزاع نفسه من هذا الوضع بل لا يأنس مع الآخرين ولا يمكن لأي شيء أن يعيده الى وضعه الطبيعي، كما انه لا يشعر باللذة والسرور في مقابل ما هو جميل ولا تؤنسه لطائف الحياة ولا تبدر منه اي بادرة وكأنه لا شيء لديه ليعطيه.

إن الإنسان الملول لا شيء فيه يتظاهر به ولا يطمع في استفادة، لا فيه نزعة التمحيص والبحث ولا الرغبة في شيء، لا هو ممن يحمل رأياً مستقلاً ولا يجد في نفسه اي تمسك بطريق السعادة الوحيد في تصرفاته.. ضعيف البنية، مكتئب، مريض بالأعصاب، يعاني من ضعف نفسي، هارب من نفسه، ويريد الفرار من الآخرين، مضطرب الحال كما ان خياله غير مستقر، لا اعتماد على قوله وعمله، يرى نفسه وحيداً بين الآخرين، وهمه متزايد في كل لحظة وآن، روحه مريضة ويشعر بألم داخلي.

يعد الملل بمثابة المبرد للروح حيث يبرد الإنسان من الداخل ويقضي عليه بالتدريج.. إن الملل يسلب من الإنسان الجد والاجتهاد ويأخذ منه الدليل على العيش؛ يعاني الإنسان من فراغ روحي ويشعر بانعدام الحافز للحياة فإنه يكون على شفير الموت.

يجعل الشعور بالملل الإنسان مهموماً غاضباً خاملاً، وإن لم يتخلص من هذه الحالات قادته الى الاسوأ الذي قد يكون الجنون علماً ان الأمراض والعوارض الناجمة عن هذه الحالات كثيرة ومنها فقدان الذاكرة والقدرة على الحركة.

وربما قادة الوضع الى استخدام المخدرات والتلوث بالمفاسد أملاً بالتنعم بنوع من الهدوء والسكينة، فقد يلجأ الى ارتكاب الجريمة والفحشاء والإدمان والانتحار.. مثل هؤلاء الأشخاص قلما تجد لهم أصدقاء وقلما يظهرون شيئاً من الحنان والحب للآخرين بل ولا يبادرون حتى لتكوين علاقات صداقة.

 

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي