تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
نظرية الأوتار: تنبؤات عظيمة في انتظار الدليل التجريبي(الأدلة الواضحة بصمات التجارب)
المؤلف:
برايان غرين
المصدر:
الكون الأنيق
الجزء والصفحة:
ص235
2025-06-03
65
لا شيء يجلب السرور للعلماء النظريين لنظرية الأوتار أكثر من أن يقدموا بكل فخر إلى العالم قائمة تفصيلية بالتنبؤات التي تتحقق تجريبياً. وبالتأكيد، لا يمكن لأية نظرية تصف عالمنا أن تستقر قبل أن تتعرض تنبؤاتها إلى التحقق التجريبي. ومن دون النظر لمدى حبكة الصورة التي تقدمها نظرية الأوتار، فإنها إذا لم تصف عالمنا بدقة فلن تكون لها أية قيمة أكثر من لعبة محلية مثل لعبة البرج والتنين (Dungeons and Dragons).
يولع إدوارد ويتن بالإعلان أن نظرية الأوتار قد حققت وأكدت بشكل درامي. وما وتجريبي تنبؤات مثل: "لنظرية الأوتار خاصية واضحة في التنبؤ بالجاذبية . كان يعنيه ويتن بذلك هو أن كلاً من نيوتن وآينشتاين قد طورا نظريتيهما عن الجاذبية لأن مشاهداتهما للعالم قد بينت لهما بوضوح أن الجاذبية موجودة، ولذا فقد تطلب الأمر تفسيراً دقيقاً ومتمشياً مع مشاهداتهما، وعلى العكس، فإن الفيزيائي الذي يدرس نظرية الأوتار حتى لو لم يكن على دراية بالنسبية العامة بالمرة - سيتوصل للجاذبية بالتأكيد في إطار الأوتار. ومن خلال نسق اهتزاز الغرافيتون عديم الكتلة المغزلية - 2 فإن نظرية الأوتار تخيط الجاذبية في نسيجها النظري في كل مكان. وكما قال ويتن: "إن واحدة من أعظم الحقائق على أن الجاذبية تنبع من نظرية الأوتار . واعترافاً بذلك فإن هذا " التنبؤ" الإطلاق هي يمكن وبدقة أكثر تسميته "ما بعد الحدث، لأن الفيزيائيين قد اكتشفوا التوصيف النظري للجاذبية قبل أن يعرفوا نظرية الأوتار. وقد أشار ويتن لذلك بأنه مجرد صدفة تاريخية على كوكب الأرض. ويدفع ويتن بشيء خيالي بأنه في حضارات أخرى متقدمة في الكون، من المحتمل تماماً أن تكون نظرية الأوتار قد اكتشفت أولاً، وأن نظرية الجاذبية قد جاءت نتيجة مذهلة لذلك.
وبما أننا مرتبطون بتاريخ العلوم على كوكبنا، فإن كثيرين يجدون أن "ما بعد الحدث بالنسبة للجاذبية أمر غير مقنع تجريبياً لتأكيد نظرية الأوتار. وسيسعد معظم الفيزيائيين كثيراً بحدوث أحد أمرين: تنبؤ صادق لا خداع فيه من نظرية الأوتار يمكن للتجريبيين التأكد منه، أو تفسير "ما بعد الحدث" لخاصية ما للعالم (مثل كتلة الإلكترون أو وجود ثلاث عائلات للجسيمات) التي لا يوجد لها تفسير حتى الآن وسنناقش في هذا الفصل إلى أي مدى ذهب العلماء النظريون لنظرية الأوتار في اتجاه هذين الهدفين.
ومن السخرية كما سنرى أنه بالرغم من أن لنظرية الأوتار المقدرة على أن تصبح أكثر النظريات التي درسها الفيزيائيون تنبؤاً – النظرية التي لها المقدرة على شرح الخواص الأكثر أساسية للطبيعة - فإن الفيزيائيين لم يتمكنوا بعد من إجراء تنبؤات بالدقة الضرورية لمواجهة البيانات التجريبية ومثل طفل تلقى هدية عيد الميلاد التي كان يحلم بها لكنه لم يستطع تشغيلها لأن بعض الصفحات قد فقدت من كتيب التشغيل، فإن فيزيائيي الوقت الحالي يمتلكون الكأس المقدسة (*) للعلوم الحديثة، لكنهم لم يتمكنوا من الكشف عن مقدرة النظرية الكاملة على التنبؤ، ولن يستطيعوا إلى أن ينجحوا في "كتابة" كتيب التشغيل كاملاً إلا أنه، كما سنناقش في هذا الفصل وبشيء من التوفيق فإن إحدى السمات الرئيسية لنظرية الأوتار يمكن أن تحظى بتأكيد تجريبي خلال العقد القادم. وبقدر أكبر من التوفيق، فإن بصمات غير مباشرة للنظرية يمكن أن تتأكد في أية لحظة.