

الجغرافية الطبيعية


الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة


جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا


الجغرافية البشرية


الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان


جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات


الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط


الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي
السياسة السكانية فى جمهورية الصين الشعبية
المؤلف:
د. أحمد علي اسماعيل
المصدر:
أسس علم السكان وتطبيقاته الجغرافية
الجزء والصفحة:
ص 271 ـ 274
2025-12-31
27
عندما نجح الشيوعيون فى الاستيلاء على السلطة في الصين في عام 1949 كانوا يرون أنه لا توجد مشكلة سكانية وأن الثورة والإنتاج سوف يحلان مشكلة الغذاء الذي يكفي السكان ويوفران فرص العمل لشعب الصين ، وكان من أراء ماوتسى تونج أن قطرا واسع المساحة متعدد الموارد لا ينبغي أن يخشى أو يتخوف النمو السكاني.
وقد أجرى أول تعداد لسكان الصين فى الفترة بين صيف 1953 وربيع 1954 وأظهرت نتائج التعداد أن جملة عدد سكان الصين في 1953/6/30 هي 5823 مليون نسمة، وأجريت عينة مسحية في بعض المناطق ظهر منها أن معدل المواليد الخام 37 في الألف وأن الزيادة الطبيعية هي 20 في الألف أو 2 سنويا ، وقد أدى ذلك إلى الاعتراف بضرورة الحد من نمو السكان ، غير أن ذلك لقى بعض الصعوبات في الخمسينات بتأثير حركة الزحف الكبير إلى الأمام ثم في أواخر الستينات بتأثير الثورة الثقافية ويمكن القول بأن بداية ظهور سياسة سكانية في جمهورية الصين الشعبية هي ظهور نتائج تعدادها السكانى الأول ، وقد أخذت السياسة السكانية منذ ذلك الوقت شكل حملات أو مراحل أربع كما يلي:
- الحملة الأولى بين عامي 1956 – 1958.
- الحملة الثانية بين عامي 1962 – 1966.
ـ الحملة الثالثة بين عامى 1971 - 1979 وكان شعارها أجل ، طول قلل.
- الحملة الرابعة وهي حملة الطفل الواحد وتبدأ منذ 1979 وما تزال مستمرة.
وكانت الحملتان الأولي والثانية ذات عائد محدود نسبيا ، بل أن كل حملة منهما تبعتها فترة من الردة التى أثمرت أثارا عكسية لتشجيع الإنجاب ، بينما تمثل الحملتان الأخيرتان عقدا كاملا من الجهود المستمرة التي تدعمها الحكومة المركزية وتسعى تنظيمات الحزب إلى مساندتها.
ويظهر من الجدول رقم (22) أن معدلات المواليد لم تبدأ فعليا في الانخفاض في الصين إلا بعد عام 1970 وأن معدلات الوفيات قد انخفضت في مرحلة تسبق انخفاض معدلات المواليد مما أدى إلى أن معدلات الزيادة الطبيعية كانت مرتفعة في الفترة بين أعوام 1964 - 1870، ثم أدى نجاح الحملتين الأخيرتين إلى إخفاض معدلات الزيادة الطبيعية.
وقد بدأت الحملة الأولي في عام 1956 عندما أعلن «شواین لاى » رئيس الوزراء فى المؤتمر الثامن للحزب أن ثمة ضرورة للأخذ بفكرة تنظيم النسل ، وقد بارك « ماوتسى تونج » نفسه ذلك فيما بعد ، غير أنه في عام 1958 تعرضت الحملة لنكسه حين بدأت حملة ما و الاقتصادية « القفزة الهائلة للأمام » وبدأت معها تكهنات بأن إنتاج الصين سوف يفوق الإستهلاك ، وظهرت ملصقات ومطبوعات تندد بالمالثوسية ، وأظهرت بعض المناقشات أن ثمة احتمالات لظهور عجز في العمالة وأصبح العلماء الذين يرون أن النمو السكاني السريع يولد مشكلات ينظر إليهم بأنهم تحريفيون وينبغى مساطتهم وتطهيرهم.
أما في عام 1962 فقد أنشأت الدولة مجلسا قوميا مركزيا لتنظيم الإنجاب تولى عقد مؤتمرات ناقشت أهداف معدلات النمو السكاني وقوانين الإجهاض والتعقيم وسبل تطوير وسائل منع الحمل وتأجيل سن الزواج ، غير أن تلك الجهود تبددت حين حدثت الثورة الثقافية التي امتدت بين أعوام 1966 - 1968 وأثرت تأثيرا سلبيا في كثير من أمور الحياة في الصين ومنها الحملة السكانية الثانية وفي عام 1971 أعلن شواين لاى السياسة السكانية الثالثة رسميا وكان شعارها أجل ، طول قلل ، بمعنى تأجيل الزواج مع التوصية بأن يكون الزواج في العشرينات الوسطى للإناث والعشرينات المتأخرة للذكور ، والإطالة بمعنى أن تطول الفترة الزمنية بين إنجاب الأطفال بحيث تكون ثلاثة إلى أربعة أعوام مع اللجوء إلى موانع الحمل أو الإجهاض ، والتقليل يعنى القناعة بإنجاب عدد أقل من الأطفال، وكان يقصد بذلك الاكتفاء بطفلين للأسرة في المدينة وثلاثة أطفال في المناطق الريفية ، غير أنه كانت توجد مبالغة فى بعض الأحيان في الأهداف التي يمكن أن تؤدى إليها السياسة السكانية في عام 1971 مثل خفض معدل الزيادة الطبيعية ليصبح 10 فى الألف في المدن و 15 في الألف في الريف بحلول عام 1975 ، أما من الناحية الواقعية فلم يتحقق ذلك وفي عام 1978 تم تعديل بعض النصوص في دستور الصين ، ونصت المادة 53 من الدستور علي أن تدعم الدولة تنظيم النسل وتشجعه » وليتم تحقيق ذلك أصبح الهدف هو أن تنخفض الزيادة السكانية إلى 10 في الألف في كل أنحاء الصين في عام 1980 وفي عام 1979 بدأت السياسة السكانية الجديدة التى تحمل شعار « أسرة الطفل الواحد » ، بعد أن اتضح أنه مع بقاء معدل الخصوبة الكلي عند مستواه لعام 1978 وهو 3 ,2 , فإن سكان الصين في عام 2000 سوف يصلون إلى 1280 مليون نسمة نظرا لأن النمو السكاني سيكون سريعا برغم الانخفاض النسبي للخصوبة ، وذلك نتيجة لأن ارتفاع معدلات المواليد في السبعينات أنتج أجيالا كثيرة ستصبح أباء في العقود التالية مما سيؤدي إلى رفع معدل المواليد حتي في حالة اكتفاء كل زوجين بطفلين ، أما إذا نجحت حملة الاكتفاء بطفل واحد للأسرة حتى نهاية القرن العشرين، فإن بالإمكان أن يصبح عدد سكان الصين في عام 2000 في حدود 1٫2 مليار نسمة.

الاكثر قراءة في جغرافية السكان
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة
الآخبار الصحية

قسم الشؤون الفكرية يصدر كتاباً يوثق تاريخ السدانة في العتبة العباسية المقدسة
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)