تفسير{مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}
المؤلف:
السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
المصدر:
النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة:
ج1، ص15-16
2024-03-05
1484
هوَ إِضَافَةُ اسمِ الفَاعِلِ إِلی الظَّرفِ عَلَی طَرِیقِ الإِتِسَاعِ، أُجرِي الظَّرفُ مَجرَی الـمَفعُولِ بِه، وَالمعنَی عَلی الظَّرفِیَّة[1].
وَالـمُرَادُ: مَالِكُ الأَمرِ کُلِّه في یَومَ الدِّینِ؛ أي: یَومِ الجَزَاءِ، مِن قَولِهم: کَمَا تَدِینُ تُدَان[2].
وَهذِه الأَوصَافُ مِن کَونِه سُبحَانَهُ رَبَّا مَالِکَاً لِلعَالِمین، لَا یَخرُجُ شَيءٌ مِن مَلَکُوتِه ورَبُوبِیتُه، فمَن کَانَ هَذهِ صِفَاتُه لَم یَکُن أَحَدَاً أَحَقُّ مِنهُ بِالحَمدِ وَالثَّنَاءِ.
وَالتَخصِیصُ بِذِکرِ الـمَلِكِ فِي یَومِ الجَزَاءِ؛ لِتَعظِیمِ شَأَنِه، وَتَفخِیمِ أَمرِه[3].
[1] الكشاف عن حقائق التأويل، الزمخشري: 1/55.
[2] ينظر: مفردات ألفاظ القرآن، الراغب: 82.
[3] جوامع الجامع، الطبرسي: 1/55، مدارك التنزيل، النسفي: 1/7.
الاكثر قراءة في مواضيع عامة في علوم القرآن
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة