يعتمد كل من التصريف الشهري والتصريف الفصلي على معدل التصريف اليومي والذي بدوره يعتمد على تصريف الأساس لوادي الموجب مضافا اليه كميات الأمطار الهاطلة على الحوض والتي تصل مجرى النهر مباشرة عن طريق الجريان المباشر Runoff دون دخولها الى الطبقات الحاملة للماء الجوفي.

ولهذا فان معدل التصرف اليومي يتساوى مع تصريف الأساس لوادي الموجب في أشهر حزيران وتموز و آب وأيلول بينما يبدأ الجريان المائي يتضح منذ شهر تشرين أول حيث يبدأ هطول الأمطار على مناطق مختلفة من أراضي الحوض ويظهر أثر جريان مياه الأمطار ووصولها المجرى وادي الموجب وارتفاع مستوى الماء الجوفي الذي يساعد في زيادة كمية التصريف لفترة تتعدى فصل الشتاء أحيانا، حيث يستمر تدفق مياه الينابيع التي تشكل فيما بعد مجمل الجريان طيلة أشهر فصل الربيع تقريباً، رغم أن فترة هطول الأمطار تكون قد انتهت تقريباً، أو أن كميات الهطول التي تحدث في أوائل فصل الربيع تكون بكميات قليلة مقارنة بفصل الشتاء مما يقلل من أثرها على التصرف اليومي لمياه الموجب.

يبلغ معدل التصريف اليومي لوادي الموجب 0.693م / ث ، وهذا يعني أنها تزيد عن معدل تصريف الأساس لنفس الفترة بمقدار 0.550م/ث. وهي كمية مياه لا بأس بها نسبياً، وتقدر سنوياً بـ 17.345 مليون متر مكعب، في حين أن كمية المياه التي يصرفها وادي الموجب تقدر بـ 24.92 مليون متر مكعب سنويا ويتراوح الحد الأدنى للتصريف اليومي لوادي الموجب في أشهر الصيف بين 0.00 و 0.01 م /ث ، بينما يصل أقصى تصريف يومي له في شهر آذار اذ بلغ 9.36 م /ث. 

وبالنظر الى الشكل (29) نجد أن معدل التصريف اليومي المخفض في شهر شباط بشكل حاد (0.09 م /ث) ثم عاود الارتفاع بشكل واضح في شهر آذار ليصل إلى 1.39م / ث ، ويعود السبب في ذلك الى حدوث المنخفضات الخمسينية في هذا الشهر وباستمرار مما يعمل على زيادة التصريف اليومي بشكل واضح حيث وصل التصريف اليومي في 1988/3/8 الى 212.25 م / ث وفي يوم 1988/3/4 الى 67.92 م / ث بينما كان أعلى تصريف يومي في شهر شباط من العام نفسه هو 19.6م / ث في يوم 1988/2/2، وهكذا اذا نظرنا الى البيانات الاحصائية لهذين الشهرين لوجدنا هذا التناقص الناتج عن البحر الأحمر التي تزيد من التصريف اليومي لوادي الموجب.

أما اذا أخذنا معدل التصريف اليومي لكل فترة الدراسة، فان أدنى تصريف لوادي الموجب يصل الى 0.039 م /ث في شهر أيلول و 0.04 م/ث في شهر آب و 0.05 م / ث في شهر تموز ويزيد معدل التصريف اليومي في أشهر الشح أحيانا فصل الخريف على معدل التصريف اليومي لأشهر الصيف وذلك لسقوط أمطار غزيرة أحيانا تؤدي الى حدوث فيضان وترفع من معدل التصريف اليومي ففي شهر تشرين أول عام 1966 بلغ معدل التصريف اليومي لذلك الشهر 3.01م/ث ، بينما لم يتم تسجيل أي تصريف يذكر خلال هذا الشهر في سبع سنوات من فترة الدراسة. ولكون أشهر الصيف لا تهطل فيها أمطار، فإن التصريف المائي اليومي فيها أقل من أشهر فصل الخريف.

أما التصريف الفصلي لمياه وادي الموجب، فيظهر فيه الاختلاف واضح جدا حيث نجد أن أعلى كميات تصريف تسجل في فصل الشتاء بمعدل 1.75م/ث، بينما ينخفض التصريف الفصلي في فصل الربيع الى 15. م / ث ثم في الخريف الى 0.26مث، بينما يسجل فصل الصيف أدنى تصريف لوادي الموجب حيث يبلغ 11 م /ث فقط جدول (5) (شكل 30).

ومن خلال الجدول (4) يتبين أن أكثر السنوات المائية رطوبة كانت السنة المائية 1965/64 حيث سجل أعلى حجم تصريف ماتي فيها، اذ وصل الى 11.76م/ث، تلتها السنة المائية 88/87 والتي بلغ فيها حجم التصريف الماني 68.24م / ث ثسم السنة المائية 72/81 حيث بلغ حجم التصريف فيها 59.08م / ث وسنة 1/70 وبلغ فيها حجم التصريف السنوي لوادي الموجب 57.6 م /ث بينما سجلت كميات قليلة في سنوات الجفاف ففي عام 1991/90م سجل أقل معدل تصريف سنوي خلال فترة الدراسة وصل الى 1.45م/ث وسنة 83/82 بلغ فيها حجم التصريف 3.75م/ث . أما الأعوام 77/76 و 79/78 فقد سجل حجم التصريف فيهما على التوالي 4.31 م / ث و 4.2 م / ث . في الوقت الذي بلغ فيه معدل حجم التصريف السنوي 22.12 م.

وقد سجل معدل التصريف اليومي قمة لم تسجل منذ أكثر من ثلاثين عاماً وهي معدل تصريف شهر كانون ثاني من عام 1965 حيث بلغ معدل التصريف لذلك الشهر 40.34 م /ث. فاذا ما قارنا هذا التصريف بمعدل التصريف اليومي العام (0.393 م / ث) فان هذا يعني فرقا هائلا ويعود سبب ذلك لحدوث فيضان كبير في ذلك العام والذي سجلت قمته 632م /ث. 

مواضيع ذات صلة

أصل المياه الجوفية

تقدير كمية الأمطار الساقطة على مساحة معينة

تصريف الأساس أو تصريف الشح Base Flow Discharge

التغذية الاصطناعية للمياه الجوفية

الجريان المائي السطحي

العلوم المائية

تغذية الأنهار

جهاز تسجيل منسوب سطح الماء في المجرى

كمية المياه في الطبيعة وكيفية تكوينها

الحوض النهري

الشبكة المائية

المياه العذبة في العالم