الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تجسد الاعمال
المؤلف:
الشيخ ياسين عيسى
المصدر:
ع الشباب سؤال وجواب
الجزء والصفحة:
ص65-66
4-1-2017
3207
كيف تتجسد الأعمال الدنيوية بنعيم او جحيم يوم القيامة ؟
إن عالم الآخرة هو من عالم الغيب، وقد اخبرنا الله سبحانه انه هو النعيم او الجحيم الابدي وان نعيم الآخرة لا يشوبه تعب او هم، ولا يقاس عذاب الآخرة باي عذاب في الدنيا.
وشاءت حكمة الله سبحانه أنه جعل الآخرة بنعيمها وعذابها مترتبة على الحياة الدنيا ترتب المعلول على علته. اذ لا آخرة من دون دنيا، وما نعتقده في الدنيا وما نعمله هو الذي يولّد آخرتنا والذي يختصر في رضا الله وعدم رضاه.
او فقل ان العقيدة الصحيحة والواعية، والعمل بطاعة الله سبحانه وبمحاسن الاخلاق يولّد كل انواع النعيم في الجنة من انهار وجنات وقصور وحوريات وانواع اللذائذ.
كما ان العقيدة الباطلة والمعاصي والأخلاق الرذيلة يولّد جهنم بأنواع عذاباتها وأهوالها...
والسؤال ما هو نوع هذه العليَّة بين الدنيا والآخرة؟ وكيف يولّد قولنا (لا اله الا الله) شجرا في الجنة؟
والجواب : ان هذا ما لا يدركه العقل؛ لأنه ليس كما هو المعهود من العلل والمعلولات في الدنيا، وليس مما يدرك بالتجارب.
إن عملية الاعتقاد والاعمال لثواب الجنة او لعذاب جهنم هو عليَّة خاصة لا يعلم سرها الا الله سبحانه، كما اخبرنا الله بها. ونحن نؤمن بالآخرة إيمانا جازما لما نملك من الادلة العقلية القاطعة على حتمية قيام يوم الدين، ونؤمن ايضا بما أخبرنا الله سبحانه عن تفاصيل هذا العالم الأخروي في كتابه العزيز وعلى لسان نبيه الكريم (صلّى الله عليه و آله).
والله سبحانه اخبرنا عن معادلة الدنيا والآخرة بنحوين :
النحول الاول : ذكر القاعدة العامة كما في قوله تعالى:{يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ}[آل عمران:30].
وقال تعالى:{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ}[البقرة:110].
النحو الاخر : ذكر قسم من التفاصيل كما في قوله تعالى:{وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ} [البقرة:110].
وقوله:{وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ}[الحجرات:12]، وقوله:{وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ * فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ}[المسد: 4، 5].
وامثال ذلك كثير في الروايات مما دل على انواع الثواب وانواع العقاب في الآخرة.
الاكثر قراءة في التربية الروحية والدينية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
