ذم العرب في مصادر الحديث
روت المصادر السنية والشيعية أحاديث في مدح العرب وبلادهم ، وأحاديث في ذمهم ، وينبغي التثبت في كل ما روي في مدح بلاد وأقوام أو ذمهم ، لأن رواياتها في معرض الكذب بسبب الصراعات بين الأقوام والأقاليم والمناطق . فيجب فحص السند ، والظروف والقرائن المتعلقة بالنص .
وقد اشتهر حديث ذم العرب في مصادر السنيين ، وممن رواه أحمد « 2 / 390 » : « ويلٌ للعرب من شر قد اقترب ، فتناً كقطع الليل المظلم ، يصبح الرجل مؤمناً ويمسى كافراً ، يبيع قوم دينهم بعرض من الدنيا قليل ، المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على الجمر أو قال على الشوك » .
وأصل حديث الويل للعرب أن النبي صلى الله عليه وآله حذر من بني أمية وشرهم على العرب ! فقد روى ابن أبي شيبة في مصنفه : 8 / 611 : « ويل للعرب من شر قد اقترب : إمارة الصبيان ، إن أطاعوهم أدخلوهم النار ، وإن عصوهم ضربوا أعناقهم » ! وشهد أبو هريرة أن ويل العرب والخطرعلى الأمة من بني أمية ! وروى عنه البخاري : 8 / 88 ، أن حفيد سعيد بن العاص قال : « كنت جالساً مع أبي هريرة في مسجد النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة ومعنا مروان ، قال أبو هريرة : سمعت الصادق المصدوق يقول : هَلَكةُ أمتي علي يدي غِلْمَةٍ من قريش ! فقال مروان : لعنةُ الله عليهم من غِلْمة !
فقال أبو هريرة : لو شئت أن أقول بني فلان وبني فلان ، لفعلت ! فكنت أخرج مع جدي إلى بني مروان حين ملكوا بالشام ، فإذا رآهم غلماناً أحداثاً قال لنا : عسى هؤلاء أن يكونوا منهم ! قلنا : أنت أعلم » .
وصححه الحاكم على شرط الشيخين : 1 / 108 : « أن أبا هريرة كان يقوم يوم الجمعة إلى جانب المنبر فيطرح أعقاب نعليه في ذراعيه ، ثم يقبض على رمانة المنبر يقول : قال أبو القاسم ، قال محمد ، قال رسول الله ، قال الصادق المصدوق ، ثم يقول في بعض ذلك : ويلٌ للعرب من شر قد اقترب ، فإذا سمع حركة باب المقصورة بخروج الإمام جلس » !
وفي مصنف عبد الرزاق : 11 / 373 ، عن أبي هريرة : « ويلٌ للعرب من شر قد اقترب على رأس الستين تصير الأمانة غنيمة ، والصدقة غريمة ، والشهادة بالمعرفة ، والحكم بالهوى » .
وفي فتن ابن حماد : 1 / 204 : عن أبي هريرة : « ويلٌ للعرب بعد الخمس والعشرين والمائة ، ويل لهم من هرج عظيم » .
وزعم الأمويون بعد مقتل عثمان على يد الصحابة أن قتله هو الويل الموعود بأن يحل بالعرب ! كما روت أم حبيبة بنت أبي سفيان رواه عنها أحمد في : 6 / 428 و 429 ، وبخاري في مواضع : 4 / 109 و 176 و : 8 / 88 و 104 ، ومسلم : 8 / 166 . وهي برأيي أحاديث مكذوبة في أصلها ، أو في تطبيقها .
زعموا أن العرب يفنون وتزول الكعبة !
الخط البياني لمستقبل الإسلام عند أتباع الخلافة خطٌّ نزولي ، فقد أقنعهم بذلك كعب الأحبار ، وأقنعهم أن الصحابة خير الأمة وأفضل عصورها ، وبعدهم ستنهار الأمة ويفنى العرب وكعبتهم ! وقد صدقوا كذب كعب ، ورووه في أصح صحاحهم ! وقد بحثنا في المجلد الأول من « ألف سؤال وإشكال » نظرتهم إلى مستقبل الإسلام وقول عمر : « إن الإسلام بدأ جذعاً ، ثم ثنياً ثم رباعياً ، ثم سداسياً ، ثم بازلاً ، فما بعد البزول إلا النقصان » ! « مسند أحمد : 3 / 463 » فكان يرى أن الإسلام بعير سيهرم ويموت ! ويقول : « سيخرج أهل مكة ثم لا يعبر بها إلا قليل ، ثم تمتلئ وتبنى ، ثم يخرجون منها فلا يعودون فيها أبداً » !
« مسند أحمد : 1 / 23 . وحسنه الهيثمي : 3 / 298 » .
وقد وضع البخاري « 2 / 159 » باباً بعنوان : « هدم الكعبة » قال فيه : « قالت عائشة : قال النبي صلى الله عليه وآله : يغزو جيشٌ الكعبة فيخسف بهم . وعن ابن عباس : كأني به أسود أفحج يقلعها حجراً حجراً . وعن أبي هريرة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يُخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة » .
ووضعوا ذلك على لسان علي عليه السلام ، فقد رواه الحاكم « 1 / 449 » لكن لم يصححه قال : « عن الحارث بن سويد قال سمعت علياً يقول : حجوا قبل أن لا تحجوا ، فكأني أنظر إلى حبشي أصمع أفدع ، بيده معول ، يهدمها حجراً حجراً !
فقلت له : شئ تقوله برأيك أو سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ، ولكني سمعته من نبيكم صلى الله عليه وآله . والأصمع : صغير الأذنين . والأفدع : المنحرف مشط الرجل عن عظم الساق » .
لكن أهل البيت عليهم السلام كشفوا تحريف هذه الأحاديث ، ففي إقبال الأعمال / 582 : « عن أبان بن محمد المعروف بالسندي نقلناه من أصله ، قال : كان أبو عبد الله عليه السلام تحت الميزاب وهو يدعو وعن يمينه عبد الله بن الحسن ، وعن يساره حسن بن حسن ، وخلفه جعفر بن حسن ، قال فجاءه عباد بن كثير البصري ، قال فقال له : يا أبا عبد الله ، قال : فسألت عنه حتى قالها ثلاثاً ، ثم قال له : يا جعفر ، فقال له : قل ما تشاء يا أبا كثير . قال : إني وجدت في كتاب لي علم هذه البنية رجل ينقضها حجراً حجراً ! قال فقال له : كذب كتابك يا أبا كثير ، ولكن كأني والله بأصفر القدمين حمش الساقين ، ضخم البطن ، رقيق العنق ، ضخم الرأس ، على هذا الركن ، وأشار بيده إلى الركن اليماني ، يمنع الناس من الطواف حتى يتذعروا منه . قال : ثم يبعث الله له رجلاً مني ، وأشار بيده إلى صدره ، فيقتله قتل عاد وثمود وفرعون ذي الأوتاد . قال : فقال له عند ذلك عبد الله بن الحسن : صدق والله أبو عبد الله ، حتى صدقوه كلهم جميعاً » .
فالحديث إذن في حركة ظهور المهدي عليه السلام في حدث يكون يومها في الحرم ، وشخص أسود ينفذ أمر السلطة بمنع الناس من الطواف . فأخذ رواة السلطة منه جزءاً وحرفوه ، وجعلوه في هدم الكعبة وزوالها !
وكذلك ردَّ أهل البيت عليهم السلام حديث أن الإسلام يهرم كالبعير ، وقالوا إن النبي صلى الله عليه وآله بشَّر بمستقبل الإسلام ، وأنه حديقة لعل فوجها الأخير أينع ثمراً ! فقد روى الصدوق في الخصال / 475 ، وكمال الدين / 269 ، عن الإمام الصادق عن آبائه ، عن علي عليهم السلام قال : « قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أبشروا ثم أبشروا ، ثلاث مرات ، إنما مثل أمتي كمثل غيث لا يدرى أوله خير أم آخره ، إنما مثل أمتي كمثل حديقة أطعم منها فوج عاماً ، ثم أطعم منها فوج عاماً ، لعل آخرها فوجاً يكون أعرضها بحراً ، وأعمقها طولاً وفرعاً ، وأحسنها جَنىً . وكيف تهلك أمة أنا أولها واثنا عشر من بعدي من السعداء وأولي الألباب ، والمسيح عيسى بن مريم آخرها ؟ ولكن يهلك بين ذلك نتج الهرج ، ليسوا مني ولست منهم » !
أحاديث تمدح الشام واليمن وتذم العراق ونجد !
في مسند أحمد : 2 / 118 : « عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، قالوا : وفي نجدنا ، قال : هنالك الزلازل والفتن ، منها أو قال بها يطلع قرن الشيطان » .
وفي مسند أحمد : 2 / 40 و 50 و 90 ، عن عبد الله بن عمر ، أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا مرتين ، فقال رجل : وفي مشرقنا يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : من هنالك يطلع قرن الشيطان لها تسعة أعشار الشر » .
ونحوه في / 121 ، والموطأ : 2 / 975 ، وعبد الرزاق : 11 / 463 ، كرواية أحمد الثانية عن ابن عمر . ونحوه بخاري : 9 / 67 ، ومسلم : 4 / 2228 . وفي الترمذي : 4 / 530 ، والطبراني الصغير : 2 / 36 ، والأوسط : 1 / 247 ، كرواية مسلم الأولى ، والكبير : 12 / 384 .
عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله قال : « اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يمننا ، فقالها مراراً فلما كان في الثالثة أو الرابعة ، قالوا : يا رسول الله ، وفي عراقنا ، قال : إن بها الزلازل والفتن ، وبها يطلع قرن الشيطان . » وحلية الأولياء : 6 / 348 ، بتفاوت يسير .
وفي تهذيب ابن عساكر : 1 / 34 : « عن ابن عمر ، وفيه : اللهم بارك لنا في مكتنا ، وبارك لنا في مدينتنا وبارك لنا في شامنا ، وبارك لنا في يمننا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا ، فقال رجل : يا رسول الله وفي عراقنا ، فأعرض عنه فرددها ثلاثاً ، كل ذلك يقول الرجل : وفي عراقنا ، فيعرض عنه فقال : بها الزلازل والفتن ، وفيها يطلع قرن الشيطان . وقال : رواه الحاكم بلفظ : فقال رجل : يا رسول الله العراق ومصر ، فقال : هناك ينبت قرن الشيطان ، وثَم الزلازل والفتن . . . ورواه أيضاً عن معاذ بن جبل : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اللهم بارك لنا في صاعنا وفي مدنا وفي شامنا وفي يمننا وفي حجازنا ، فقام إليه رجل فقال : يا رسول الله وفي عراقنا ، فأمسك عنه ، فلما كان في اليوم الثاني قال مثل ذلك ، فقام إليه الرجل فأعاد مقالته ، فأمسك عنه ، فولى وهو يبكي فدعاه النبي صلى الله عليه وآله وقال : أمن العراق أنت ؟ قال : نعم . فقال : إن أبي إبراهيم عليه السلام أراد أن يدعو عليهم فأوحى الله إليه : لا تفعل ، فإني جعلت خزائن علمي فيهم ، وأسكنت الرحمة قلوبهم .
وفي مسند الشاميين للطبراني : 2 / 246 : « فقال رجل : يا رسول الله وعراقنا ؟ فأعرض عنه فرددها ثلاثاً ، وكان ذلك الرجل يقول : وعراقنا ؟ فيعرض عنه » .
أقول : من الواضح أن الحديث موظف لخدمة الشام ومعاوية وأهل الكتاب ، وصيغه وظرف صدوره المزعوم يزيد في الشك ، مضافاً إلى التفاوت والتهافت والمرجح عندي أن الحديث لا أصل له في كلام النبي صلى الله عليه وآله .
حديث تفضيل جند الشام على غيره
روى أحمد : 4 / 110 : « عن ابن حوالة : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : سيصير الأمر إلى أن تكون جنود مجندة ، جند بالشام وجند باليمن ، وجند بالعراق . فقال ابن حوالة : خِرْ لي يا رسول الله إن أدركت ذاك ، قال : عليك بالشام فإنه خيرة الله من أرضه ، يجتبي إليه خيرته من عباده ، فإن أبيتم فعليكم بيمنكم واستقوا من غدركم ، فإن الله عز وجل قد توكل لي بالشام وأهله » .
ونحوه في مسند أحمد : 5 / 33 و 299 ، والبيهقي : 9 / 179 ، وتاريخ بخاري : 5 / 33 ، وحلية الأولياء : 2 / 3 / 87 ، وكلها عن ابن حوالة قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وآله فشكونا إليه الفقر والعري وقلة الشئ ، فقال : أبشروا فوالله لأنا من كثرة الشئ أخوف عليكم من قلته . . الخ .
وفي جامع الأحاديث القدسية : 3 / 292 ، أن ابن حوالة جعل مدح الشام حديثاً قدسياً فقال : قال صلى الله عليه وآله : عليك بالشام ثلاثاً ، فلما رأى النبي صلى الله عليه وآله كراهيتي للشام قال : هل تدرون ما يقول الله عز وجل في الشام ؟ يقول : يا شام يا شام يدي عليك ، يا شام أنت صفوتي من بلادي ، أدخل فيك خيرتي من عبادي . أنت سيف نقمتي وسوط عذابي . أنت الأنذر وإليك المحشر ! ورأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة ، قلت : ما تحملون ؟ قالوا : عمود الإسلام ، أمرنا أن نضعه بالشام . وبينا أنا نائم رأيت كتاباً ، وفي لفظ عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتي ، فظننت أن الله قد تخلى عن أهل الأرض فأتبعته بصري فإذا هو نور ساطع بين يدي ، حتى وضع بالشام ! فقال ابن حواله : يا رسول الله خر لي ، فقال : عليك بالشام ، فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه وليستق من غدره ، فإن الله تكفل لي بالشام وأهله » . انتهى .
وقال ابن قدامة شرحه : 10 / 376 : « وقد جاء في حديث مصرحاً به : لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم بالشام . وفي حديث مالك بن يخامر عن معاذ قال : وهم بالشام ، رواه البخاري وروى في تاريخه عن أبي هريرة عنه عن النبي صلى الله عليه وآله قال : لا تزال طائفة بدمشق ظاهرين .
وقد روي في الشام أخبار كثيرة منها حديث عبد الله بن حوالة الأزدي أن النبي صلى الله عليه وآله قال . . فإن الله تكفل لي بالشام وأهله ، رواه أبو داود بمعناه ، وكان أبو إدريس إذا روى هذا الحديث قال : ومن تكفل الله به فلا ضيعة عليه » !
لكنا روينا تفضيل مصرعلى الشام وأهلها على أهلها ، ففي نهج البلاغة : 3 / 27 : « واعلم يا محمد بن أبي بكر أني قد وليتك أعظم أجنادي في نفسي : أهل مصر . . » .
وروى الثقفي في الغارات : 1 / 288 ، وهو أقدم من الطبري وأوثق ، عن جندب بن عبد الله قال : « والله إني لعند عليّ عليه السلام جالس ، إذ جاءه عبد الله بن قعين جد كعب يستصرخ من قبل محمد بن أبي بكر ، وهو يومئذ أمير على مصر ، فقام علي فنادى في الناس : الصلاة جامعة فاجتمع الناس فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال : أما بعد فهذا صريخ محمد بن أبي بكر وإخوانكم من أهل مصر ، وقد سار إليهم ابن النابغة عدو الله وعدوكم ، فلا يكونن أهل الضلال إلى باطلهم والركون إلى سبيل الطاغوت أشد اجتماعاً على باطلهم وضلالتهم منكم على حقكم فكأنكم بهم قد بدؤوكم وإخوانكم بالغزو ، فاعجلوا إليهم بالمواساة والنصر .
عباد الله إن مصرأعظم من الشام خيراً ، وخير أهلاً ، فلا تُغلبوا على مصر » .
وروى الحاكم : 4 / 448 : « عن عمرو بن الحمق رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : ستكون فتنة أسلم الناس فيها ، أو قال لخير الناس فيها الجند الغربي ، فلذلك قدمت مصر . هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه » .
وأخرجه محمد بن الربيع الجيزي في مسند الصحابة الذين دخلوا مصر ، وزاد فيه : « وأنتم الجند الغربي ، فهذه منقبة لمصر في صدر الملة ، واستمرت قليلة الفتن معافاة طول الملة ، لم يعترها ما اعترى غيرها من الأقطار ، وما زالت معدن العلم والدين ، ثم صارت في آخر الأمر دار الخلافة ومحط الرحال ، ولا بلد الآن في سائر الأقطار بعد مكة والمدينة ، يظهر فيها من شعائر الدين ما هو ظاهر في مصر » . انتهى .
أقول : تفسير عمرو بن الحمق رضي الله عنه للجند الغربي بمصر بقوله : « ولذلك قدمت عليكم مصر » حجةٌ ، لأنه تفسير صحابيٍّ معاصر لصدور النص . ومعنى الحمِق : خفيف اللحية . وهو صحابي جليل يشبه أويساً القرني رضي الله عنهما ، فقد أخبر عنه النبي صلى الله عليه وآله المسلمين قبل أن يسلم ، وبعث إليه سلامه ودعاه إلى الإسلام ، فأسلم وجاء إلى النبي صلى الله عليه وآله .
أحاديث تصف تطور بلاد العرب في عصر المهدي عليه السلام
روينا العديد من أحاديث تطور بلاد العرب على يد الأغمام المهدي عليه السلام ، تجدها في فصل الرخاء في ظل دولته ، ومن ذلك ما رواه ابن شعبة الحراني رحمه الله في تحف العقول / 115 ، عن النبي صلى الله عليه وآله : « بنا فتح الله عز وجل وبنا يختم الله ، وبنا يمحو الله ما يشاء ، وبنا يدفع الله الزمان الكَلِب ، وبنا ينزل الغيث . لا يغرنكم بالله الغرور ، لو قد قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ، ولأخرجت الأرض نباتها ، وذهبت الشحناء من قلوب العباد ، واصطلحت السباع والبهائم ، حتى تمشي المرأة بين العراق والشام لا تضع قدميها إلا على نبات ، وعلى رأسها زنبيلها ، لايهيجها سبع ولا تخافه » .
وروت المصادر السنية شبيهه كما في مسند أحمد : 2 / 370 ، عن أبي هريرة ، عن النبي صلى الله عليه وآله : « لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً ، وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف ضلال الطريق ، وحتى يكثر الهرج . قالوا : وما الهرج يا رسول الله ؟ قال : القتل » . لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض ، حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلايجد أحداً يقبلها منه ، وحتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً » .
صحيح مسلم : 2 / 701 ، والحاكم : 4 / 477 ، أوله ، وصححه . ومصابيح البغوي : 3 / 488 ، كمسلم ، من صحاحه ، ومجمع الزوائد : 7 / 331 ، عن أحمد ، وصححه ، والدر المنثور : 6 / 51 ، أوله . والمسند الجامع : 18 / 413 ، وفيه : وحتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف ضلال الطريق .
الاكثر قراءة في الدولة المهدوية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة