الفاكهة والاشجار المثمرة
نخيل التمر
النخيل والتمور
آفات وامراض النخيل وطرق مكافحتها
التفاح
الرمان
التين
اشجار القشطة
الافو كادو او الزبدية
البشمله او الاكي دنيا
التوت
التين الشوكي
الجوز
الزيتون
السفرجل
العنب او الكرمة
الفستق
الكاكي او الخرما او الخرمالو
الكمثري(الاجاص)
المانجو
الموز
النبق او السدر
فاكة البابايا او الباباظ
الكيوي
الحمضيات
آفات وامراض الحمضيات
مقالات منوعة عن الحمضيات
الاشجار ذات النواة الحجرية
الاجاص او البرقوق
الخوخ
الكرز
المشمش
الدراق
مواضيع عامة
اللوز
الفراولة او الشليك
الجوافة
الخروب(الخرنوب)
الاناناس
مواضيع متنوعة عن اشجار الفاكهة
التمر هندي
الكستناء
شجرة البيكان ( البيقان )
البندق
المحاصيل
المحاصيل البقولية
الباقلاء (الفول)
الحمص
الترمس
العدس
الماش
اللوبياء
الفاصولياء
مواضيع متنوعة عن البقوليات
فاصوليا الليما والسيفا
محاصيل الاعلاف و المراعي
محاصيل الالياف
القطن
الكتان
القنب
الجوت و الجلجل
محصول الرامي
محصول السيسال
مواضيع متنوعة عن محاصيل الألياف
محاصيل زيتية
السمسم
فستق الحقل
فول الصويا
عباد الشمس (دوار الشمس)
العصفر (القرطم)
السلجم ( اللفت الزيتي )
مواضيع متنوعة عن المحاصيل الزيتية
الخروع
محاصيل الحبوب
الذرة
محصول الرز
محصول القمح
محصول الشعير
الشيلم
الشوفان (الهرطمان)
الدخن
محاصيل الخضر
الباذنجان
الطماطم
البطاطس(البطاطا)
محصول الفلفل
محصول الخس
البصل
الثوم
القرعيات
الخيار
الرقي (البطيخ الاحمر)
البطيخ
آفات وامراض القرعيات
مواضيع متنوعة عن القرعيات
البازلاء اوالبسلة
مواضيع متنوعة عن الخضر
الملفوف ( اللهانة او الكرنب )
القرنبيط او القرنابيط
اللفت ( الشلغم )
الفجل
السبانخ
الخرشوف ( الارضي شوكي )
الكرفس
القلقاس
الجزر
البطاطا الحلوه
القرع
الباميه
البروكلي او القرنابيط الأخضر
البنجر او الشمندر او الشوندر
عيش الغراب او المشروم او الأفطر
المحاصيل المنبهة و المحاصيل المخدرة
مواضيع متنوعة عن المحاصيل المنبهة
التبغ
التنباك
الشاي
البن ( القهوة )
المحاصيل السكرية
قصب السكر
بنجر السكر
مواضيع متنوعة عن المحاصيل
نباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية
نباتات الزينة
النباتات الطبية والعطرية
الحشرات النافعة
النحل
نحل العسل
عسل النحل ومنتجات النحل الاخرى
آفات وامراض النحل
دودة القز(الحرير)
آفات وامراض دودة الحرير
تربية ديدان الحرير وانتاج الحرير الطبيعي
تقنيات زراعية
الاسمدة
الزراعة العضوية
الزراعة النسيجية
الزراعة بدون تربة
الزراعة المحمية
المبيدات الزراعية
انظمة الري الحديثة
التصنيع الزراعي
تصنيع الاعلاف
صناعات غذائية
حفظ الاغذية
الانتاج الحيواني
الطيور الداجنة
الدواجن
دجاج البيض
دجاج اللحم
امراض الدواجن
الاسماك
الاسماك
الامراض التي تصيب الاسماك
الابقار والجاموس
الابقار
الجاموس
امراض الابقار والجاموس
الاغنام
الاغنام والماعز
الامراض التي تصيب الاغنام والماعز
آفات وامراض النبات وطرق مكافحتها
الحشرات
الحشرات الطبية و البيطرية
طرق ووسائل مكافحة الحشرات
الصفات الخارجية والتركيب التشريحي للحشرات
مواضيع متنوعة عن الحشرات
انواع واجناس الحشرات الضارة بالنبات
المراتب التصنيفية للحشرات
امراض النبات ومسبباتها
الفطريات والامراض التي تسببها للنبات
البكتريا والامراض التي تسببها للنبات
الفايروسات والامراض التي تسببها للنبات
الاكاروسات (الحلم)
الديدان الثعبانية (النيماتودا)
امراض النبات غير الطفيلية (الفسيولوجية) وامراض النبات الناتجة عن بعض العناصر
مواضيع متنوعة عن امراض النبات ومسبباتها
الحشائش والنباتات الضارة
الحشائش والنباتات المتطفلة
طرق ووسائل مكافحة الحشائش والنباتات المتطفلة
آفات المواد المخزونة
مواضيع متنوعة عن آفات النبات
مواضيع متنوعة عن الزراعة
المكائن والالات الزراعية
أساسيات التحكم المتكامل في مقاومة الآفات
المؤلف:
د. زيدان هندى عبد الحميد ود. محمد ابراهيم عبد المجيد
المصدر:
الاتجاهات الحديثة في المبيدات ومكافحة الحشرات (الجزء الثاني)
الجزء والصفحة:
الجزء الثاني ص 543-552
2025-07-20
146
أساسيات التحكم المتكامل في مقاومة الآفات
Principles of Integrated Pest Mangement
أولاً : مقدمة
يعنى التحكم المتكامل للآفات (IPM) ، اختيار Selection ، وتكامل Integration وسائل مكافحة الآفات ، والتي تعتمد على تتابع عمليات التنبؤ الاقتصادي ، والاجتماعي ، والبيئي . وقد عرفت منظمة الأغذية والزراعة (FAO) عام 1973 ، المكافحة المتكاملة للآفات بأنها أسلوب أيكولوجي شامل ، يستخدم أنواعاً مختلفة من تقنيات ، وتكنولوجيات المكافحة ، مع التوفيق فيما بينها ضمن نظام مدروس يحقق سياسة التحكم في تعداد الآفات . ويسعى نظام التحكم المتكامل للآفات إلى الاستفادة القصوى من الوسائل الطبيعية ، والموجودة فعلاً للمكافحة مثل : ( الظروف الجوية - مسببات الأمراض - المفترسات - الطفيليات ) ، بالإضافة إلى استخدام وسائل المكافحة الزراعية ، والحيوية ، والكيمائية ، مع الاستعانة بكل ما يؤدى إلى إحداث تغير ، أو تحوير في وسط معيشة الآفة الدقيق Habitat .
وتهدف وسائل المكافحة التطبيقية ، والتي يتدخل فيها الإنسان إلى محاولة حفظ تعداد الآفة إلى حد أقل من مستوى الضرر الاقتصادي . ويتم تقدير هذا المستوى بالفحص الدوري لمستوى الإصابة الحيوية وتكاليف المكافحة البيئية ، والاجتماعية ، والاقتصادية . وحتى تحقق هذه المكافحة أكبر قدر من الفعالية – ينبغي تحديد مستويات الحد الاقتصادي الحرج للإصابة بطريقة واقعية ، حتى يتسنى تحديد مدى الحاجة لاتخاذ إجراءات المكافحة ، وفى نفس الوقت ينبغي اتخاذ كل إجراء ممكن لحماية العوامل الطبيعية التي تقضى على الآفات والمحافظة عليها . وعندما تكون هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات غير طبيعية للمكافحة ، ( مثل : المعاملة بالمبيدات ، وإطلاق الطفيليات أو المفترسات ، أو رش مسببات الأمراض ، فإنه من الواجب تطبيق هذه الإجراءات بطريقة انتقائية بقدر الإمكان وبشرط توفر المبررات الاقتصادية والبيئية لاستخدامها . والهدف النهائي لأسلوب المكافحة المتكاملة هو الحصول على أكبر عائد ممكن بأقل تكاليف ممكنة ، مع مراعاة القيود البيئية والاجتماعية في كل نظام بيئي ، ومراعاة المحافظة على البيئة على المدى الطويل .
