اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
الرأي العام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
نشأة وتطور الرأي العام
المؤلف:
الدكتور علي منعم القضاة
المصدر:
الرأي العام مفهومه.. انواعه.. وطرق قياسه
الجزء والصفحة:
ص 20- 25
2025-10-15
15
نشأة وتطور الرأي العام:
عرفت كل الأمم والشعوب قبل الميلاد ومنذ عهد اليونان والرومان نوعاً من أنواع الاتفاق العام، والذي يمكن أن نقول عنه، أو ما تم التعرف عليه أخيراً بمصطلح "الرأي العام"، وليس المقصود هنا العودة إلى التاريخ، بقدر ما هو الإقرار بأن الرأي العام ليس أمراً طارئاً، ولا هو من مبتكرات التكنولوجيا الحديثة.
على سبيل المثال: كان "يوليوس قيصر" سنة 59 قبل الميلاد مهتماً بأن تكون مناقشات البرلمان معروفة، وجعل منها محط اهتمام ومتابعة جمهور روما من خلال صحيفة كانت تنشر أخبار الأنشطة الخاصة بمجلس الشيوخ ومجلس النواب. كما كان "ماركوس أبورليوس" من الرومانيين الذين يعتقدون أن الأفراد يستطيعون تكوين آرائهم الخاصة، وفي كتابه "التفكرات"، شرح ماركوس الفلسفة الرواقية التي توضح كيفية تشكيل حياتنا من خلال آرائنا وأفكارنا ومعتقداتنا.
هذا يعني أن الرأي العام حالة موجودة في المجتمعات قبل أن تكتسب تسميتها، وعنوانها الذي نعرفه اليوم، فالقبول العام بالقيم، وبالعادات وبالتقاليد السائدة، يثمر بالضرورة رأياً عاماً يجاهر باحترام تلك القيم والعادات والتقاليد، ويوقع القصاص بمن يخالفها ويتنكر لها.
ليس أدل على ذلك من الاعتراف بالرأي العام، ودوره في حياة الجماعة الذي كان سائداً في روما القديمة، وهي الديموقراطية المباشرة، التي يتخذ الشعب من خلالها قراراته من الشؤون العامة بنفسه وفق إرادة أغلبيته. وفي تعاليم كونفوشيوس حول إرادة الشعب في الحضارة الصينية القديمة إلا برهاناً على التسليم بأهمية الرأي العام.
هذا يعني أن الرأي العام ظاهرة كانت قرينة بالحياة الجماعية المنظمة في كل العصور، قبل أن توجه الحرب العالمية الأولى الأنظار إلى أهمية وتأثير الدعاية في الوعي العام، أو تثير تحولات الرأي العام، إبان الحرب العالمية تساؤلات حول دور الإعلام في تشكيل وتوجيه الرأي العام، وصولاً إلى ما نشهده اليوم من تسليم مطلق بأهمية الرأي العام في دعم خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، في الأقطار التي نالت استقلالها، وترنو للتخلص من آثار الاستعمار الطويل.
بدأت عدة عوامل وقوى تاريخية منذ القرن الخامس عشر في إظهار الرأي العام وبلورته. فقد سمحت التطورات التكنولوجية في مجال الطباعة، بالنشر الواسع النطاق للمؤلفات المكتوبة، وزادت قوة الرأي العام في القرن السادس عشر مع نمو فئات التجار ورجال الأعمال والتوسع في التعليم، ونتج عن ذلك التوسع في القراءة بين العامة، وبدأت تنتعش المجتمعات القارئة ومتاجر الكتب. كما ظهرت خلال القرن السابع عشر وبداية القرن الثامن عشر مؤسسات اجتماعية وكانت تعقد فيها الندوات الأدبية، والمناظرات السياسية والثقافية، مثل:
1. مقاهي انجلترا.
2. وصالونات باريس.
3. ومجتمعات المائدة في ألمانيا.
وبحلول القرن الثامن عشر أصبح الأدب السياسي والأخلاقي شائعاً بين الطبقات المثقفة، ومع تنامي الطبقة المتوسطة في القرن الثامن حصلت العامة المثقفة على قوتها السياسية ومركزها وأصبح التبادل الحر للمعلومات، والتفكير النقدي المنفتح، هو الأداة المستخدمة من قبل العامة لتأكيد ذاتها في الموضوعات السياسية، وانبثق عن ذلك الرأي العام باعتباره شكلاً تستطيع الطبقة البرجوازية أن تتحدى من خلاله الحكم الاستبدادي.
عُرف جان جاك روسو كأول مفكر سياسي استطاع أن يقوم بتحليل شامل وموسع للرأي العام عند منتصف القرن الثامن عشر، وهي الحقبة التي صار فيها اعتراف بوجود الرأي ويرجع له الفضل في الاستخدام الأول لعبارة الرأي العام في عام 1774. لم يبدي روسو اهتماماً بالعلاقة بين سياسة الحكومة وبين الآراء الفردية فحسب، وإنما استطاع في بعض الأحوال أن يقدم مفهوماً جديداً للرأي العام يتعلق بقاعدة الأغلبية في ظل الديموقراطية. كما ذهب "روسو" في كتابه العقد الاجتماعي إلى أن الإنسان يولد حراً ويعيش في قيود في كل مكان، استخدم روسو مصطلح الرأي العام للإشارة إلى العادات الاجتماعية وسلوكيات المجتمع آنذاك.
كما شهدت بداية القرن التاسع عشر استخدامات واسعة للرأي العام وبخاصة بين الطبقات الشعب المتعلمة. لكن الاختلاف بين الناس أمر محتم إذ ظهر جزء من الطبقة المتعلمة لم ترضى عن زيادة الاهتمام بالرأي العام واعترض بعض الكتاب على هذا الاتجاه ووصفوا الرأي العام بأنه تركيبة من الضعف والحماقة والتحيز والشعور الخاطئ بمعنى كلام جرائد.
بالطبع لم تكن الثورة الفرنسية ولا الثورة الصناعية نقطة انطلاق الرأي العام، بل شكلت الشرائع السماوية الانطلاقة الحقيقية لدوره؛ لما تحمله هذه الشرائع من أفكار جلبت إليها عدداً هائلاً من الجماهير من مختلف الشرائح.
وقد كان الإسلام بمثابة "أيديولوجية" سماوية جمعت حولها عدداً كبيراً من الناس، وشكلوا أمة مؤثرة في تاريخ البشرية تكونت من أجناس مختلفة يجمعهم رأي ديني واحد، ولكنهم بكل تأكيد لديهم قناعاتهم واهتماماتهم خارج حدود ثوابت العقيد، والتي يحترمها الإسلام كما تحترمها الشرائع.
كان الكتاب متأثرين بالقوة الجديدة للرأي العام في المجتمع والتي بدا أنها تزداد قوة وتتوسع مع التقدم في التعليم لتشمل كل الطبقات الاجتماعية تقريباً، وكذلك انتشار وسائل أكثر فعالية وكفاءة في الاتصالات العامة. وقد تضمنت الكتابات السابقة تخمينات ومقاربات من الصياغة الحديثة، ولكن معظم الكتابات التي جاءت حول الرأي العام إلى ما قبل القرن التاسع عشر كانت ذات طبيعة معيارية، أو فلسفية. حتى وضع الرأي العام تحت الدراسة والتحليل بشكل علمي ومتزايد مع نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
الاكثر قراءة في الرأي العام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
