الشواهق المائية والسُّحُب القمعية
المؤلف:
جيرل ووكر
المصدر:
سيرك الفيزياء الطائر
الجزء والصفحة:
ص 285
2025-08-04
380
ما الذي يُسبب الشاهقة المائية، وهي تلك الدوامات الكبيرة التي نراها فوق الماء؟ لماذا يمكن أن تنجو بعض القوارب أحيانًا عند مُقابلة الشاهقة المائية؟
الجواب: تتكون الشاهقة المائية عادةً فوق الماء الذي يكون فيه سحب قوي لأعلى محاطا بمنطقة سحب لأسفل. يلتقط الهواء المنجذب للسحب لأعلى الرطوبة والطاقة الحرارية من الماء في الأسفل، وعندما يصعد في القُمع يكون أكثر دفئًا ورطوبة من الهواء المحيط. ونظرًا لأنَّ الهواء أكثر دفئًا، فإنه يندفع لأعلى، لكن بعدها تبدأ الرطوبة في التكتف في صورة قطرات يُطلق هذا التغير الكثير من الطاقة الحرارية التي تزيد من دفء الهواء وتزيد من اندفاعه لأعلى. هذه العملية هي المحرك الحراري» الذي يقود الشاهقة المائية. يهبط الهواء في المنطقة المحيطة، لا سيما الهواء الذي أصبح باردًا بفعل المطر، ليحل محل الهواء الذي صعد إلى القمع. وعلى الرغم من أن الشاهقة المائية تشبه الإعصار القمعي وتوصف غالبًا بأنها إعصار قُمعي ضعيف، فإن المحرك الحراري الذي يقودها وعدم اتزان الهواء الذي يُسفر عن السحب لأعلى يُعدان أكثر شبهًا بنظيريهما في الدوامة الترابية. وعلى الرغم من أن القوارب تنجو في الغالب من الشواهق المائية الضعيفة، فإن الشواهق المائية الأكبر يمكن أن تلحق ضررًا كبيرًا بقارب متوسط الحجم ويمكن أيضًا أن تقلبه بسهولة والشواهق المائية الأكبر حجمًا هي على الأرجح المسئولة عن قصص الأسماك التي تهطل من السماء؛ إذ تستطيع الشاهقة المائية سحب قدر كبير من الماء والأسماك لأعلى قبل أن تنتقل للأرض حيث تفقد طاقتها الحرارية وتتبدد وتسقط حمولتها. وتكون النهاية السفلية مُحاطة بـ غلاف من الرذاذ يتمثل في أسطوانة رذاذ مكتنزة دوارة. والثلث الأسفل من القمع مرئي إلى حد . بعيد بسبب الماء المسحوب لأعلى إلى القمع، ويمكن رؤية بقية القمع إذا تكثف بخار الماء إلى قطرات يُمكنها بعد ذلك تشتيت ضوء الشمس.
الاكثر قراءة في الميكانيك
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة