الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
في آداب النوم والانتباه منه
المؤلف:
الشيخ عبد الله المامقاني
المصدر:
مرآة الكمال
الجزء والصفحة:
ج1/ ص237-246
2025-05-19
9
المقام الأول من آداب النوم :
انه يستحب النوم بالليل فإنه قرار البدن ، بل يكره السهر إلا للتفقه وطلب العلوم الدينيّة ، أو التهجّد بقراءة القرآن والصلاة والدعاء ، أو ليلة العرس ، أو السفر[1] .
ويكره كثرة النوم واستيفاء الليل به ، فإنها تدع الرجل فقيرا يوم القيامة ، ممقوتا من اللّه عزّ وجل[2] ، وورد ان كثرة النوم مذهبة للدين والدنيا[3] ، وان اللّه يبغض كثرة النوم وكثرة الفراغ[4] فينبغي الانتباه بعد نصف الليل والاشتغال مقدارا من الزمان بالعبادة ، ويكره النوم بين صلاة الليل والفجر ، فان صاحبه لا يحمد على ما قدّم من صلاته ، ولا بأس بالضجعة من غير نوم[5] واشدّ كراهة من النوم في ذلك الوقت النوم من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس[6] ، وقد ورد انه يورث الفقر[7] ، وان اللّه تعالى يقسّم في ذلك الوقت ارزاق العباد يجريها على يد الأئمة عليهم السّلام[8] ، فمن نام في ذلك الوقت حرم من الرزق ولم ينزل نصيبه ، وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب[9] ، وانّ الأرض لتعجّ إلى اللّه تعالى من النوم عليها قبل طلوع الشمس[10]، وان نومة الغداة مشومة ، تطرد الرزق ، وتصفّر اللون ، وتقبّحه وتغيّره ، وهو نوم كل مشوم [11] ، وان النوم بعد الغداة خرق - أي حمق وضعف عقل وجهل -[12] وان إبليس إنما يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق ، ويبث جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى طلوع الشمس . وذكر ان النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان يقول : أكثروا ذكر اللّه عز وجل في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة ، وتعوذوا باللّه عزّ وجل من شر إبليس وجنوده ، وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين ، فإنهما ساعتا غفلة[13] وما ورد من اخبار الرضا عليه السّلام بأنه ينام بعد صلاة الفجر[14] محمول على الجواز ، أو جهة أخرى ، ومثل هذا الوقت في كراهة النوم فيه ما بعد صلاة المغرب قبل صلاة العشاء ، لأنه يحرم الرزق[15] ، وقد ورد عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أنه قال : دخلت الجنة فوجدت قصرا من ياقوت احمر يرى باطنه من ظاهره لضيائه ونوره ، وفيه قبتان من درّ وزبرجد ، فقلت :
يا جبرئيل ! لمن هذا القصر ؟ فقال : لمن أطاب الكلام ، وادام الصّيام ، وأطعم الطعام ، وتهجّد بالليل والناس نيام ، ثم فسر صلّى اللّه عليه وآله وسلّم اطابة الكلام بقول : سبحان اللّه والحمد للّه واللّه أكبر . وإدامة الصيام بصوم جميع شهر رمضان . واطعام الطعام بطلب ما يكفّ به وجوه عياله عن الناس . والتهجّد بالليل والناس نيام بعدم النوم حتى يصلّي العشاء الآخر ، قال صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : ويريد بالناس هنا اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين لأنهم ينامون بينهما[16].
ويكره النوم بعد العصر ، فقد ورد انه حماقة ، وانه يورث السقم[17].
ويستحب نوم القيلولة ، وهو النوم نصف النهار ، أو بين الضحى ونصف النهار[18] ، وقد ورد ان القيلولة نعمة[19] ، وانها نعم العون على يقظة الليل وعبادته[20] ، وورد الأمر بالقيلولة معلّلا بان الشيطان لا يقيل[21]. وقد امر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم من عرضه النسيان بالعود إلى ما كان متعوّدا به من القيلولة ، فعاد اليه فعادت حافظته[22].
ويكره النوم على سطح غير محجر[23] كما مرّ في الفصل الثالث ، وهكذا النوم في بيت ليس عليه باب ولا ستر[24].
ويستحب عند النوم - سيما في الليل - غلق الأبواب ، وايكاء السقاء ، وتغطية الاناء ، فان الشيطان لا يكشف غطاء ، ولا يحل وكاء[25]. وورد ان الآنية إذا لم تغط يبزق فيها الشيطان ويأخذ منها[26] ، وورد الأمر بحبس المواشي والأهل في الدار حين تجب الشمس إلى أن تذهب فحة[27] العشاء[28].
ويكره النوم وحده ، لما مرّ من أن اجرأ ما يكون الشيطان على الانسان إذا كان وحده[29] ، وان من نام وحده يتخوّف عليه الجنون[30] وقد لعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم النائم في البيت وحده[31] ، وورد كراهة ان يبيت على سطح وحده[32]، ومن اضطر إلى النوم وحده فليكثر ذكر اللّه سبحانه عند المنام ما استطاع ، ويستصحب القرآن المجيد[33] ، وليقل : « اللهم آنس وحشتي ووحدتي » وليقل أيضا : « يا ارض ربي وربك اللّه ، أعوذ باللّه من شرّك وشرّ ما فيك ، ومن شرّ ما خلق فيك ، ومن شرّ ما يحاذر عليك ، أعوذ باللّه من شرّ كل أسد وأسود وحيّة وعقرب من ساكن البلد ومن شرّ والد وما ولد ، أفغير دين اللّه يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها واليه ترجعون ، الحمد للّه بنعمته وحسن بلائه علينا ، اللهم صاحبنا في السفر وأفضل علينا فإنه لا حول ولا قوة إلا باللّه » ثم يقرأ سورة التكاثر ، فإنه ان فعل ذلك لم يؤذه شيء من السباع والهوام والحيّات والعقارب ، ولو بات على الحيّة بإذن اللّه عزّ وجلّ[34].
ويكره ابقاء النار في البيت عند النوم[35] ، وكذا يكره ابقاء السراج في البيت عند النوم ، للأمر بإطفائه حينئذ معلّلا بان الفويسقة - يعني الفارة - تجرها وتحرق البيت وما فيه[36] ، ومقتضى هذه العلة عدم كراهة ابقاء السراج الذي لا يمكن جرّ الفارة له واحراق البيت ، كالشمعة في الفانوس المسدود بابه . نعم لا يبعد جريان الكراهة في سرج النفط التي قد تحترق بنفسها .
ويكره النوم وفي اليد غمر الطعام ، فإنه ان فعل ذلك فأصابه لمم الشيطان فلا يلومن إلا نفسه[37].
ويكره النوم على الطريق ، لنهي أمير المؤمنين عليه السّلام عنه[38].
والمشهور بين الفقهاء رضوان اللّه عليهم كراهة النوم في المساجد . وهو ظاهر بعض الأخبار[39] إلا أن جملة من الأخبار تأبى عن ذلك[40] ، ولا شك ان الاجتناب أولى[41].
وليكن النوم نوم المتعبدين الأكياس الذين ينامون استرواحا ، وهم الذين ينامون بعد الفراغ من أداء الفرائض والسنن والواجبات من الحقوق ، فإنه نوم محمود ، وليس في هذا الزمان وأمثاله أسلم من هذا النوم ، واحذر من أن يكون نومك نوم الغافلين الخاسرين ، وهو النوم عن فريضة أو سنة أو نافلة اتاه سببها[42].
وأحسن أصناف النوم للمؤمن النوم على اليمين مستقبل القبلة على حالة الميت في اللحد[43] فان النوم على أربعة أصناف ، نوم الأنبياء ، وهو النوم على القفاء مستلقيا مستقبلا بباطن كفي الرجلين القبلة ، ونوم المؤمنين ، وهو على ما وصفناه . ونوم المنافقين وهو النوم على الشمال ، وفي بعض الأخبار انه نوم الملوك وأبنائها ليستمرئوا ما يأكلون ، ونوم إبليس وجنوده وكل مجنون وذي عاهلة[44] ، وهو النوم على الوجه منبطحا ، وظاهر بعض الأخبار انّ من كان اكله ثقيلا فالراجح له ان يتمدّد أوّلا على جانبه الأيمن مدّة ، ثم ينقلب على الأيسر وينام عليه[45].
ويكره النوم للجنب إلّا بعد الغسل ، للنهي عنه ، ولأنه لا يعلم ما يطرقه في رقدته ، فإن لم يجد الماء أو ضره فليتيمم ، وتخف الكراهة بالوضوء[46].
ويستحب للمحدث بالحدث الأصغر ان يتوضأ إذا أراد أن ينام ، لأن من نام على طهارة فكأنما أحيى الليل [ كلّه ][47] ، ومن تطهر واوى إلى فراشه بات وفراشه كمسجده[48] ، ولم يزل في صلاة ما ذكر اللّه ، فان اوى إلى فراشه ، ثم ذكر انه ليس على وضوء أجزأه ان يتيمم من دثاره كائنا ما كان[49] ، ولا يلزمه ان يقوم ويتوضأ . وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السّلام النهي عن النوم إلا على طهور ، قال عليه السّلام : فإن لم يجد الماء فليتيمم بالصعيد ، فان روح المؤمن تروح إلى اللّه عزّ وجل فيلقاها ويبارك عليها ، فإن كان اجلها قد حضر جعلها في مكنون رحمته ، وان لم يكن أجلها قد حضر ، بعث بها مع امنائه من الملائكة فيردها في جسده[50].
ويستحب لمن أراد ان يأوى إلى فراشه ان يمسحه بطرف ازاره دفعا لاحتمال ان يكون مؤذيا عليه ، فإنه لا يدري ما حدث بالفراش قبله[51].
وينبغي لمن أراد النوم ان يحاسب نفسه ويستغفر مما صدر منه ، ويصلح ما فات منه[52] ويفرض نفسه كأنه يريد أن يموت ، ويتشهد الشهادات ، فان النوم أخو الموت ، وقد لا يقوم من رقدته ، وكذا ينبغي له ان يلتفت إلى أنه عبد مملوك حقير يريد ان ينام ويمدّ رجليه وينبسط في الحركات والسكنات بين يدي مالك عظيم كبير فيتأدّب قولا وفعلا ، فكلّما يتأدب ويتذلّل كان مولاه اهلا له وكان العبد أصغر وأحقر محلّا ، وان ينوي بنومته ان يتقوّى بها في اليقظة على طاعة اللّه وعلى ما يراد في تلك الحال من العبودية والذّلة .
ويستحب ان يستاك قبل النوم تأسّيا بالنبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم[53] ، وان يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن عند النوم ، للأمر به معللا بأنه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا[54].
[1] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 352 باب 34 حديث 7 ، بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : لا سهر الّا في ثلاث : متهجّد بالقرآن ، أو طالب العلم ، أو عروس تهدى لزوجها .
[2] الخصال : 1 / 89 حديث 25 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : ثلاث فيهن المقت من اللّه عزّ وجلّ : نوم من غير سهر ، وضحك من غير عجب ، واكل على الشبع .
[3] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 352 باب 34 حديث 9 .
[4] مكارم الأخلاق : 151 طبع التفرشي .
[5] التهذيب : 2 / 137 باب 8 حديث 534 ، بسنده قال أبو الحسن الأخير عليه السّلام : ايّاك والنوم بين صلاة الليل والفجر ، ولكن ضجعة بلا نوم ، فان صاحبه لا يحمد على ما قدم من صلاته .
[6] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1444 .
[7] الفقيه : 1 / 319 باب 78 حديث 1454 .
[8] وسائل الشيعة : 4 / 1065 باب 36 حديث 11 ، بسنده عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهما السّلام - في حديث - قال : لا تنامنّ قبل طلوع الشمس فانّي أكرهها لك ، انّ اللّه يقسّم في ذلك الوقت ارزاق العباد ، على أيدينا يجريها. أقول : من معتقدات الشيعة الاماميّة رفع اللّه تعالى شأنهم وأهلك عدوهم ان النبي وأهل بيته المعصومين صلوات اللّه عليهم أجمعين هم الوسائط بين الخالق والخلق ، وكل خير يفيضه اللّه تعالى على عباده فهم وسائط في الفيض ، والوسيلة الحقيقية ، والموضوع يستدعي بحثا مسهبا ليس هذا محلّه ، ومن شاء ذلك فليراجع الكتب الكلامية والحديثية .
[9] التهذيب : 2 / 139 باب 9 حديث 540 .
[10] الخصال : 1 / 141 حديث 160 .
[11] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1445 .
[12] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1446 .
[13] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1444 .
[14] الاستبصار : 1 / 350 باب 203 حديث 1323 .
[15] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1446 .
[16] امالي الشيخ الطوسي : 2 / 73 ذكره المصنف قدس سره ملخصا .
[17] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1446 .
[18] مجمع البحرين : 452 مادة : قيل - الطبعة الحجرية - .
[19] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1446 .
[20] امالي الشيخ الطوسي : 2 / 111 .
[21] الفقيه : 1 / 319 باب 78 حديث 1452 .
[22] الفقيه : 1 / 318 باب 78 حديث 1449 .
[23] المحاسن : 622 باب 6 حديث 66 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام في السطح يبات عليه غير محجّر ؟ فقال : يجزيه ان يكون مقدار ارتفاع الحائط ذراعين . وحديث 67 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من بات على سطح غير محجّر فأصابه شيء فلا يلومنّ الّا نفسه .
[24] قرب الإسناد : 68 .
[25] الكافي : 6 / 532 باب نوادر حديث 12 .
[26] المحاسن : 584 باب 15 حديث 75 .
[27] فحّة العشاء : اي حرارة العشاء ، يقال : فحة الفلفل اي حرارته .
[28] وسائل الشيعة : 3 / 576 باب 16 حديث 4 .
[29] الكافي : 6 / 533 باب كراهيّة ان يبيت الانسان وحده حديث 1 .
[30] وسائل الشيعة : 3 / 582 باب 20 حديث 9 .
[31] الخصال : 1 / 93 باب لعن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثلاثة حديث 38 ، والوسائل : 3 / 582 باب 20 حديث 9 .
[32] المحاسن : 622 باب 6 حديث 65 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام انّه كان يكره البيتوتة للرجل على سطح وحده ، أو على سطح ليست عليه حجرة ، والرجل والمرأة فيه بمنزلة .
[33] الكافي : 6 / 533 باب كراهية ان يبيت الانسان وحده حديث 4 .
[34] مستدرك وسائل الشيعة : 2 / 47 باب 49 نوادر حديث 8 .
[35] عيون أخبار الرضا عليه السّلام : 230 ، بسنده قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اطفئوا المصابيح بالليل لا تجرّها الفويسقة فتحرق البيت وما فيه .
[36] الكافي : 6 / 532 باب النوادر حديث 12 .
[37] الفقيه : 4 / 3 باب ذكر جمل من مناهي النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حديث 1 .
[38] المحاسن : 364 باب 29 حديث 103 .
[39] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 229 باب 14 حديث 2 ، بسنده عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : من نام في المسجد بغير عذر ابتلاه اللّه بداء لا زوال له .
[40] وسائل الشيعة : 3 / 498 باب 18 حديث 7 ، بسنده وفيه انما نصبت المساجد للقرآن . أقول : هذان الحديثان ربّما يدلان على الكراهة ، وهناك روايات تدل على عدم كراهة النوم في المساجد فمنها ما في الكافي : 3 / 269 باب بناء المساجد حديث 10 ، بسنده عن معاوية بن وهب ، قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن النوم في المسجد الحرام ومسجد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : نعم ، فأين ينام الناس ؟ . وحديث 11 ، بسنده عن زرارة بن أعين قال : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : ما تقول في النوم في المساجد ؟ فقال : لا بأس به الّا في المسجدين ؛ مسجد النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم والمسجد الحرام ، قال : وكان يأخذ بيدي في بعض الليل فيتنحّى ناحية ثم يجلس فيتحدث في المسجد الحرام فربّما نام ونمت ، فقلت له في ذلك ، فقال : انّما يكره ان ينام في المسجد الحرام الذي كان على عهد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فأمّا النوم في هذا الموضع فليس به بأس .
[41] كراهة النوم في المساجد مصرّح به من جلّ الفقهاء كالشيخ والحلي والفاضل والشهيد والمحقق الثاني والسيد بحر العلوم قدست اسرارهم وغيرهم ، بل هو المشهور عند المتأخرين ، واستدلّوا على الحكم بأمور :
أولا : حديث : إنما نصبت المساجد للقرآن ، ومن نام في المسجد ابتلاه اللّه ببلاء لا زوال له .
وثانيا : من كراهة دخول الصبيان ، ومن في فيه رائحة الثوم والبصل كراهة النوم .
وثالثا : من مخالفة النوم لتوقير المسجد ، ومظّنة خروج الريح ، والحدث من النائم .
ورابعا : من آية لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى بناء على أن المراد مواضع الصلاة التي هي المساجد ، ومن السكارى النوم . والاستدلال بكل من هذه الأدلة على الحكم ضعيف جدا ، لمناقشات اما في اسنادها أو دلالتها ، لكن الانصاف ثبوت الكراهة ، وذلك لا من باب التسامح في أدلة السنن فإنه غير سديد ، بل من حيث حصول الاطمئنان بالحكم من ملاحظة مجموع الروايات والمناسبات وأقوال الفقهاء ، واللّه العالم .
[42] مستدرك وسائل الشيعة 1 / 353 باب 35 حديث 6 - عن مصباح الشريعة - قال الصادق عليه السّلام : نم نوم المعتبرين ولا تنم نومة الغافلين ، فان المعتبرين من الأكياس ينامون استراحة ولا ينامون استبطارا ، قال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : تنام عيناي ولا ينام قلبي ، وانو بنومك تخفيف معونتك على الملائكة ، واعتزال النفس عن شهواتها ، واختبر بها نفسك ، وكنّ ذا معرفة بأنك عاجز ضعيف لا تقدر على شيء من حركاتك وسكونك إلا بحكم اللّه وتقديره ، وان النوم أخو الموت ، واستدلّ بها على الموت لا تجد السبيل الّا الانتباه فيه والرجوع إلى صلاح ما فات عنك ، ومن نام عن فريضة أو سنة أو نافلة فاته بسببها شيء فذلك نوم الغافلين ، وسيرة الخاسرين ، وصاحبه مغبون ، ومن نام بعد فراغه من أداء السنن والواجبات من الحقوق فذلك نوم محمود ، واني لا اعلم لأهل زماننا هذا شيئا إذا اتوا بهذه الخصال اسلم من النوم ، لان الخلق تركوا مراعاة دينهم ومراقبة أحوالهم . . إلى آخر كلامه .
[43] يستفاد الحكم من جملة من الروايات .
[44] الخصال : 1 / 262 باب النوم على أربعة وجوه حديث 140 .
[45] مستدرك وسائل الشيعة : 1 / 352 باب 34 حديث 1 .
[46] الفقيه : 1 / 47 باب 19 حديث 179 .
[47] المجالس لابن بابويه رحمه اللّه : 21 .
[48] المحاسن : 47 باب 48 حديث 64 .
[49] المحاسن : 47 باب 48 حديث 64 .
[50] وسائل الشيعة : 1 / 266 باب 9 حديث 4 .
[51] قرب الإسناد : 11 .
[52] تفسير الإمام الحسن العسكري : 38 بتصرف ، عن علي عليه السّلام . عن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم قال : أكيس الكيسين من حاسب نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، فقال رجل : يا أمير المؤمنين ! كيف يحاسب نفسه ؟ قال : إذا أصبح ثم امسى رجع إلى نفسه وقال : يا نفسي ! ان هذا يوم مضى عليك لا يعود إليك ابدا ، واللّه يسألك عنه بما أفنيته فما الذي عملت فيه ؟ اذكرت اللّه أم حمدته ؟ اقضيت حاجة [ خ . ل : حوائج ] مؤمن فيه ؟ أنفّست عنه كربة ؟ أحفظته بظهر الغيب في أهله وولده ؟ أحفظته بعد الموت في خلفه [ خ . ل : مخلفيه ] ؟ أكففت عن غيبة أخ مؤمن ؟ أعنت مسلما ؟ ما الذي صنعت فيه ؟ . . فيذكر ما كان منه ، فان ذكر انه جرى منه خير حمد اللّه وكبره على توفيقه ، وان ذكر معصية أو تقصيرا استغفر اللّه وعزم على ترك معاودته .
[53] الكافي : 3 / 445 باب صلاة النوافل حديث 13 ، بسنده عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : انّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم كان إذا صلّى العشاء الآخرة امر بوضوئه وسواكه يوضع عند رأسه مخمّرا ، فيرقد ما شاء اللّه ثم يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلّي أربع ركعات ، ثم يرقد ثم يقوم فيستاك ويتوضّأ ويصلى أربع ركعات ، ثم يرقد حتى إذا كان في وجه الصبح قام فأوتر ، ثم صلى ركعتين ، ثم قال : « لقد كان لكم في رسول اللّه أسوة حسنة » قلت : متى كان يقوم ؟ قال : بعد ثلث الليل ، وقال في حديث آخر : بعد نصف الليل . وفي رواية أخرى : يكون قيامه وركوعه وسجوده سواء ويستاك في كل مرّة قام من نومه . . .
[54] الخصال : 2 / 631 ، والوسائل : 4 / 1069 باب 40 حديث 12 ، بسنده عن علي عليه السّلام قال : لا ينام الرجل على وجهه ، ومن رأيتموه نائما على وجهه فانبهوه . . إلى أن قال : ليس في البدن اقلّ شكرا من العين فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر اللّه عزّ وجلّ ، إذا نام أحدكم فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن فانّه لا يدري ا ينتبه من رقدته أم لا .