x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

رشحات من الوصايا والآداب للعروسين ليلة زفافهما

المؤلف:  مجموعة مؤلفين

المصدر:  الأسرة في رحاب القرآن والسنة

الجزء والصفحة:  ص103ــ106

2024-04-19

125

رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عليّ، إذا دخلت العروس بيتك فاخلع خُفَّيها حين تجلس، واغسل رجليها، وصُبَّ الماء من باب دارك إلى أقصى دارك، فإنّك إذا فعلت ذلك أخرَجَ الله مــن بيتك سبعين ألف لون من الفقر، وأدخل فيه سبعين ألف لون من البركة، وأنزل عليك سبعين رحمةً ترفرف على رأس العروس حتى تنال بركتها كلُّ زاوية في بيتك، وتأمن العروس من الجنون والجذام والبرص أن يصيبها ما دامت في تلك الدار(1).

جابر بن عبد الله الأنصاري: لما زَوّج رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة من علي (عليه السلام)... (إلى أن قال:) فلما كانت ليلة الزفاف أُتي النبي (صلى الله عليه وآله) ببغلته الشهباء وثنى عليها قطيفة، وقال لفاطمة (عليها السلام): اركبي. و أمر سلمان رحمه الله أن يقودها والنبي (صلى الله عليه وآله) يسوقها، فبينا هو في بعض الطريق إذ سمع النبي (صلى الله عليه وآله) ووَجْبَة(2)، فإذا هو بجبرئيل (عليه السلام) في سبعين ألفاً وميكائيل في سبعين ألفاً، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ما أهبطكم إلى الأرض؟ قالوا: جئنا نَزُفٌ فاطمة (عليها السلام) إلى زوجها، وكبر جبرئيل (عليه السلام) وکبر ميكائيل (عليه السلام) وكبرت الملائكة، وكبر محمّد (صلى الله عليه وآله)، فوضع التكبير على العرائس من تلك الليلة(3).

شرحبيل بن سعيد: دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) على فاطمة صبيحة عرسها بقدح فيه لبن فقال: اشربي فداك أبوك، ثم قال لعلي (عليه السلام): اشرب فداك ابن عمك(4).

لما زوج (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ابنته فاطمة (عليها السلام): دعا بماء فجّه ثم أدخله في فيه فرشه في جيب وبين كتفيه، وعوّذه بقل هو الله أحد والمعوذتين(5).

الإمام علي (عليه السلام): إذا زفت زوجة ودخلت عليه، فليصلِّ ركعتين، ثم ليمسح يــده عــلى ناصيتها، ثم ليقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم في، وما جمعت بيننا فاجمع بيننا في خيرٍ ويمن وبركة، وإذا جعلتها فُرقة فاجعلها فُرقةً إلى خير(6).

الإمام الباقر (عليه السلام) ـ وهو يُرشد رجلاً لأعمال ليلة الزفاف: إذا دخلت فمرهم قبل أن تصل إليك أن تكون متوضّئَة، ثم أنت لا تصل إليها حتى تتوضأ وتصلي ركعتين، ثم مجد الله وصل على محمد وآل محمّد، ثم ادعُ الله ومُرْ مَن معها أن يؤمنوا على دعائك، وقل: اللهم ارزقني الْفَها ووُدَّها ورضاها ورضني بها، ثم اجمع بيننا بأحسن اجتماع وأسر ائتلاف، فإنّك تُحب الحلال وتكره الحرام واعلم أنّ الإلف من الله، والفِرك(7) من الشيطان، لِيُكْرِ ما أحل الله(8).

وعنه (عليه السلام): كان في بني إسرائيل رجل له نعمة ولم يُرزق من الولد غير واحد، وكان له محبّاً وعليه شفيقاً، فلما بلغ مبلغ الرجال زوجه ابنة عم له، فلما كان من الليل أتاه آتٍ في منامه فقال: إن ابنك هذا ليلة يدخل بهذه المرأة يموت، فاغتم لذلك غمّاً شديداً، وكتمه وجعل يسوّف بالدخول، حتى ألحت امرأته عليه وولده وأهل بيت المرأة، فلما لم يجد حيلة استخار الله وقال: لعلّ ذلك من الشيطان كان، فأدخل أهله عليه، وبات ليلة دخوله قائماً يصلي ويدعو وينتظر ما يكون من ابنه، حتى إذا أصبح غدا عليه فأصابه على أحسن حال، فحمد الله وأثنى عليه، فلما كان من الليل نام فأتاه ذلك الذي كان أتاه في منامه فقال له: إنّ الله عزّ وجلّ دفع عن ابنك وأنْسَأ(9) أجله، بما صنع بالسائل. فلما أصبح غدا على ابنه فقال: يا بني، هل كان منك صنيع صنعته بسائل في ليلة ابتنائك بامرأتك ؟ قال: وما أردت من ذلك؟ قال : تُخبرني فاحتشم(10) منه، فألح عليه وقال: لابد أن تخبرني بالخبر على وجهه، قال: نعم، لما فَرَعْنا مما كنا فيه من إطعام الناس، بقيت لنا فضول كثيرة من الطعام، وأُدخِلَتْ إليَّ المرأة، فلما خلوت بها ودنوت منها، وقف سائل بالباب، فقال: يا أهل الدار، واسونا مما رزقكم الله فقمت إليه فأخذت بيده وأدخلته وقربته إلى الطعام وقلت له: كُل فأكل حتى صدر(11) وقلت: ألك أهل؟ قال: نعم، قلت: فاحمل إليهم ما أردت فحمل ما قدر عليه، وانصرف وانصرفت أنا إلى أهلي. فحمد الله أبوه، وأعلمه بالخبر(12).

الإمام الصادق (عليه السلام): إذا دخلت بأهلك فخُذ بناصيتها واستقبل القبلة وقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللتها، فإن قضيتَ لي منها وَلَداً فاجعله مباركاً تقياً من شيعة آل محمد، ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً(13).

وعنه (عليه السلام) قال: لما زُفّت فاطمة إلى علي (عليه السلام) نزل جبرئيل وميكائيل وإسرافيل، ونزل معهم سبعون ألف ملك قال: فقَدِمت بغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله) دُلدُل وعليها شملة(14)، قال: فأمسك جبرئيل باللجام، وأمسك إسرافيل بالركاب، وأمسك ميكائيل بالثفر(15)، ورسول الله (صلى الله عليه وآله) يسوي عليها ثيابها، فكبّر جبرئيل وكبر إسرافيل وكبر ميكائيل، فكبرت الملائكة وجرت السنة بالتكبير في الزفاف إلى يوم القيامة(16).

وعنه (عليه السلام): - لأبي بصير: إذا تزوّج أحدكم كيف يصنع؟ قلت له: ما أدري جُعِلتُ فداك، قال: فإذا هم بذلك فليصل ركعتين ويحمد الله ويقول: اللهم إنِّي أُريد أن أتزوّج، اللهم فاقدِرُ لي من النساء أعفهنّ فرجاً، وأحفَظَهُنَّ لي في نفسها وفي مالي، وأوسعهنّ رزقاً وأعظمهنّ بركة، واقدر لي منها ولداً طيباً تجعله خَلَفاً صالحاً في حياتي وبعد موتي. فإذا أُدخلَتْ عليه فَلْيَضع يده على ناصيتها ويقول: اللّهمّ على كتابك تزوّجتها، وفي أمانتك أخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فإن قضيت في رحمها ولداً فاجعله مسلماً سوياً ولا تجعله شرك شيطان قلت: وكيف يكون شرك شيطان؟ فقال: إنّ الرجل إذا دنا من المرأة وجلس مجلسه حضره الشيطان، فإن هو ذكر اسم الله تنحى الشيطان عنه، وإن فعل ولم يسم أدخل الشيطانُ ذكره فكان العمل منهما جميعاً والنطفة واحدة، قلت: فبأي شيءٍ يُعرَف هذا جُعِلتُ فداك؟ قال: بحبنا وبغضنا(17).

الإمام الرضا (عليه السلام): إذا أُدخِلَتْ عليك، فخذ بناصيتها واستقبل القبلة بهـا وقــل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبميثاقك استحللت فرجها اللهم فارزُقني منها ولداً مباركاً سوياً، ولا تجعل للشيطان فيه شركاً ولا نصيباً(18).

______________________________

(1) الفقيه 3: 551/1، عنه في الوسائل 14: 185/1.

(2) الوجبة: السقطة مع الهدة (اللسان).

(3) الفقيه 3: 401/1، عنه في الوسائل 14: 62/4.

(4) البحار 104: 89/55.

(5) البحار 92: 357.

(6) الجعفريات: 109 عنه في المستدرك 6: 326/1.

(7) الفِرك: البغضة عامة، وقيل: الفرك بغضة الرجل لامرأته أو بغضةُ امرأته له، وهو أشهر (اللسان).

(8) الكافي 3: 481/1، عنه في الوسائل 5: 267/1.

(9) أَنسَأ: أخر (اللسان).

(10) احتشم: استحيا (اللسان).

(11) صدر انصرف (اللسان).

(12) دعائم الإسلام 1: 242، عنه في المستدرك 7: 172/2.

(13) الكافي 5: 500/2 عنه في الوسائل 14: 81/2.

(14) الشملة: الكساء (المجمع).

(15) الثفر: السير الذي في مؤخر السرج (اللسان).

(16) مدينة المعاجز: 148، عنه في المستدرك 14: 197/9.

(17) التهذيب 7: 407/1 عنه في الوسائل 14: 79/1.

(18) فقه الرضا (عليه السلام) : 235، عنه في المستدرك 15: 121/1.