حـواجـز الميـزة التنـافسيـة المـستدامـة Determinanants of Sustainable Competitive
المؤلف:
أ . د . علاء فرحان طالب م . م زينب مكي محمود البناء
المصدر:
استراتيجية المحيط الازرق والميزة التنافسية المستدامة
الجزء والصفحة:
ص330 - 334
2025-11-25
148
ثانياً: حواجز الميزة التنافسية المستدامة
Determinanants of Sustainable Competitive
يجب ان يرى (2004 ,ain J ) ان الستراتيجيات الجيدة لاتهدف فقط الى الربح فالمنظمة لا تسعى للميزة التنافسية ولكن ايضاً الحفاظ على هذه الميزة لاطول وقت ممكن. والميزة التنافسية المستدامة تتطلب...
نصب الحواجز ضد المنافسين والحاجز هذا قد يكون:
* الحجم في السوق المستهدف.
* الحصول المتفوق على الموارد والزبائن.
* تحديد خيارات المتنافسين.
فاقتصاديات الحجم قد تمنح المنظمة مزايا لخفض الكلف لا تتوافر لدى المنظمات المنافسة. واكدت ان التمتع بتكلفة منخفضة يشكل قوة دفاعية ضد المنافسين تمكنها من الاستمرار في تحقيق الارباح في اثناء فترات المنافسة.
وان الدخول الفائق للموارد او للزبائن يمكن المنظمة من ضمان ديمومة ميزتها التنافسية:
أ- اذا كانت وسيلة الوصول اكثر اماناً من ما يمتلكه الزبائن.
ب- اذا كانت هذه الوسيلة يمكن ديمومتها لامد طويل.
وممكن للمنظمات الحصول على الميزة التنافسية المستدامة لاسباب متنوعة تحد من حركة المنافسين.
من الناحية المالية فأن الحواجز على المنافسين قد تتضمن التمايز في الكلفة او في السعر او التمايز في الخدمات وان التميز يتطلب البحث المستمر والابتكار في الجوانب التي يمكن ان تحقق ذلك. كما ان التميز يعني اكتساب الميزة من خلال ابراز صفة في الخدمة / المنتج وذات قيمة في نظر الزبون وفي كل الحالات ان نجاح الحواجز يعود على المنظمة بهوامش اكبر من المنافسين والحواجز الناجحة يجب ان تستمر وتدوم وان تكون غير قابلة للخرق من قبل المنافسين بحيث يجب ان تكلف المنافس اكثر اذا حاول التغلب على هذه الحواجز.
والمنظمات بالانواع جميعاً لها فرصة على خلق الميزة التنافسية والابتعاد عن جميع المنافسين وذلك من خلال تطوير مدخل جديد لادارة وتنفيذ الاستراتيجية. وقد اظهرت البحوث أن %90 من المنظمات تفشل في تنفيذ ستراتيجياتها و 10% فقط هي التي تصل الى منافع كبيرة. فالادارة الاستراتيجية تقدم نظريات ونماذج تكشف سر تفوق اداء منظمة على اداء غيرها، تقدم ادوات للمدراء لمساعدة منظماتهم في الحصول على الميزة التنافسية وتؤدي افضل من وهي المنافسين.
وهناك ثلاث وجهات نظر اساسية لهذه المسألة هي:
1) وجهة النظر المركزة على الداخل The Internal Perspective: وهي تركز على الموارد والقدرات كونها مصدراً داخلياً للفرادة التي تسمح للمنظمات بتجاوز منافسيها. ولا يكفي ان تكون الموارد والمهارات قادرة على جعل المنظمة تتنافس مع الآخرين، بل يجب ان تجعلها تتفوق عليها لتعد موارد قادرة على تحقيق الميزة التنافسية وادامتها.
2) وجهة النظر المركزة على الخارج The External Perspective: وهي تركز على هيكل الصناعة والطريقة التي تمكن المنظمة من وضع نفسها كمالكة للميزة التنافسية. وتحليل هيكل الصناعة يستند الى عناصر بيئية تؤثر في مستوى قدرة اداء المنظمة على التنافس مع المجهزين والمشترين، فضلاً عن المنافسين الموجودين "اصلا" ضمن الصناعة والمنافسين الجدد والتهديدات المتأتية من المنتجات البديلة التي يظهرها المنافسون.
3) وجهة النظر الديناميكية The Dynamic Perspective وهي تجمع بين الوجهتين السابقتين كنظرة ثالثة للميزة التنافسية وهي توضح لماذا الميزة التنافسية لا تدوم لفترة طويلة من الزمن. حيث ان المنظمات التي تعمل في بيئات مستقرة نسبياً تدوم ميزتها التنافسية لفترة اطول من تلك التي تعمل في بيئات سريعة الحركة والتطور. وبالنتيجة فكلما تغيرت البيئة فأن القادة الجدد يصبحون قادة الماضي وبحسب وجهة النظر الديناميكية فنحن ننظر الى الماضي كمفتاح لحل لغز كيفية وصول المنظمة لموقعها الحالي وتنظر للمستقبل كجهود كبيرة للتنبؤ بالمجال التنافسي الجديد.
والمنظمة الناجحة يجب ان تكسر اربعة حواجز لجعل ميزتها التنافسية مستدامة وهذه الحواجز كما اقترحها (2006 ,Norton) في دراسته هي:
أ- حاجز الادارة التنفيذية The Executive Leadership Barrier
ان تنفيذ الاستراتيجية يعني تنفيذ التغير على اعلى المستويات في المنظمة. وهذه التغيرات يمكن ان تتحقق وتقاد بواسطة المدراء التنفيذيين. والمشكلة هي ان اغلب المدراء لايفهمون بأن الادارة الاستراتيجية تتطلب عمليات ادارية مختلفة والدراسة اقترحت ان:
(1) على المدراء ان يفهموا ويقبلوا بالطريقة الجديدة للادارة.
(2) يجب ان يعاد تصميم عمليات الحوكمة في المنظمة.
(3) يجب ايجاد مكتب للادارة الاستراتيجية لتجهيز القيادة والموارد المطلوبة لهذه العملية الجديدة. وان الادارة الاستراتيجية المستندة الى الموارد المتمثلة بموارد وقابليات المنظمات التي تمكنها من توليد الارباح ما فوق الاعتيادية والميزة التنافسية المستدامة.
ومن القرارات الاستراتيجية التي يتخذها المدراء هي قرار اختيار الموارد اي القرارات عن الموارد والقابليات المراد نشرها واستخدامها والميزة التنافسية المستدامة تشير الى تنفيذ استراتيجية خلق القيمة غير خاضعة للتكرار التي لا ينفذها المنافسون، حيث يتخذ المدراء الخيارات الاستراتيجية الانتقائية حول تنسيق واكتساب موارد المنظمة.
وهذه القرارات بالمقابل تؤثر في امكانية اختلاف المنظمات والميزة التنافسية.
ب- حاجز الهيكل The structural Barrier
الهياكل لاغلب المنظمات مصممة لتلبية احتياجات الانتاج الواسع. والمنظمات تهيكل اما بصورة مركزية بحسب الوظائف او بصورة لامركزية بحسب المنتج او المنظمة.
وهذه الهياكل تضيف ميزة للستراتيجيات الاقتصادية الجديدة والتي تتطلب مداخل وظيفية او مداخل عمل لادارة الستراتيجيات والتي تتضمن الموارد الخارجية والتركيز على الزبون والموجودات غير الملموسة.
والدراسة اقترحت بأن المنظمات تترجم ستراتيجياتها من (3-5) ستراتيجيات حول عمليات الموارد والادارة، وكيف تؤخذ كل من هذه العمليات مكانها الصحيح.
وهذا يسمح للمنظمة الواقعية ببناء اولوياتها الاستراتيجية لتجاوز الحواجز من غير ان تعيد تنظيم نفسها.
ج- حاجز العملية The Process Barrier
ان المنظمات التي تسعى لرضا اصحاب المصالح لا يمكنها تحقيق ذلك الا من خلال ادارة عملياتها بشكل فاعل والادارة الاستراتيجية يجب ان ترتبط بادارة العمليات اذا ارادت لعملية تنفيذ الاستراتيجية ان تكون مستدامة. ولسوء الحظ ان اغلب المنظمات غير قادرة على خلق هذا الارتباط فالإستراتيجية والعمليات هما متناقضان هيكلياً لان كل منهما اساليب مختلفة للبناء.
وهذه الدراسة وافقت على اهمية الحاجة لبقاء هذه العمليات منفصلة ومتمايزة ولكن وضعت اقتراحين
(1 يجب الربط بين ثلاثة مجالات ادارية مختلفة هي:
أ- الادارة الاستراتيجية
ب- ادارة الموارد
ج- ادارة العملية الرئيسية
2) هذه العملية يجب ان ترتبط من خلال عملية ذات خصائص معينة منها:
أ. وضع الأهداف.
ب- اليات التمويل.
ج- المحفزات الوظيفية.
د- نماذج تحليل السبب - الاثر.
د- حاجز التكنولوجيا The Technology Barrier
العديد من المنظمات تحاول استدامة ما تملك من ميزة وهي تتبنى التكنولوجيا كخيار استراتيجي طبيعي مع طبيعة اعمالها لمساعدتها على صيانة موقعها القائد في السوق والاستخدام الستراتيجي للتكنولوجيا طبق بأساليب متعددة واطر كثيرة لتحسين اداء المنظمات من خلال الكفاءة في الكلفة ورفع قدرة المنظمة وتكامل سلسلة القيمة مع وجهة النظر القائمة على اساس الموارد للتكنولوجيا.
والتكنولوجيا عنصر اساس للادارة الاستراتيجية والموارد العملية بفاعلية ولكن التكنولوجيا يجب ان تتبع العملية.
لقد اظهرت دراسة مسحية بأن 25% فقط من الادارات الاستراتيجية لها برنامج CPM متكامل لدعم اداراتها و 75% حددت بأن لها احتمال برنامج معين والدراسات اظهرت بأن المنظمات الناجحة تؤكد على هذه الملاحظات وقد وضعت الدراسة ثلاث نصائح هي: (Norton (2006.
1. تطوير الحلول التكنولوجية لدعم الادارات الثلاث (الاستراتيجية والموارد والعملية الرئيسية). والحل التكنولوجي بحيث ان يكون اساسياً لصقل عمليات الادارة وليس العكس.
2. تجهيز روابط بين المجالات الثلاثة بأستخدام الخصائص.
3 حلول تكنولوجيا المعلومات يجب ان تصمم منسجمة مع المعالم الوظيفية والتي تساعد على ازالة الحواجز الموجودة في المنظمة.
ومن خلال ذلك يتبين ان استخدام تكنولوجيا المعلومات يساعد المنظمة على تحقيق استدامة ميزتها التنافسية من خلال تطبيق عدة وجهات نظر إستراتيجية.
الاكثر قراءة في تحليل البيئة و الرقابة و القياس
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة