 
					
					
						النبي (ص) وحرب الفضول					
				 
				
					
						 المؤلف:  
						السيد جعفر مرتضى العاملي.
						 المؤلف:  
						السيد جعفر مرتضى العاملي.					
					
						 المصدر:  
						الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله
						 المصدر:  
						الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله					
					
						 الجزء والصفحة:  
						ج 2 ، ص 228- 230
						 الجزء والصفحة:  
						ج 2 ، ص 228- 230					
					
					
						 13-5-2021
						13-5-2021
					
					
						 3024
						3024					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				حلف الفضول :
وبعد منصرف قريش من حرب الفجار دعا الزبير بن عبد المطلب (١) إلى حلف الفضول ، وعقد الاجتماع في دار عبد الله بن جدعان ، وغمسوا أيديهم في ماء زمزم ، وتحالفوا وتعاقدوا على نصرة المظلوم ، والتأسي بالمعاش ، والنهي عن المنكر ، وكان أشرف حلف.
والمتحالفون على ذلك هم : بنو هاشم ، وبنو المطلب ، وبنو أسد بن عبد العزى ، وزهرة ، وتيم (2).
وأنكر البعض أن يكون بنو أسد بن عبد العزى في حلف الفضول (3) ، وقالوا : إن عبد الله بن الزبير قد ادعى ذلك لهم في الإسلام (4).
وقد حضر هذا الحلف نبينا الأعظم «صلى الله عليه وآله» ، وأثنى عليه بعد نبوته ، وأمضاه ؛ فقد روي أنه «صلى الله عليه وآله» قال : ما أحبّ أن لي بحلف حضرته في دار ابن جدعان حمر النعم ، ولو دعيت به لأجبت (5) ، أو ما هو قريب من هذا.
 
سبب هذا الحلف :
وسبب هذا الحلف : أن رجلا من زبيد قدم مكة ببضاعة ، فاشتراها منه العاص بن وائل ؛ فحبس عنه حقه ؛ فاستعدى عليه الزبيدي الأحلاف ، الذين كانوا يسمون : لعقة الدم ، لأنهم حين تحالفوا غمسوا أيديهم بالدم على خلاف المطيبين المشار إليهم آنفا ، الذين هم أصحاب حلف الفضول أيضا.
 
والأحلاف هم : عبد الدار ، ومخزوم ، وجمح ، وسهم ، وعدي بن كعب.
فأبى الأحلاف معونة الزبيدي على العاص بن وائل ، وانتهروه ، وذلك لما كان يتمتع به العاص هذا من نفوذ ، وسيأتي أنه قد أنقذ عمر من براثن أهل مكة.
فلما رأى الزبيدي الشر ، صعد على أبي قبيس ، واستغاث ، فقام الزبير بن عبد المطلب ، ودعا إلى الحلف المذكور ؛ فعقد ؛ ثم مشوا إلى العاص ، وانتزعوا منه سلعة الزبيدي ؛ فدفعوها إليه (6).
__________________
(١) هو غير الزبير بن العوام ، الذي حارب أمير المؤمنين عليه السلام في وقعه الجمل ، وقتل وهو منهزم.
(2) راجع : شرح نهج البلاغة للمعتزلي ج ١٤ ص ١٢٩ ، ونسب قريش لمصعب ص ٣٨٣ فإنه قد شرح كلا الحلفين : حلف الأحلاف ، لعقة الدم ، وحلف المطيبين ، وراجع : البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٣ ، والأغاني : ج ١٦ ص ٦٦ و ٦٥.
(3) الأغاني : ج ١٦ ص ٦٦.
(4) الأغاني : ج ١٦ ص ٧٠.
(5) أعيان الشيعة ج ٢ ص ١٣ ، وسيرة ابن هشام ج ١ ص ١٤٢ ، والبداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩٣ و ٢٩١ ، وتاريخ الخميس ج ١ ص ٢٦١ ، والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣١ ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣ والأغاني : ج ١٦ ص ٦٦ و ٦٧.
(6) البداية والنهاية ج ٢ ص ٢٩١ ، ٢٩٢ والسيرة الحلبية ج ١ ص ١٣٢ ، والسيرة النبوية لدحلان ج ١ ص ٥٣.
 
 
				
				
					
					 الاكثر قراءة في  سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام
					 الاكثر قراءة في  سيرة النبي (صلى الله عليه وآله) قبل الاسلام					
					
				 
				
				
					
					 اخر الاخبار
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة