الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

0
المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الأدب

الشعر

العصر الجاهلي

العصر الاسلامي

العصر العباسي

العصر الاندلسي

العصور المتأخرة

العصر الحديث

النثر

النقد

النقد الحديث

النقد القديم

البلاغة

المعاني

البيان

البديع

العروض

تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب

سحنون

المؤلف:  عمر فرّوخ

المصدر:  تأريخ الأدب العربي

الجزء والصفحة:  ج4، ص112-114

11-3-2016

2416

+

-

20

هو أبو سعيد عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخيّ، المعروف باسم سحنون (بفتح السين أو بضمّها) ، ولد في القيروان في أول رمضان من سنة 160 (١١/6/٧٧٧ م) . 
بدأ سحنون دراسته في تونس ثمّ رحل (١٨٨ ه‍) إلى القاهرة فدرس على الفقيه المالكي أبي عبد اللّه عبد الرحمن بن خالد العتقي (١٣٢-١٩١ ه‍) . و هو صاحب المدوّنة (في الفقه المالكي) أخذها عن مالك بن أنس، ثم أخذها عنه سحنون. و درس سحنون على نفر كثيرين أيضا. و زار سحنون الشام ثمّ عاد إلى القيروان (١٩١ ه‍-٨٠٧ م) و بدأ نشر مذهب مالك في المغرب. 
و تولّى سحنون قضاء القيروان في رمضان من سنة 234(نيسان-أبريل 849 م) في أيام أبي العبّاس محمّد بن الأغلب (226-242 ه‍) . 
و كانت وفاة سحنون في التاسع من رمضان من سنة 240(٧/٣/855 م) ، و قيل في رجب. 
كان سحنون حافظا للعلم ثقة زاهدا في الدنيا متواضعا سليم الصدر و لكن شديدا على أهل البدع. و لسحنون أثر كبير في انتشار مذهب مالك في المغرب. 
و كان سحنون مصنّفا، له: المدوّنة في مذهب الإمام مالك-كتاب الأجوبة- كتاب آداب المعلّمين (بروكلمن، الملحق ١:٣٠٠) . 
في وفيات الأعيان (1:523) أن القائد القاضي أسد بن الفرات (توفّي في بلرم عاصمة صقلّية سنة ٢١٣ ه‍) و كان قد رحل إلى مصر و سمع من عبد الرحمن بن القاسم و بدأ تأليف كتاب في مذهب الإمام مالك. و كان هذا الكتاب يعرف باسم «الأسدية» . ثمّ إنّ سحنونا حرّر هذا الكتاب و نقّحه و زاد فيه فأصبح عندنا يعرف اليوم باسم «المدوّنة» . 
و ذكر ابن خلدون (المقدّمة ٨٠٧) أنّ الناس اتّبعوا «مدوّنة سحنون، على ما فيها من اختلاط المسائل في الأبواب، فكانت تسمّى المدوّنة و المخلّطة» . 
مختارات من آثاره: 
- لسحنون أقوال حكيمة منها: 
أشقى الناس من باع آخرته بدنياه؛ و أشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره -أجرأ الناس على الفتيا أقلّهم علما؛ يكون عند الرجل باب واحد من العلم فيظنّ أنّ الحقّ كلّه فيه-من فقه الرجل مطعمه و ملبسه و مدخله و مخرجه و صحبته لأهل الخير؛ و ليست العبادة بمطأطأة الرأس.