الإعلام في ظل النظام العالمي الجديد
المؤلف:
الدكتور بطرس خالد
المصدر:
الإعلام والحرب النفسية
الجزء والصفحة:
ص 159- 160
2025-12-06
25
الإعلام في ظل النظام العالمي الجديد:
أ. غالبية الشركات العملاقة (متعددة الجنسيات) للصحافة والبث التلفزيوني والأقمار الصناعية الناقلة للبث الفضائي موجودة في اليد الأمريكية التي أنشأت النظام العالمي الجديد.
ب. أساس عمل شبكة المعلومات (الانترنيت) أمريكي ورأس مالها أمريكي ومراكزها عبر العالم أمريكية، والقدرة على مراقبتها والتحكم بها في يد أمريكية تسعى لتعميم النظام العالمي الجديد.
ج. النسبة العظمى من الأنباء العالمية التي تتداولها وكالات الأنباء في الدول النامية مصدرها الوكالات الأمريكية الغربية القادرة على الفبركة والصياغة حسب توجهات النظام العالمي الجديد.
د. خمس عشرة شركة إعلامية أمريكية غربية تتحكم في المواد والوسائل والمؤسسات والتقنيات الإعلامية، والإعلانية في العالم، وأن 75% من إجمالي الإنتاج العالمي من البرامج التلفزيونية أمريكي، 90% من إجمالي الأخبار المصورة و82% من إنتاج المعدات الإعلانية والإليكترونية، و90% من المعلومات المخزنة في الحاسبات الإلكترونية جهد أمريكي.
هـ. رأس المال البالغ نحو (489) مليار دولار الذي يتحكم في سوق التقنية الإعلامية غالبيته أمريكي، يسعى أصحابه إلى استثماره للامتداد إلى السوق العالمي بدفع من النظام العالمي الجديد.
إن الاطلاع على وضع الإعلام في ظل النظام العالمي الجديد ينفع إلى جملة استنتاجات أهمها: أنه يجب على الدول النامية أن تعيد الكثير من حساباتها فيما يتعلق باليات وأساليب التعامل مع وسائل الإعلام الدولية، بما ينسجم ومعطيات النظام الدولي الجديد، حيث أن تقنيات الاتصال التي تتطور بسرعة مطردة لا تسمح بالتوجه للتعامل معها على أساس المنع والتشويش كإجراءات وقائية، بل يتطلب الواقع التوجه بكل القدرات المتاحة لأعمال الوقاية، أو ما يسمى بالتحصين النفسي الذي يتأسس على:
1. المحافظة على النظام القيمي.
2. زيادة مستويات التحصيل العلمي والثقافة العامة لعموم المجتمع.
3. رفع مستوى المعنويات والروح الوطنية للمجتمع.
إن النظام العالمي الجديد وبعد أن أمتلك زمام المبادرة لم يعد مهتما كما في السابق بالحروب العسكرية التقليدية رغم عدم الاستغناء عنها نهائياً لكلفتها العالية وكثرة الخسائر البشرية فيها، واستعاض عنها بالحرب النفسية، الأكثر تأثير، والأقل خسارة من الناحيتين المادية والبشرية، ووجد في الإعلام ووسائل الاتصال الحديثة الأداة الأكثر فاعلية في نشر الأفكار المستحدثة التي تؤسس القاعدة الأساس للحرب النفسية.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة