1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الاسرة و المجتمع : التربية والتعليم : التربية الصحية والبدنية :

تناول الطعام المفيد

المؤلف:  السيد حسين نجيب محمد

المصدر:  الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)

الجزء والصفحة:  ص319ــ320

2025-05-06

43

ما زال الإنسان يتساءل ماذا أتناول من طعام حَتَّى أحافظ على صحتي الجسدية؟ ما هو الأفضل لصحتي كثرة الطعام أم الغذاء الكافي؟ ولو ترك الأمر للنَّاس في اختيار نوعية الطعام، لاختاروا الطعام الشهي على الطعام النافع لأنَّ الرغبة الشخصية للفرد هي التي تحدد نوعية الطعام الذي يتناوله، إلا أنَّ الاشتهاء وحده من دون مراعاة للمواد الغذائية الموجودة في الطعام لا يكفي لبناء إنسان قوي البنية.

فإذا لم يخضع الإنسان لنداء الشهوة والشره، ووضع نُصب عينيه الطعام المحتوي على الغذاء الصحي فهو يحتاج إلى كمية كافية من البروتينات لإصلاح أنسجة الجسم، وكمية كافية من المعادن والأملاح لتنمية العظام والأسنان، وكمية كافية من الكاربوهيدرات للطاقة، وكمية كافية من الفيتامينات لإعطاء حيوية للأعصاب والدماغ وحفظ بقية الأنسجة، وكمية قليلة من الدهنيات للحفاظ على ظاهر الجسم والزيادة على هذه الأمور تؤدي إلى ترسب السموم والدهون في الجسم(1).

ولهذا نجد أنَّ النَّبي (صلى الله عليه وآله) والأئِمَّة (عليهم السلام) كانوا يكتفون بالخبز والتمر والحليب أحياناً في وجباتهم الغذائية، لأنَّ الخبز يحتوي على الكاربوهيدرات ويمنح الجسم الطاقة والتمر يحتوي على سكر وأملاح وفيتامينات ويحفظ حيوية الدماغ والأعصاب، والحليب يحتوي على بروتينات وفيتامينات ويصلح الأنسجة ويحافظ على حيويتها.

أما بقية الحبوب والفاكهة والخضار فقد ورد استحباب أكلها لأنها تحوي كل هذه المواد النافعة للجسم، وورد الاعتدال في تناول اللحوم وخصوصاً الحمراء.

وهنا يبرز سؤال وهو: كيف يستطيع الإنسان اختيار طعامه الصحيح وهو جاهل بمحتويات المواد الغذائية التي يتناولها؟

الجواب: للإنسان طريقان.

الأول: ما جاء به الإسلام على لسان النَّبِيِّ والأئمة (عليهم السلام).

الثاني: ما توصل إليه العلم التجريبي.

______________________________________

(1) مجلة الفكر الإسلامي عدد 3، ص 304. 

EN