الآفات التي تصيب النخيل والتمور

تتعرض التخيل والتمور الناتجة لكثير من الاضرار التي تسببها الآفات والاوبئة كالحشرات والعناكب والامراض الفطرية وغيرها. فبعضها يصيب الشجرة بمختلف أجزائها والبعض الآخر يصيب الثمار، أو الشجرة والثمار.

أهم الآفات والاضرار بإيجاز

الحشرات

1- الجراد الصحراوي Schistocerca gregaria

تلتهم اسراب الجراد قضما الخوص الاخضر والثمار والشماريخ، وقد يأتي على سعف النخيل فيتركه جريدا أجردا، يكافح الجراد بطعم النخالة السام حيث تكون المادة الفعالة السامة الالدرين Aldrin.

2- النمل الابيض Microcerotermes diversus

يهاجم فسيل النخيل، يكافح بعزق التربة حول ساق الشجرة أو الفسيلة، ثم تنقع التربة المثارة من حول الشجرة بمحلول الكلوردين Chlordane.

3- الحشرات القشرية

لوحظ اصابة ثمار النخيل بالحشرات القشرية، الا أن ضررها لم يكن ذا أهمية اقتصادية، كما لوحظت الحشرة القشرية الخضراء، ولكنها ليست مهمة أيضا.

4- حشرة النخيل القشرية Parlatoria

توجد بأعداد قليلة أو كثيرة على سطح الخوص والجريد الاخضر، وتزداد على الفسيل والنخل الفتي وقد تغطي السعف الاخضر في حال اشتداد الاصابة وتسبب ضعف النخلة لكثرة ما تمتص من العصارة ويقل الانتاج، كما أن هذه الحشرة تصيب الثمار.

ولا تعتبر هذه الحشرة خطيرة، لوجود اعداء طبيعية لها مثل حشرات أبو العيد التي تلتهم هذه الحشرة القشرية بشراهة. كما توجد ثلاثة أنواع من الخنافس المفترسة، ونوع واحد من الطفيليات.

تكافح بقطع السعف المصاب وحرقه كما تكافح كيميائيا بمركب الديازينون أو الدايمثويت.

5- حشرة الدوباس Ommatissus Libycus

ان حشرة نخل العالم القديم المعروفة باسم حشرة الدوباس من الحشرات الخطرة التي تسبب اضرارا فادحة في نخيل الخليج العربي تهاجم الدوباس السعف الاخضر وتؤثر أثرا بليغا في انتاج التمر وقد سميت بحشرة الدوباس لأنها تفرز مادة سكرية دبقة بغزارة يتسبب عنها تلوث السعف وبقية أجزاء النخلة.

تسبب الحوريات والحشرات الكاملة التي تتسلط على النخلة الواحدة بمئات الالوف امتصاص كميات كبيرة من النسغ، وتسبب ضعف النخلة ورداءة نوعية التمر، ويتأخر ظهور الطلع ونضج التمر، ويصغر حجمه.

تكافح الحشرة عادة بمادة سلفات النيكوتين الممزوجة بالكلس الحي والرماد، أو بمادة سادس كلورور البنزين، أو مزيج الـ د.د.ت مع ديازينون أو باستعمال مادة المالايثون.

6- حشرة الحميرة أو الحشف Batrachedra amydraula

ان الضرر الذي تسببه هذه الحشرة يعود لليرقة التي تلاحظ على الثمار بعد العقد، وتستمر بسبب كثرة أجيال الحشرة، حتى مرحلة ما قبل القطف، وتسبب تساقط جزء كبير من الثمار قد يصل إلى نسبة 80٪ من المحصول. ولو أن الدراسات قد بينت أن هذا التساقط ليس سببه الاصابة بالحشرة انما يعود بجزء منه الى تساقط الثمار الفسيولوجي الذي يعرف بتساقط حزيران.

وتعود الاسباب الى أن اليرقة تثقب قشرة الثمرة بالقرب من القمع بعد العقد مباشرة، وعندما تكون الثمار كروية الشكل ( حبابوك ). ثم تقتات اليرقة على بعض محتويات الثمرة فتجف وتصبح محمرة اللون جافة متحشفة ولذلك سميت بعاهة الحميرة أو الحشف.

تكافح الحشرة بمادة الـ د.د.ت القابل للبلل، أو بمادة الديازينون.

7- حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة Pseudophilus testaceus

وهذه الحشرة نوع من الخنافس الكبيرة، وينجم الضرر عن يرقة هذه الحشرة التي تحدث اتفاقا في الجذع وتثقب الكرب والعراجين وحتى قلب النخلة وتسبب أضرارا جسيمة للنخلة. تكافح عادة مثل مكافحة الحميرة. كما تستعمل مادة الديازينون المحبب للمكافحة.

8- خنفساء النخل Oryctes elegans

وهي من الحشرات الخطرة في مناطق زراعة النخيل، وتأتي معظم الاضرار عن الحشرة الكاملة أي الخنفساء نفسها، وأما يرقتها فقد تكون أضرارها قليلة أو معدومة. تثقب الخنفساء عراجين العذوق وقلب النخل والسعف، وتترك الانسجة المقضومة بارزة من الثقوب. وقد يتسبب عن عملها انقصاف العذوق والسعف.

ان مكافحتها ليست سهلة لأنها تعيش حياة مخفية داخل الثقوب، وتهاجم النخل الضعيف المهمل أكثر من مهاجمتها للنخل القوي. ولما كانت الخنافس تنجذب للضوء، فان استعمال المصائد الضوئية يساعد على قتل الكثير منها. كما تستعمل مادة الديازينون المحبب للمكافحة.

أمراض نخيل التمر

ان مناخ المناطق المشتهرة بزراعة نخيل التمر في العالم هو مناخ المناطق الصحراوية الحارة الجافة ومناخ كهذا لا يساعد على انتشار الأوبئة المرضية عدا مرض البيوض المميت الذي ظهر في المغرب.

وأهم الأمراض التي تصيب نخيل التمر هي أمراض فطرية يتعاظم ضررها في المناطق الرطبة. أما الامراض البكتيرية والفيروسية فلم يعرف عنها الكثير، وأما الاضرار الناجمة عن نقص العناصر المعدنية فلم تحدد بعد. وسأستعرض فيما يلي بعض أهم الامراض الفطرية الذي ذكرها البكر عن النخيل.

1- مرض البيوض ويسبه فطر Fusarium oxysporum

اكتشف في المغرب حوالي عام 1890 ثم انتشر شمالا وشرقا وأصبح منتشرا في كافة مناطق زراعة النخيل في المغرب. ثم انتقل الى الجزائر. وقد كاد أن يقضي هذا الفطر على أفضل أصناف تمور المغرب، فالصنف المسمى «مجهول» والمعتبر من أجود تمور العالم قد اختفى تقريبا بسبب فتك هذا المرض.

يبتدئ المرض في أن نرى سعفة أو أكثر والكائنة في وسط قمة النخلة، وقد أخذت بعض الاشواك أو الخوص القريبة من قاعدة السعفة تبيض، ثم ينتشر البياض في خوص جهة واحدة من جهتي السعفة حتى يصل قمتها وبعدها ينحدر البياض والموت في الخوص الكائن بالجهة الثانية من السعفة حتى يتم بياض السعفة وموتها، وقد يستغرق ذلك بضعة أيام أو عدة أسابيع، كما أن جذع النخلة يصاب بأحزمة عمودية محمرة من الانسجة، وحزما وعائية شاحبة من قمة النخلة الى قاعدتها، كما تجد جذورا مصابة.

ويقترح بعضهم أن موت النخلة قد يكون سببه ما ينفثه الفطر من مادة سامة مميتة وليس من احتقان الحزم الوعائية. ان الفطر المسبب كائن في التربة ويمكن أن ينتشر بواسطة مجاري المياه، أو الرياح، أو بالفسائل المصابة التي تنقل من مكان لآخر، ولم يتم التوصل الى علاج حتى الآن رغم كثرة الابحاث عن ذلك.

2- مرض الخامج (المغرب) أو خياس طلع النخيل (العراق) ويسببه فطر Mauginiella scaettae

ويطلق هذا المرض على كافة أمراض طلع النخيل المذكر والمؤنث وعلى تعفنات العذوق والبرعمة الرئيسية للنخلة. ويعتبر من الامراض قليلة الخطورة الا إذا تفاقم في بعض المناطق وتشتد خطورته في المناطق ذات الشتاء الطويل وأمطار الربيع الكثيرة.

تظهر الأعراض مع أول ظهور الطلع من آباط السعف في أواخر الشتاء وأوائل الربيع وتختلف شدة الاصابة حسب الاصناف اذ تبين أن الصنفين حلاوي ومكتوم تقاوم المرض بدرجة كبيرة ونسبة اصابتها 0٫5٪ بينما بعض الاصناف تصل الاصابة بها الى 11 - 20 ٪ وأصناف أخرى الى 21 - %30.

أما المقاومة والعلاج، فينصح بقطع الطلع المصاب بعناية ثم يحرق ولا يترك على النخل أو يرمى، ويكافح في المغرب بتعفير رؤوس النخل بمسحوق بوردو أو مسحوق كربونات النحاس، وأما مسحوق بوردو فهو عبارة عن مزج كميتين متساويتين من المسحوق الناعم المخلوط جيدا لمادتي الزاج الازرق ( الجنزار = كبريتات النحاس مع مادة الكلس الحي، كما يستعمل مركبات توزت Tuzet وملتوكس Miltox ودايشين Dithane وفايجون Phygon.

كما توجد الأمراض التالية:

3- مرض تبقع السعف الجرافيوني ويسببه فطر Graphiola phoenicis

4- مرض اللفحة السوداء ويسببه فطر Ceratocystis paradoxa

5- مرض الفسيل وسيقان السعف ويسببه فطر Diplodia phoenicum

6- مرض انحناء الرأس ولم يعرف المسبب بعد.

7- مرض الانهيار السريع أو الموت العاجل: ولم يعرف المسبب بعد.

8- مرض الوجام: وربما يكون سببه ارتفاع في مستوى الماء الأرضي أو الاصابة بنوع من الامراض الفيروسية.

9- تعفن الثمار ويسببها الفطر الترناريا Alterinaria وغيرها.

10- عاهة الوشم أو عاهة التشطيب وهي عاهة فسيولوجية تنجم عن تشقق في قشرة الثمرة الخارجية على شكل خطوط أفقية أو طولية رفيعة ترابية وبدراسة أسبابها تبين أن هذه العاهة لا تحدث الا اذا حصلت رطوبة عالية في الجو أثناء تغير لون الثمرة من اللون الاخضر الى اللون الاحمر أو الأصفر، وتعليل ذلك أن الرطوبة الجوية الزائدة توقف عملية التبخر من سطح الثمرة، وبنفس الوقت لا تتوقف حركة الماء من التربة للثمار، مما يؤدي إلى تضخم أو انتفاخ الخلايا الواقعة تحت قشرة الثمرة فيتسبب عن ذلك تشقق بسيط في القشرة المحيطة. كما يساعد على ظهور المرض الظل أو تزاحم السعف المسبب للظل.

11- اسوداد الذنب أو اسوداد الطرف: ولا تتسبب هذه العاهة عن طفيلي حي، وانما هي عاهة فسيولوجية، تتميز بتحول ذنب الثمرة الى لون قاتم مسود ولهذا المرض صلة وثقي بالمناخ وبظاهرة الرطوبة العالية في الجو في الوقت الذي تكون فيه الثمار مستعدة للإصابة بعاهة الوشم.

مواضيع ذات صلة

الحشرة القشرية الخضراء التي تصيب النخيل

الآفات الحشرية التي تصيب أشجار نخيل البلح

أعفان ثمار البلح Fruit rots

أبو دقيق الرمان أو دودة ثمار الرمان

سوسة النخيل الحمراء وطرق مكافحتها

(افات النخيل) اهم الامراض التي تهاجم النخيل

افات النخيل (الحشرات التي تصيب النخيل)

افات النخيل (الحشرات والامراض التي تصيب النخيل)

مكافحة دوباس النخيل باستعمال الطائرات

الأمراض والحشرات التي تصيب النخيل والتمور

أمراض نخيل البلح في مصر

الآفـات الحشـريـة التي تصيـب أشجار النخيـل بمصر