الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
طريقة اختيار الزوج في الاسلام
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 143 ــ 145
2025-10-18
21
تختلف طريقة اختيار الزوج عند الاديان أو المذاهب التي فقدت رونقها أو طابعها الالهي، أو أنها لم تكن تتسم بالصبغة الالهية منذ البداية، عنها في ظل الاسلام.
فالإسلام لا يسمح للمسلم بأن يتزوج من يشاء، كما لا يجيز للمرأة المسلمة الاقتران بمن شاءت، فعند اختيار الزوج ينبغي الاخذ بنظر الاعتبار تحقيق خير الدنيا والآخرة والسعادة حاضراً ومستقبلاً، والمحافظة على الانسان ظاهراً من الادران، وصيانة الحياة من الممارسات الشيطانية، ففي نظر الاسلام ليست الشهوة والمتعة واللذة الجسمية والمادية هي المقصود الجوهري من الزواج، بل أن الهدف الذي يرمي الإسلام إلى تحقيقه من وراء عملية الزواج هو المحافظة على تدين الرجال والنساء وبناء بيت الهي وانجاب الذرية الصالحة وضمان رضى الحق تعالى، من هنا فإن الزواج في هذا الاطار والتودد للزوجة وقضاء الحاجة الجنسية بالمستوى الذي تقتضيه رغبة الزوج والزوجة ورعاية الحقوق المتبادلة وانجاب الأولاد وتربيتهم وانجاز الواجبات الضرورية والعمل والسعي لتوفير السكن والملبس والطعام للزوجة والأولاد، كل ذلك يعتبر في عدد العبادة، وقد كتب الأجر الجميل والثواب الجزيل للمرء في كل خطوةٍ يخطوها على هذا الطريق.
هنا تتضح العلة في تأكيد الإسلام على الكفاءة، وهذا ما يدفع الانسان إلى الإذعان بكل وجوده ازاء الضوابط التي يحددها الإسلام في الزواج ويعترف بان السنة الفتنة ستستعر في جميع مرافق الحياة إذا لم تراع هذه الضوابط ويتحول الجو الأسري إلى جو يعصف بالمتاعب والمنغصات والمحن والمكابدات وينتهي الأمر إلى الطلاق أو تجرع المرارة إلى الأبد أو إلى الجنون أو انتحار أحد الطرفين فيما أذا افتقد لقابلية التحمل.
عليكم الابتعاد عن المرأة التي لا تعينكم على ارتقاء سلم الكمال الفكري والعقلي ولا تعينكم على تسلق مدارج الكمال من خلال التحلي بالأيمان والأخلاق والتقوى، وتجنب الاقتران بالمرأة التي ولدت في بيت بعيد عن عبادة الله وتوحيده والأخلاق والتقوى ولا تجلب للرجل سوى الافتتان والفساد والغواية والهلكة.
ثمة رواية مهمة للغاية عن الامام الباقر (عليه السلام) في هذا المجال: (مر رسول الله على نسوة فوقف عليهن ثم قال: ما رأيت نواقص عقول ودين أذهب بعقول ذوي الالباب منكن، أني قد رأيت انكن أكثر أهل النار عذاباً فتقربن إلى الله ما استطعن) (1).
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (أغلب الاعداء للمؤمن زوجة السوء) (2).
وجاء في رواية أخرى: (أول ما عصي الله بست خصال: حب الدنيا، وحب الرئاسة، وحب النوم، وحب النساء، وحب الطعام، وحب الراحة) (3).
من هنا عليكم الالتزام بما فرضه الاسلام من ضوابط في مسألة اختيار الزوج، تلك الشروط التي سأتطرق اليها من خلال ايراد الروايات الواردة، والسعي أن لا يكون الجمال وحب الزواج والتعلق بأموال المرأة وثروتها دافعكم الوحيد في الزواج.
عن جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) انه نهى أن ينكح الرجل المرأة لمالها أو لجمالها، وقال: (مالها يطغيها وجمالها يغويها، فعليك بذات الدين) (4).
وفي رواية، قال (صلى الله عليه وآله): (ان كان الشؤم في شيء ففي النساء) (5).
نعم، فالمرأة التي لا تتحلى بالمعرفة والايمان والأخلاق الفاضلة وحسن المعاملة والوقار والكرامة تعتبر مصدر شقاء للرجل وسبباً في انحراف الحياة وهلاك الرجل.
وقال (صلى الله عليه وآله) أيضاً: (شر الاشياء المرأة السوء) (6).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ الوسائل: ابواب مقدمات النكاح.
2ـ البحار: ج 100، ص 240.
3ـ الوسائل: أبواب مقدمات النكاح، الباب 4، والبحار: طبعة مؤسسة الوفاء: ج 100، ص 225.
4ـ مستدرك الوسائل: النكاح، الباب 13.
5ـ البحار: ج 100، ص 237.
6ـ المصدر السابق.
الاكثر قراءة في مقبلون على الزواج
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
