اخبار الساحة الاسلامية
أخبار العتبة العلوية المقدسة
أخبار العتبة الحسينية المقدسة
أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
أخبار العتبة العسكرية المقدسة
أخبار العتبة العباسية المقدسة
أخبار العلوم و التكنولوجيا
الاخبار الصحية
الاخبار الاقتصادية
كلمة اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي الدولي
المؤلف:
aljawadain.org
المصدر:
الجزء والصفحة:
2025-09-19
19

... الحمد لله حمداً سرمدياً، والشكر لله شكراً ابديا، إذ كرمنا بالعقل والتدبير وألهمنا حسن التفكير، وشرفنا حين جعلنا موضع التكليف والعبادة للواحد القدير، ثم الصلاة والسلام على خير البشر الهادي النذير والرحيم البشير أبي القاسم محمد وآله أكمل أهل الصلاح والإرشاد وحجج الباري على أهل العناد، لاسيما نوري رسول الله وريحانته سيدي شباب أهل الجنة الإمامين الحسن والحسين "صلوات الله عليهما".
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا موسى بن جعفر الكاظم ورحمة الله وبركاته
السلام عليك يا سيدي ومولاي يا محمد بن علي الجواد ورحمة الله وبركاته
السادة الحضور في هذا المؤتمر المبارك مع حفظ المقامات والألقاب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ها نحن اليوم وقد اجتمعنا بتوفيق الله ومنّه تحت راية الإمامين الكاظمين الجوادين في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها أسمه حيث ننهل من عطاء أهل البيت "عليهم السلام" علومهم في المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع عشر، وإن هذه التجمعات العلمية هي محاولة رائد لكل منا بأن يضع لبنة إضافية في بناء المعرفة والنضوج الفكري لهذه الأمة وإحياء أمرهم "صلوات الله عليهم"، فكان الجميع حريص على ان يشترك في هذا المؤتمر المبارك من خلال الطرح الجديد والفكرة القائم على الدليل واستنباط أنوار الهداية من أقولهم أهل البيت "عليهم السلام" وأفعالهم الذي هو أعظم منهج تربوي للأمة فقد حرصت الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة في خطها الفكري والتربوي ورسالتها المعرفية إلى الأمة على نشر الوعي الإسلامي الأصيل من خلال إقامة المؤتمر العلمي السنوي الدولي ليرفد الساحة الإسلامية والفكرية عامة بمساهمات من أقلام واعية تصون المبادئ وتحلل المضامين بما قام عليها الدين وتسالم عليها كبار العلماء ومفكرو الأمة...
وانطلاقاً من قول مولانا علي بن موسى الرضا عليه السلام: (رحم الله عبدا أحيا أمرنا،[ولمّا قيل له كيف؟]قال: يتعلم علومنا ويعلمها الناس فإن الناس لوعلموا محاسن كلامنا لاتبعونا). إذ تقع علينا مسؤولية إحياء أمرهم "صلوات الله عليهم" بعليم علومهم وتعليمها للناس، ومن هذا المرتكز ارتأت اللجنة التحضيرية في العتبة الكاظمية المقدسة إقامة مؤتمرها العلمي لهذه السنة وبنسخته الرابعة عشر، والذي يختتم المؤتمرات العلمية عن المعصومين "عليهم السلام" كلهم وتحت شعار (الإمامان الحسنان عليهما السلام صراطُ حقٍ ومشكاةُ معرفةٍ) وحقيق أن يعنون هذا المؤتمر بهذا الشعار لما لهما من منزلة عظيمة أطبقت الأمة الإسلامية عليها، وكيف لا، وقد قال فيهما رسول الله (صلى الله وآله وسلم):الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ومن خلال هذه الثوابت والمنطلقات كانت الأقلام كالأشرعة الخائضة في بحور المعرفة وهي تحاول ان تشق طريقها بين الأقلام التي خلدها التاريخ لأنها كتبت في هذين الإمامين العظيمين العظيمتين "سلام الله عليهما"، فكانت النتائج مبهرة بما نأملة من الباحثين الكرام الأفاضل حيث وصل الى لجنة تسلم البحوث في المؤتمر (250) بحثاً كاملا وبعد العرض لهذه البحوث على لجنة تسلم البحوث كمرحلة أولى ومن ثم على اللجنة العلمية التي ضمت قامات علمية و معرفية متخصصة ضمت نخبة في الكليات والجامعات العراقية، تم قبول (156) بحثاً بعد حصول كل بحث على درجة (70) أو أكثر حسب الضوابط المتبعة في المؤتمرات العلمية الرصينة.
حيث توزعت المشاركات من دول متعددة مثل الجمهورية الإسلامية في ايران، ولبنان جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية واليمن ونيجيريا وغيرها ومن اغلب محافظات بلدنا العراق بجامعاته ومؤسساته ، فضلاً عن عتباته المقدسة كل هذه المشاركات والابدعات العلمية والفكرية ما هي الا ترجمة الحب والولاء والثبات والعزيمة في وجه دعوات الضلال واقاويل الزور والبهتان التي نواجهها اليوم على كافة الأصعدة خاصة جانب الفكر والعقيدة والسيرة الحميدة والمبادئ والأخلاق لهذا الارث الغني الذي هو صراط الحق ومشكاة نور للاجيال اذا ما ارادت الخلاص من سحب الظلام وسيوف الضلام والاستكبار العالمي.
فشكرا لكل من أتعب واجهد فكره للمشاركة في هذا المؤتمر المبارك
وشكرا لكل من حاول أن يقدم شيئا جديداً على خطى الاجتهاد الفكري والعلمي
وشكرا لكل من أسهم في انجاح هذا المؤتمر وكان جنديا مجهول من أخوتي في الأمانة العامة للعتبة الكاظمية واللجنة التحضيرية للمؤتمر والخدم العاملين وفقهم الله تعالى
واختم بهذه الأبيات المباركة المهداة إليكم من عضو اللجنة التحضيرية المهندس عبد الكريم الدباغ ايده الله مؤرخاً المؤتمر بالتاريخ الهجري لعام 1447 هـ.
أهْلًا بِكُمْ ضُيُوفَ هَذَا المُؤتَمَرْ -
وَمَرْحَبًا، شَرَّفَنَا مَنْ قَدْ حَضَرْ
حَيِّ رِجَالَ الفِكْرِ، حَيِّ نُخْبَةً -
(لِلْحَسَنَيْنِ) قَدَّمُوا هَذِيْ الدُّرَرْ
والعَامِلِيْنَ حَيِّهِمْ وَاشْكُرْهُمُ -
مُؤَرِّخًا (وَحَيِّ هَذَا المُؤتَمَرْ)1447
أختم كلامي بقولٍ أوجهُهُ إلى مقامِ سيدِنا ومولانا إمامِنا صاحبِ الأمرِ نيابةً عن جميعِ الحضورِ الكرامِ، وخدمِ العتبةِ الكاظميةِ المقدسةِ بهذهِ الآيةِ المباركةِ ﴿يَٰأَيُّهَا ٱلْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا ٱلضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَٰعَةٍ مُّزْجَىٰةٍ فَأَوْفِ لَنَا ٱلْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ ٱللَّهَ يَجْزِى ٱلْمُتَصَدِّقِينَ﴾.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
اللجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي السنوي الدولي
الاكثر قراءة في أخبار العتبة الكاظمية المقدسة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