ثانياً : الخطوط الإرشادية لبرامج التحكم المتكامل للآفات
Guidelines for IPM Programs
حدد Huffaker عام 1972 ، Apple عام 1977 الخطوط الإرشادية العامة لبرامج التحكم المتكامل للآفات . وهناك صعوبة كبيرة لوضع تعليمات إرشادية واضحة ومطلقة ، نظراً لوجود العديد من المتغيرات ، مثل : مدى توافر المختصين ، والتركيب الآلي وتعقيداته ، والأهمية الاقتصادية لكل من الآفة والمحصول العائل. وفيما يلي أهم الخطوط الإرشادية العامة التي يمكن الالتزام بها عند تنظيم تعداد أية مجموعة من الآفات .
(1) تحليل حالة الآفة وتقدير الحد الحرج للإصابة بالآفات الخطيرة
يجب فهم العلاقة بين مستويات الإصابة بالآفات ، وبين الفقد في المحصول ، حتى يمكن وضع برنامج مستنير لمكافحة الآفات . والنظرة العامة للمجتمع البشرى تعتبر أن أي فقد في المحصول هو فقد حقيقي ، إلا أن تكاليف تحقيق الإنتاجية الكامل للمحصول قد تتعدى قيمة الربح المتوقع من ذلك . وعلى ذلك فمن الضروري تحديد « الحدود الاقتصادية » ، أي الحد الأقصى من الآفات والذي يمكن تحمله في وقت معين ، وفى مكان معين دون أن يسبب ذلك فقداً اقتصاديا للمحصول .
ويعتبر المنتج الزراعي أن التخفيض الجزئي في كمية المحصول الناتج ، أو نوعيته خسارة اقتصادية ويتوقف تقديره سواء أكان محسوباً أم بديهيا على عوامل عديدة ، منها : تكاليف وقاية المحصول ، وتكاليف تجنب الفقد المحتمل ، وظروف التسويق السائدة ، والاستفادة النهائية من المحصول . وحتى يتسنى إصدار حكم دقيق ، فإنه من الضروري أن تفهم العوامل الاقتصادية المتداخلة من ناحية ، والأضرار التي يمكن أن تسببها أنواع الآفات من ناحية أخرى .
قد تتعرض النباتات للإصابة بالعديد من الآفات الخطيرة في وقت واحد . ومنها ما يصيب النباتات على فترات منتظمة ، وبشكل حاد ، بحيث يمكن التنبؤ بالإصابة قبل وقوعها . ويطلق عليها اسم الآفات الخطيرة أو الرئيسية Key pests وهي تختلف عن تلك الآفات التي تظهر بشكل خطير ، ولكن في فترات غير منتظمة وتسمى الأخيرة بالآفات العرضية Occasional pests . ويمكن القول بأن الآفات الرئيسية تفتقر إلى وجود أعدائها الحيوية بشكل مؤثر .
لابد من معرفة وتحديد مستويات الإصابة للآفة قبل وضع استراتيجية للتحكم المتكامل لها .. وفيما يلى تعريف لمدلول هذه المستويات :
(أ) وضع الاتزان العام General Equilibrum position (EP)
وهو عبارة عن متوسط الكثافة العددية للآفة خلال فترة طويلة من الزمن ، مع غياب جميع العوامل المتغيرة في البيئة . ويتفاوت تعداد الآفة حول هذا التوازن تبعًا لدور العوامل المؤثرة ، مثل : الطفيليات ، والمفترسات ، ، والأمراض .
(ب) مستوى الضرر الاقتصادي Economic Injury level (EIL)
وقد عرف هذا المستوى بواسطة العالم Headley عام 1972 ، بأنه عبارة عن تعداد الآفة الذي يحدث مستوى من الضرر يعادل تكاليف منع هذا الضرر . وعرفه Stern وآخرون عام 1959 بأنه أقل كثافة عددية للآفة تسبب ضررا اقتصاديا ، أو هو الحد الأدنى للآفة الذي يحدث عنده الضرر الاقتصادي للمحصول . ويعنى ذلك مقدار الضرر الذى يعادل تكاليف عمليات المكافحة التطبيقية . وعلى ذلك .. فإن الضرر الاقتصادي قد يتغير من منطقة لأخرى ، ومن موسم لآخر كما قد يتغير مع تغير القيم الاقتصادية لمعيشة الإنسان .
يمكن التوصل لمعرفة حد الضرر الاقتصادي بالاستناد إلى الشواهد الميدانية ، أي بالاستنتاج من التجارب الماضية مع الآفة . ولكن يجب إجراء عمليات مراجعة مستمرة للمستويات التي توضع بهذه الطريقة ، وتعديلها بما يطراً من تغيرات على المعاملات الزراعية ، ووفقاً للمعلومات الناتجة عن الملاحظة المستمرة وعن التجارب التي تجرى لهذا الغرض.
وهناك عدة طرق ممكنة لتقدير الخسائر . وتقوم إحدى هذه المقارنة بين محصول مجموعات من النباتات تعامل معاملة متماثلة من كافة النواحي . باستثناء أن بعضها يحتفظ به بطريقة ، أو بأخرى خاليا من الإصابة بالآفة موضع الدراسة ، بينما يترك البعض الآخر معرضاً للإصابة العادية بهذه الآفة .
ومن المهم إدراك أن الفقد الاقتصادي للمحصول لا يتوقف على مدى إصابته بالآفة فقط ، بل يتوقف أيضا على رد فعل النبات لهذه الإصابة. وبالإضافة إلى دراسة مدى تعداد الآفة ، وتركيب الأعمار المختلفة في أعدادها ، وفترة الاصابة بها ، فلا يجب إهمال نواح أخرى ، مثل : طور النبات ، ووقت التعرض للإصابة ، ومدى وجود أجزاء زائدة من النباتات .
ونظرا لتنوع آثار العوامل المسببة للفقد الاقتصادي ، فإن الأمر يتطلب عادة القيام بتجارب على المدى الطويل للتعرف على الحد الاقتصادي على ضوء شدة الإصابة ، وبالإضافة إلى ذلك .. يسمح التقييم الطويل المدى للفقد الاقتصادي في القطع المتروكة دون معاملة بغرض المقارنة للدراسات بتحديد مستويات الإصابة ، والفقد تحت الظروف الطبيعية . كما أن البيانات التي يتم الحصول عليها في مثل هذه التجارب توفر مقارنة مفيدة يمكن الرجوع إليها ، لتقدير مدى فعالية الإجراءات المختلفة للمكافحة التي يجرى اختبارها في القطع المجاورة في نفس الوقت . وعلى سبيل المثال .. فإن تقدير المحصول الفعلي ، والفقد الاقتصادي في القطع المعاملة بمبيد كيميائي معين ، بالمقارنة مع القطع غير المعاملة بالمبيد يمكننا من قياس مدى فعالية المبيد عند مستوى معين من الإصابة .
(جـ) الحد الحرج الاقتصادي Economic Threshold (ET)
ويعرف بأنه الكثافة العددية للآفة التي يجب عندها إجراء عملية المكافحة لمنع تزايد تعداد الآفة إلى مستوى الضرر الاقتصادي . ويكون الحد الحرج الاقتصادي للإصابة عادة أقل من مستوى الضرر الاقتصادي ، حتى يعطى الوقت الكافي للإعداد ، وتنفيذ عمليات المكافحة المطلوبة ، وحتى يسمح كذلك بإظهار نتيجة تطبيق طرق المكافحة قبل وصول الكثافة العددية للأفة إلى مستوى الضرر . ويمثل الشكل ( 1) الحد الحرج للإصابة بآفة ما ويلاحظ انخفاض صافي دخل المحصول ، مع زيادة الكثافة العددية للآفة لمستوى أعلى من الحد الحرج ، أو المستوى الآمن (ن1) . وتمثل تكاليف المكافحة الخط المنكسر المنقط للوصول إلى مستويات مختلفة لكثافة الآفة . والحد الحرج الاقتصادي (ن*) هو كثافة الآفة ، ( أو كمية الضرر على المحصول ) ، التي تكون عندها الزيادة في تكاليف المكافحة مساوية للزيادة في عائد المحصول . ومع زيادة مستوى الإصابة عند هذا الحد يفشل المزارع في تحقيق أية إضافة اقتصادية نظرًا للتكلفة العالية لعملية المكافحة . وإذا تمت عملية المكافحة بنجاح عند الحد الآمن ، أو الضرر الآمن (ن1) ، فلن تحدث أية أضرار . ومع هذا لا يمكن تبرير عملية المكافحة عند هذا الحد .
ويعتبر مفهوم الحد الحرج الاقتصادي أكثر تعقيدا من المثال السابق ، حيث إن هناك عديدا من العوامل المتحكمة في تقدير هذا الحد. إن هذه العوامل متداخلة ومتصلة بشكل معقد ، ومنها ما يرتبط بالمحصول من حيث قيمته ( كمياً ونوعيا ) ، أو بالظروف البيئية ، أو بتكاليف المكافحة ، أو بقدرة المزارع على المخاطرة في إجراء أو عدم إجراء عملية المكافحة . بالإضافة إلى ذلك .. فإن تقدير الحد الحرج الاقتصادي يصبح عملية صعبة للغاية عند ظهور شكل معقد من الآفات ( آفات حشرية – حشائش ـ أمراض نبات ) لا يصل أيا منها إلى الحد الحرج الاقتصادي .. ولكن وجودها معاً قد يكون له تأثير إضافي وتنشيطي على مستوى الإصابة . ويجب أن تلقى هذه النقطة مزيدا من الاهتمام في المستقبل .
شكل ( 1 ) : الحد الحرج الافتراضي Hypothetical Economic Threshold .
وفيما يلى، الأوضاع النسبية لكل من مستوى الضرر الاقتصادي (EIL)، والحد الحرج الاقتصادي (ET) ، ووضع الاتزان العام (EP) لحشرة لا تعتبر آفة Non pest ( شكل «أ» ) ، ولآفة عرضية Occasional pest ( شكل «ب» ) ، ولآفة دائمة Perennial pest ( شكل «ج») ، ولآفة خطيرة Severe pest «د» شكل ( 2 ) .
شكل ( 2 ) : الأوضاع النسبية لكل من مستوى الضرر الاقتصادي والحد الحرج الاقتصادي ووضع الاتزان العام لحشرات متفاوتة الضرر .
2 - ابتكار وسائل تعمل على خفض أوضاع التوازن في الآفات الخطيرة
تختلف الآفات الرئيسية Key pests في شدة إصابتها من عام لآخر ، ويتميز متوسط كثافتها ( وضع الاتزان العام ) بأنه يزيد دائماً عن الحد الحرج الاقتصادي . وتهدف سبل التحكم المتكامل للآفات إلى تحوير البيئة ، لتقليل مستوى الاتزان العام للآفة إلى مستوى أقل من الحد الحرج الاقتصادي كما هو موضح في الشكل (3) ... ويمكن أحداث هذا الخفض بثلاث وسائل مجتمعة ، أو منفردة ، هي :
1- إدخال ، وأقلمة ، ونشر الأعداء الحيوية للمناطق التي لم تتواجد فيها من قبل .
2- استخدام أصناف نباتية مقاومة للآفات .
3- تحوير أو تعديل بيئة الآفة ، لزيادة فاعلية وسائل المكافحة البيولوجية ، أو القضاء على أماكن اختباء الآفة ، أو أماكن تغذيتها ، وكذا أماكن وضع البيض ، وذلك باستخدام دورات زراعية مناسبة ، أو القضاء على مخلفات المحاصيل ، أو الإزالة الميكانيكية للحشائش ، واستخدام مقننات نموذجية للري .
