القانون العام
القانون الدستوري و النظم السياسية
القانون الاداري و القضاء الاداري
القانون الاداري
القضاء الاداري
القانون المالي
المجموعة الجنائية
قانون العقوبات
قانون العقوبات العام
قانون العقوبات الخاص
قانون اصول المحاكمات الجزائية
الطب العدلي
التحقيق الجنائي
القانون الدولي العام و المنظمات الدولية
القانون الدولي العام
المنظمات الدولية
القانون الخاص
قانون التنفيذ
القانون المدني
قانون المرافعات و الاثبات
قانون المرافعات
قانون الاثبات
قانون العمل
القانون الدولي الخاص
قانون الاحوال الشخصية
المجموعة التجارية
القانون التجاري
الاوراق التجارية
قانون الشركات
علوم قانونية أخرى
علم الاجرام و العقاب
تاريخ القانون
المتون القانونية
السجون في القرون الوسطى
المؤلف:
جمال ابراهيم الحيدري
المصدر:
علم العقاب الحديث
الجزء والصفحة:
ص29-30
26-7-2022
2014
كان السجن عقوبة غير محددة المدة في فترة القرون الوسطى- لا تستهدف سوى الانتقام والارهاب، حيث كان الهدف من العقوبة هو الردع، فكان السجناء يوضعون في السراديب المظلمة غير الصحية ويكبلون بسلاسل حديديه مع التعذيب المستمر والإرغام على القيام بأعمال السخرة(1). ولم يكن الاشراف على السجون مناط بأمر السلطة العامة، بل يتولى ذلك أفراد يحصلون على أجورهم من النزلاء أنفسهم أو من اسرهم نظير خدمات تافهه أو موهومة، فثمة رسم للدخول، وثمة رسم للأفراج، وثمة اسعار باهظة لما يبيعه لهم من أطعمة. ولكن بعد ذلك ظهرت السجون التي تسيطر عليها الدولة، فلم تكن هناك ابنية تنشأ خصيصة للسجون، انما كانت أبنية السجون عبارة عن قلاع أو حصون قديمة(2). وقد استتبع ذلك انها لم تكن تحتوي على المرافق الضرورية للسجن (3). وفي أحيان كثيرة كان السجن مكانا تحت سطح الأرض مظلما رطبا يحشد فيه عدد من المسجونين يجاوز اتساعه(4)، فكان مباعة للأمراض ومضرة بصحة نزلائه وحواسهم، مما أدى الى تضخم نسبة الوفيات بينهم، كذلك لم تكن الدولة تتحمل التزاما بإطعام المسجونين وكسوتهم، فكان عليهم أن يعتمدوا على اقاربهم وأصدقائهم لسد هذه الحاجات الحيوية، ولم تكن الدولة تعطي مدير السجن مرتبا، بل على العكس من ذلك كانت تحصل منه على مقابل تعيينه في وظيفته، وقد استتبع ذلك ان اتجه اهتمامه الى استرداد هذا المقابل من المسجونين. ولم تعترف السجون القديمة بالمساواة بين نزلائها، فقد كان لأثريائها مركزا ممتازا، اذ كان لما يقدمونه من مال الى مدير السجن وحراسه مقابل من مزايا وتساهل لا يحظى بمثله النزلاء الفقراء، كذلك لم يكن ثمة مجال التصنيف المسجونين، بل ان الاختلاط الشامل كان القاعدة المقررة، وقد بلغ ذلك حد الاختلاط بين الجنسين، مما استتبع فسادا في الأخلاق انزلقت به غالبية المسجونات الى الدعارة(5)، وقد تبلور اهمال الدولة للسجون في اغفالها وضع تنظيم قانوني لمركز المسجون، مما أدى الى اطلاق سلطة مدير السجن عليه، وهي سلطة استغلها للإثراء ثم لمباشرة أشد ضروب القسوة والاضطهاد الغالبية المسجونين.
____________
1- LEONARD ORLAND: Prisons houses of darkne-free pre-1975- P.21.
2- د. علي عبد القادر القهوجي علم الإجرام والعقاب- الدار الجامعية للطباعة والنشر- بيروت۔ 1984 ، ص254
3-Ann D. Smith: Women in prison, 1962, P. 79.
4- Delogu: opcit- P.8
5-Smith: opcit- P.80- 81
الاكثر قراءة في علم الاجرام و العقاب
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