وقد تعمل وسائل التحكم في الآفة دون قصد على زيادة كثافتها ، مثل : تكرار المعاملة بالمبيدات الحشرية على المحصول ، مما يؤدى إلى القضاء على الأعداء الحيوية للآفة ، وبالتالي زيادة مستوى وضع الاتزان العام للآفة .
شكل ( 3 ) : خفض وضع الاتزان العام بعد تدخل وسائل التحكم المتكامل للآفة .
3- البحث عن سبل علاجية تحدث أقل خلل بيئي أثناء الحالات الطارئة
يؤدى استخدام أفضل التوليفات من العناصر الثلاثة الأساسية المكونة لنظام التحكم المتكامل للآفات ، ( الأعداء الحيوية - الأصناف النباتية المقاومة - التعديل أو التحوير البيئي ) ، إلى عدم الحاجة لاتخاذ خطوات أخرى تجاه الآفة مجال المكافحة إلا في بعض الظروف الاستثنائية . ويمكن القول عموماً بأن المكافحة الدائمة للآفات الرئيسية على بعض المحاصيل الزراعية تتحقق بتكامل العمليات الزراعية ، والمحافظة على الأعداء الحيوية . وعندما تظهر موجات وبائية شديدة للآفة الرئيسية ، أو الآفات الثانوية فلابد من التدخل باستخدام المبيدات ، مع ضرورة اختيار المبيد المتخصص ، والجرعة المناسبة ، والتوقيت المناسب للمعاملة ، حيث يؤدى الاهتمام بهذه المعايير إلى تقليل الخلل في التوازن الطبيعي .
4- ابتكار وسائل تحذيرية
تعتبر عملية التنبيه ، أو التحذير من أهم الملامح الإرشادية في نظام التحكم المتكامل للآفات حيث يتميز تعداد الآفات بالتغير الشديد . فقد يتضاعف تعداد آفة ما في منطقة معينة في يوم واحد أو أقل . وقد ينخفض تعداد نفس الآفة بين يوم وآخر بمعدل واضح . ونظرا للتغير الثابت في الظروف الجوية ، ونمو المحاصيل ، والأعداء الحيوية ، والعوامل الأخرى المؤثرة على نمو تعداد الآفة ، فلا يمكن تحديد التوقيت المناسب للتطبيق بوسائل المكافحة المتاحة . لذا تعتبر عملية التحذير من أهم العمليات التي تحتاجها المكافحة ، وهي تعتمد على كيفية السيطرة على النظام البيئي ، وعلى نوع الآفة مجال المكافحة ، وكذا الظروف البيئية والموارد الاقتصادية . وقد تستخدم المصائد الضوئية ، ومصائد الجاذبات الجنسية لمعرفة تعداد بعض الآفات في منطقة ما . وتستخدم النظم التحذيرية للإصابات بالآفات المختلفة ، في الوقت الحالي ، العقول الإلكترونية بعد إمدادها بالمعلومات الخاصة بكثافة الآفة ، وكثافة الأعداء الحيوية ، والظروف الجوية ، وحالة النبات ، وغيرها من العوامل الأخرى المؤثرة . وتقوم هذه الأجهزة بتحليل هذه المعلومات مع اقتراح الخطوة التالية التي ينصح باتخاذها لتصحيح هذا الخلل القائم في التوازن الطبيعي .
ثالثاً : أساسيات نظام التحكم المتكامل للآفات
Principles of Integrated Pest Management
تعتمد فلسفة نظام التحكم الكامل على العناصر الآتية
1 ـ استمرار وجود الآفة بمستوى آمن
Pest will Continue to exist at tolerable level
تعتمد وحدة نظام IPM على وجود الآفة في مستوى آمن ، أو غير ضار اقتصاديا . فقد يكون استمرار تواجد بعض الآفات بمستوى منخفض من المفيد حتى يمكن استمرار بقاء المصادر الغذائية ، أو أماكن التزاوج والاختباء للأعداء الحيوية . وقد يؤدى القضاء على الأقة بشكل تام إلى ظهور تغيرات جانبية ضارة في النظام البيئي .
2 ـ اعتبار النظام البيئي وحدة التحكم
The ecosystem is the management unit
تعيش أفراد أي كائن حي في شكل عشيرة Population ، وتتجمع عشائر الأنواع المختلفة في شكل مجتمعات Community . ويتأثر المجتمع بظروف أو عوامل البيئة الطبيعية . ويطلق على هذا النظام الذي يشتمل على عوامل حيوية ، ولا حيوية اسم النظام البيئي Ecosystem . ويشمل هذا النظام المعقد في دراستنا جميع أنواع الحشرات ، والحلم النافع منها والضار ، وأمراض النبات ، وأعداء الحشرات الطبيعية ، والأنواع المنافسة لها ، والمحاصيل ، والحشائش ، والتربة ، والعوامل البيئية المتحكمة في تغير الظروف البيئية كالحرارة والرطوبة .
وقد يسبب أي تعديل ، أو تغير في النظام البيئي مشاكل من جانب ، بينما قد ينظم ويتحكم في تعداد بعض الآفات من جانب آخر وعلى سبيل المثال .. فإن استحداث صنف نباتي جديد ، أو إدخال نبات جديد في الدورة الزراعية ، أو تغير السماد ، أو تعديل مسافات الزراعة ، أو نظام الري ، أو استبدال المبيد المستخدم قد يؤثر من الجانب الآخر على حالة الآفة التي تصيب المحصول ، أو مجموعة من المحاصيل الداخلة في النظام البيئي للزراعة . وقد تؤثر هذه الوسائل المستحدثة على القدرة التناسلية للآفة الضارة ، ولكنها في نفس الوقت قد تسمح بظهور آفات جديدة ضارة لم تكن لها أية أضرار اقتصادية من قبل . لذا .. يسعى نظام IPM إلى خفض تعداد الآفة إلى المستوى الآمن ، مع تجنب إحداث أي خلل في النظام البيئي . ومن هنا.. فإنه من الضروري دراسة نواتج تفاعل مكونات النظام البيئي ، وتأثير بعضها على الآخر بنجاح في الكثافة العددية للآفات .
ونظرا لهجرة بعض أنواع الحشرات ، واستمرار انتقالها من مكان لآخر ، وبشكل واضح ، فإنه من العسير ، بل ومن غير المفيد كذلك أن يجرى نظام التحكم المتكامل للآفة على مستوى المساحات الصغيرة للحقول . لذا .. فإن المبادرات الفردية على نطاق محدود هي في الواقع عملية غير مجدية من أجل هذا .. وحتى يمكن ضمان نجاح هذه الطريقة لابد من تطبيقها على نطاق واسع جدا في وجود تشريعات محلية ودولية حتى يمكن تنفيذها بدقة.
3- تعظيم استخدام طرق المكافحة الطبيعية
Use of natural control agents is maximized
تعتمد فلسفة التحكم المتكامل للآفات على وجود عوامل في النظام البيئي تعمل على تنظيم تعداد الآفة مثل : وجود موجات من الحرارة والبرودة والرياح والأمطار ، أو المنافسة بين الأنواع المختلفة ، أو المنافسة بين النبات والحيوان والأعداء الحيوية .
وتعتبر الأعداء الحيوية من الوسائل الهامة جدا لمكافحة العديد من أنواع الحشرات والحلم . وذلك بالرغم من أن الموارد الغذائية ، والطقس ، ووجود المنافسة بين الأنواع قد تؤدى دورًا في المكافحة تحت ظروف معينة . وتوجد الأعداء الحيوية لكثير من الحشرات والحلم بشكل طبيعي ومعتدل تحت ظروف التوازن الطبيعي العادية . وقد لا تؤثر الأعداء الحيوية تأثيراً معنويا في مكافحة بعض الأنواع مع أن تكامل تأثير القوى الطبيعية قد يحد من زيادة تعداد الآفة . لذا .. تلعب هذه الوسيلة دورًا هاما داخل نطاق هذا التكامل . ومن ثم تعمل فلسفة التحكم المتكامل للآفات على إتاحة الفرص لإظهار التأثيرات المتكاملة للقوى الطبيعية ، مما يتطلب حفظ . وإدخال ونشر الأعداد ، أو استنباط الأصناف النباتية المقاومة .
4 ـ إمكانية ظهور تأثيرات غير متوقعة أو مرغوبة مع أية طريقة للمكافحة
Any Control Procedure may produce unexpected and undesirable effects
لعل استخدام المبيدات في مكافحة الآفات دون ترشيد ، أو تفهم للنظام البيئي قد وصل بنا إلى مرحلة التأثيرات غير المتوقعة وغير المرغوبة كما سبق ذكره . ولكن هناك وسائل أخرى أحدثت مثل هذا التأثير ، مثلما حدث عند إدخال صنف جديد من الفراولة في ولاية كاليفورنيا نظرا لشدة مقاومته لبعض الأمراض ، ولكنه تعرض للإصابة الشديدة لنوع من الحلم Cyclamen mite وهو آفة ثانوية تؤثر على الأصناف الأخرى الحساسة لهذه الأمراض .
5 ـ ضرورة توافر نظم تحليلية وحسابية متقدمة
An interdisciplinary systems approach is essential
يعتمد نظام التحكم المتكامل للآفات على تكامل جميع العمليات الزراعية ، والذي يعتمد على تعاون العلماء المتخصصين في مجالات المحاصيل ، والاقتصاد ، والأرصاد ، والهندسة والإحصاء وفسيولوجيا الحيوان ، وكذلك علماء الاجتماع ، والمتخصصين في الحاسبات الإلكترونية بجانب علماء مكافحة الآفات . وذلك حتى يمكن جمع المعلومات وإعدادها في صورة استراتيجية متكاملة للمكافحة . وتلعب النظم الإحصائية المتقدمة ، وبرامج الحاسبات الآلية دورًا هاما في وضع خريطة واضحة لاستراتيجية المكافحة ، حيث تعمل على إيضاح المعلومات حول النظام البيئي ، وتعطى الإجابة المتعلقة بالوسائل الفعالة للتحكم في تعداد الآفة .
رابعاً : وسائل المكافحة في إطار التحكم المتكامل للآفات
تتضمن طرق مكافحة الآفات العديد من الوسائل ، بعضها مناسباً داخل إطار التحكم المتكامل للآفات ، مثل : الأصناف النباتية المقاومة ، واستخدام الدورة الزراعية ، والمكافحة البيولوجية ، والمبيدات المتخصصة ، وهي وسائل معروفة منذ فترة ليست بالقصيرة . وهناك بعض الاتجاهات الحديثة في المكافحة ، والتي أظهرت نجاحاً طيباً في السنوات الأخيرة ، إلا أن تقييمها داخل إطار التحكم المتكامل للآفات ما زال قيد الدراسة والبحث وذلك ، مثل : مانعات التغذية ، والجاذبات الجنسية ( الفورمونات ) ، والتقييم بالإشعاع ، والمعالجة الوراثية ، ومنظمات النمو في الحشرات .
ويتطلب نجاح برامج التحكم المتكامل لأية افة ، ضرورة الإلمام بجوانب المعرفة التامة عن المحصول ، والدراسة الكاملة لبيولوجي وبيئة الآفة مجال المكافحة ، والمعرفة الدقيقة لأفضل توليفة من عناصر المكافحة . ومن الإنصاف الإشارة إلى أنه حتى الآن لا يوجد البديل المناسب لمبيدات الآفات وسوف تظل هذه الوسيلة ، حتى المستقبل القريب الأداة الحاسمة داخل إطار التحكم المتكامل للآفات . ولا يوجد حتى الآن اتفاق كامل لترتيب طرق المكافحة داخل إطار IPM . ويمكن ترتيبها هنا على النحو التالي :
1- المكافحة الزراعية .
2- المكافحة الحيوية ( البيولوجية ) .
3- المكافحة الميكروبية .
4- استخدام مانعات التغذية .
5- المكافحة الذاتية .
6- المكافحة السلوكية .
7- استخدام المنشطات .
8- استخدام منظمات النمو في الحشرات .
9- المكافحة بالكيميائيات المتخصصة .
الاكثر قراءة في المبيدات الزراعية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
